تتعدد وتتنوع طرق التدريس التي يلجأ المعلم التربوي إلى استخدامها في التدريس بناءً على المادة الدراسية وطبيعة الأشخاص المتعلمين ومستواهم التحصيلي والعلمي، ولا يمكن للمعلم التربوي اللجوء إلى استخدام طريقة تدريسية واحدة في عملية التعليم؛ لأنّ عملية انتقاء الطريقة التدريسية الملائمة والمناسبة لموضوع الدرس والهدف الذي يود العمل على تحقيقه من خلالها تعتبر هي بمثابة الخطوة الأولى من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة من العملية التعليمية للطلاب في البيئة الصفية التعليمية.
ما هي مميزات طريقة التدريس الاستقرائية؟
على الرغم مما وجّه للطريقة الاستقرائية في التدريس التربوي من انتقادات وما اتصفت به من عيوب، الإ أن هناك مجموعة من العلماء التربويون قاموا بمجموعة من الدراسات حددت من خلالها المميزات التي اتصف بها هذا النوع من الطرق التدريسية في التدريس، تميزها وتفردها عن غيرها من الطرق التدريس الأخرى في التدريس التربوي، وبسبب هذه المميزات يلجأ المعلم إلى استخدامها خلال العملية التعليمية والتدريسية للطلاب، وتتمثل من خلال ما يلي ما يلي:
- تتمثل بأن هذه الطريقة تعمل على التسهيل على الطالب، فعند الانتقال من الجزء إلى الكل يسهل عملية الفهم والاستيعاب لدى التلاميذ، وذلك لأن البدء بطرح الأمثلة ثم الانتقال إلى القاعدة فإن ذلك يساعد على تثبيت المعارف والمعلومات بشكل أفضل.
- تتمثل بأنها تعمل على تعويد الطالب على الاعتماد على نفسه في الاستنتاج، وتقوم على اكساب عقل الطالب المرونة في عملية التفكير، وتشجيعه على الحصول على النتائج، وهي بذلك تقوم على تفعيل وتنشيط الجانب التحليلي عند الطالب.
- تتمثل بأنها تعمل على سهولة استعادة المعارف والمعلومات، فمن خلال ذلك يقدر الطالب على الوصول إلى القاعدة عن طريق الأمثلة في حال تم نسيانها، ومن ثم استنتاج القاعدة كذلك من الأمثلة.
- تتمثل بأن هذه الطريقة تعمل على إنتاج الاستقلالية في شخصية الطالب، فيستقل في آرائه واتجاهاته بناء على اعتماده على دراسة الجزيئات.
- تتمثل بأن هذه الطريقة تقوم على مساعدة المعلم على معرفة مستوى تلاميذه، ويتم ذلك عن طريق المناقشة بينه وبين طلابه.
- تتمثل بأن هذه الطريقة تعمل على زيادة العلاقة والروابط الجيدة بين المدرس والتلميذ وتكون أكثر قوة.
