مفهوم مهارة التهيئة للدرس في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مهارة التهيئة للدرس من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها المعلم، فهي بمثابة المدخل الذي يفتح أبواب الدرس ويستعد الطلاب من خلاله لاستقبال المعلومات الجديدة. تلعب التهيئة دورًا حاسمًا في تحفيز انتباه الطلاب وربط المعرفة الجديدة بما سبق تعلموه، مما يساهم في تحقيق أهداف الدرس بشكل فعال.

ما هو مفهوم مهارة التهيئة للدرس

تعتبر مهارة التهيئة للدرس: أنّها عبارة عن مجموعة من الأداءات التي يكون المسؤول الوحيد عنها المعلم التربوي من أجل القيام على إعداد الطلاب للدرس، بحيث يكون جميع الطلاب في حالة تجهز من الناحية الانفعالية والحضور الجسمي والعقلي، وتتمثل بتلقي الطالب وقبوله لما يقدم له.

حيث يجب التفريق بين المقصود بمهارة التهيئة للدرس وبين التمهيد للدرس، حيث أن مفهوم التمهيد ينحصر في التمهيد بشكل منطقي للمنهاج الدراسي العلمي والتعليمية الجديدة، ويعنى بذلك أن الاهتمام الأول للمعلم التربوي ينصب على مضمون الدرس فقط، وعلى الرغم من أهمية هذا الأمر، إلا أنه يهمل ويغفل ما يملكه الطلاب من عواطف واهتمامات يجب فهمها واستيعابها والتجاوب معها لكي يعمل على شد انتباه اهتمام الطالب ويتأكد من مشاركته الفاعلة معه خلال الدرس، وهذا ما تقوم به مهارة التهيئة في التدريس التربوي.

ما هي أهمية مهارة التهيئة للدرس

إنّ عملية ومهارة التهيئة تكمن بالقيام على تقديم مجموعة من الأهمية، جعلت منها محط أنظار المعلمين التربويون واللجوء إلى استخدامها خلال الحصة الدراسية والتقييم بها، وتتمثل هذه الأهمية من خلال ما يلي:

  • تقوم مهارة التهيئة على ربط الطالب بالواقع عن طريق ما يقوم المعلم على تقديمه من أنشطة عملية أو أسئلة أو عن طريق عرض وتقديم مجموعة من الشرائح الشفافة، حيث أن ذلك يعمل على إثارة اهتمام وحب الطلاب باتجاه تعلم مادة أو موضوع الدرس الحالي الجديد، والمشاركة الفاعلة فيه، وبناء على ذلك إن مهارة التهيئة تقوم على جعل الطلاب أكثر قدرة وإمكانية على توجيه أسئلة متعددة ومتنوعة بما يتعلق بموضوع الدرس.
  • تجعل مهارة التهيئة الطالب أكثر جاهزية واستعداد من أجل التركيز والاهتمام بموضوع الدرس أو المادة التعليمية.
  • تجعل الطلاب أكثر قابلية من أجل المشاركة خلال الموقف التدريسي وجعله أكثر ثراء ونشاط وحيوية.

ما هي أهداف مهارة التهيئة في عملية التعليم

هناك مجموعة متنوعة من الأهداف التي تتمثل بها مهارة التهيئة للتدريس في عملية التعليم، وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:

  • أن يقرر المعلم التربوي ويحدد نقطة البداية الرئيسية في الدرس، بحيث يبدأ مع طلابه من حيث هم، ومن ثم يتم التقدم بهم إلى الأمام من حيث احتياجاتهم ومتطلباتهم وقدراتهم.
  • إيجاد أو توفير التسلسل السليم والمتدرج لمجموعة نقاط الدرس وأيضاً الأنشطة المتعددة والمتنوعة.
  • إرشاد وتوجيه الطلاب لما هو متوقع من قبلهم، مثل كيفية التصدي ومواجهتهم المواقف الجديدة التي يتعرضون لها خلال الدرس.
  • رفع مستوى فعالية الطالب من أجل تركيز انتباهه على المادة الدراسية التعليمية الجديدة.
  • توفير الديمومة والاستمرارية خلال العملية التعليمية من خلال العمل على وصل الدرس السابق بما يحتوي على مواضيع ونقاط التي تم تعلمها من قبل، والخبرات والتجارب السابقة مع الدرس الجديد.

ما هي أنواع مهارة التهيئة في عملية التعليم

تعرف مهارة التهيئة: بأنّها عبارة عن جميع ما يقوم المعلم على توجيه إلى الطالب قبل البدء بتعلم مضمون درس جديد أو موضوع ما مطروح في الدرس، أو القيام على تعليمه إحدى الأمور أو النقاط الضرورية والمهمة في مضمون الدرس، من أجل إعداد الطلبة من الناحية الوجدانية والعقلية وغيرها من أجل تعلم هذا المضمون أو أحد نقاطه أو مواضيعه، وجعل الطلبة في حالة استعداد لعملية التعلم.

وهناك مجموعة متنوعة من الأنواع التي تتمثل بها مهارة التهيئة في في عملية التعليم، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

  • التهيئة التوجيهية: يستخدم هذا النوع من أجل توجيه تركيز الطالب باتجاه موضوع الدرس الجديد، أو العمل على إثارة العناية والاهتمام به.
  • التهيئة الانتقالية: يستعمل هذا النوع من أجل تسهيل الانتقال بشكل تدريجي من المادة الدراسية أو الموضوع الذي تم معالجتها من قبل إلى المادة أو الموضوع الدراسي الجديد، أو من خلال نشاط تعليمي إلى نشاط تعليمي آخر.
  • التهيئة التقويمية: يستعمل المعلم التربوي هذا النوع من التهيئة من أجل القيام على تقويم الدرس التي تم شرحه سابقاً قبل الانتقال إلى معلومات أو أنشطة جديدة.

ما هي أسس استخدام أسلوب التهيئة للدرس

1. القيام على انتقاء الأسلوب الذي يتلاءم مع مهارة التهيئة.

2. العمل على تطبيق الأسلوب الذي تم اختياره بأفضل الطرق والأساليب.

3. انتقاء الوقت المناسب من أجل عرض وتقديم الأهداف المطروحة في الدرس.

4. الاهتمام ومراعاة المدة الزمنية المناسب لمهارة التهيئة.

5. متابعة ردود أفعال الطلاب.

6-الانتقال بشكل طبيعي إلى الدرس.

أمثلة على طرق التهيئة للدرس

تهيئة الطلاب في بداية اليوم الدراسي

  • التهيئة الحركية: مثل تشجيع الطلاب على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة لإيقاظهم وتحفيزهم.
  • التهيئة الذهنية: مثل طرح أسئلة بسيطة أو إثارة نقاش قصير حول موضوع الدرس.
  • التهيئة الحسية: مثل استخدام أدوات أو صور أو أصوات لفت انتباه الطلاب وجذبهم نحو الدرس.
  • التهيئة العاطفية: مثل بدء الدرس بمشاعر إيجابية وتشجيعية.

طرائق التهيئة للطلاب لحضور الدرس في وسط اليوم الدراسي

  • تغيير بيئة التعلم: مثل نقل الدرس إلى مكان آخر داخل المدرسة أو استخدام أدوات جديدة.
  • إثارة الفضول: مثل طرح أسئلة مثيرة أو عرض معلومات غامضة لإثارة اهتمام الطلاب.
  • التهيئة الحركية: مثل إتاحة الفرصة للطلاب للتحرك والنشاط لفترة قصيرة.
  • التهيئة الاجتماعية: مثل تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة للعمل على نشاط تعاوني.
  • التهيئة العاطفية: مثل استخدام الفكاهة أو القصص القصيرة لتحفيز الطلاب.

نصائح لاستخدام مهارة التهيئة للدرس

  • اختيار الطريقة المناسبة لموضوع الدرس وخصائص الطلاب.
  • البدء بالدرس بشكل إيجابي وجذاب.
  • متابعة ردود أفعال الطلاب وتقييم فعالية أسلوب التهيئة.

شارك المقالة: