مناهج البحث في علم النفس الفسيولوجي

اقرأ في هذا المقال


ما هو علم النفس الفسيولوجي؟

عند تقديم موضوع البحث البيومتري النفسي، غالبًا ما يربطه الناس بعلم الأعصاب السلوكي، ومع ذلك، عندما ندرس النشاط الكهربائي للجلد، أو تقلب معدل دقات القلب أو حتى عدم تناسق الفص الجبهي، فإن المصطلح الأكثر دقة لاستخدامه هو علم النفس الفسيولوجي.

يشير علم النفس الفسيولوجي إلى نهج من أعلى إلى أسفل في علوم النفس والأعصاب، مع التركيز على كيفية ارتباط الظواهر النفسية والاجتماعية والسلوكية وكشفها من خلال الأحداث والمبادئ الفسيولوجية، أي أنه عندما نقيس استجابات سلوك الجلد للمستجيبين، أو أي استجابة فسيولوجية لهذه المسألة، لا ينصب تركيزنا على المكونات المعزولة من الجسم، بل على التفاعل بين الشخص والبيئة، بافتراض أن هذه المعلومات يمكن أن تسقط بعض الضوء على العقل البشري.

يرى علم النفس الفسيولوجي أن العقل يمتلك ركيزة مادية، وبما أنه يوفر أدوات للتنقيب عن المعلومات حول العمليات غير الواعية وغير القابلة للإبلاغ عنها، فإنه يمكن أن يساهم بشكل كبير في فهمنا للإدراك والعواطف والسلوك.

أي أن علم النفس الفسيولوجي يمكن أن يرتبط عرض مثير للاهتمام للركائز المادية للعاطفة بموضوع البصر العاطفي مثلاً، حيث لا يتمكن المرضى الذين يعانون من تلف القشرة البصرية الأولية من الإبلاغ عن أي محفزات بصرية، ولكن يتفاعلون بشكل موثوق مع التكافؤ العاطفي، وحتى تقليد تعابير الوجه التي يتعرضون لها.

علم النفس الفسيولوجي هو بلا شك مجال واسع حيث يحمل كل نهج في طياته اعتبارات منهجية مهمة بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأدبيات، وبدلاً من التعمق في المنهجيات المختلفة، حيث قد تحولت أهداف وأساليب علم النفس الفسيولوجي من الاهتمام بالتقنيات والمنهجية إلى الاهتمام بالفيزيولوجيا النفسية لحالات الوعي والعمليات المعرفية المختلفة.

جنباً إلى جنب مع التحولات في الاهتمام البحثي، كانت هناك تغييرات في الأجهزة للحصول على البيانات وتحليل البيانات في علاقته بالطب النفسي الجسدي، حيث يبدو أن هناك استقرارًا وقد يتطلب المزيد من التقدم تحولًا من التركيز على دوافع ومواقف معينة مرتبطة بالأمراض إلى تلك المتعلقة بفحص الكائن الحي الكلي في بيئته الكلية باستخدام نظام تحكم التوازن من خلال التغذية الراجعة والاتجاه.

مناهج البحث في علم النفس الفسيولوجي:

يتم استخدام مناهج بحث متنوعة في علم النفس الفسيولوجي، تتمثل في علم الانسجة والتشريح، الآفة والتصوير التسجيل وتنشيط الطرق الدوائية والطرق الجينية وطرق البحث النفسي بشكل عام لا تعتبر أي من هذه الوسائل مثالية، فجميعهم يعانون من مشاكل وقيود، لذا فإن ما يفعله علماء النفس الفسيولوجي هو محاولة جمع المعلومات من عدة أنواع مختلفة من الأساليب، وإذا وافقت النتائج بشكل عام، فسيبدأون في التفكير في فهم العملية.

في حين يعتبر علم النفس الفسيولوجي علم خاص بالجسد وجميع الأنشطة العصبية والدماغية المتعلقة برفع الصحة النفسية والابتعاد عن القلق والاضطرابات النفسية، فهناك العديد من الطرق البحثية الخاصة به ومنها فإننا نستطيع توضيح الطرق المذكورة بشكل أكبر حيث تتمثل طرق البحث في علم النفس الفسيولوجي من خلال ما يلي:

1- منهج علم الأنسجة أو دراسة أنسجة المخ:

علم الأنسجة أو دراسة أنسجة المخ تعبر غالبًا عن ما يعبر عن سباغة الأنسجة لرؤية الأشياء بشكل أفضل من حيث البنية والوصلات.

2- منهج تشريح الجسد أو دراسة بنية الدماغ:

تشريح الجسد أو دراسة بنية الدماغ بعد وفاة شخص ما  من حيث الهيكل والوظيفة التي يقوم عليها الجسد في حصول الاضطرابات وكيفية تأثيراتها النفسية والعصبية.

3- منهج التصوير أو دراسة الدماغ العامل بتقنيات جديدة:

تعتبر التصوير أو دراسة الدماغ العامل بتقنيات جديدة، معظمها ذات دعم نفسي غير باضعة أي أنها تعود لاستعمال التهوية والأقنعة الأنفية واستخدام الدم أو الجلوكوز أو أنماط كثافة الأنسجة من خلال الأشعة السينية، التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي من حيث التركيب والوظيفة.

4- منهج التسجيل أو استخدام الأقطاب الكهربائية:

يستخدم التسجيل أو استخدام الأقطاب الكهربائية لقياس الكفاءة والتفاعل الكهربائي للدماغ مباشرة، وغالبًا ما تكون غازية من حيث الوظيفة.

5- منهج التحفيز أو دفع الكهرباء إلى منطقة الخلية في الدماغ:

تستخدم طريقة البحث الخاصة في التحفيز أو دفع الكهرباء إلى منطقة الخلية في الدماغ؛ من أجل رؤية كيفية استجابة الكائن الحي الجسدية والنفسية.

6- منهج الآفة:

تعبر الآفة عن إتلاف جزء من الدماغ، ورؤية كيفية استجابة الكائن الحي أي ما الذي يمكنه فعله بدون هذه المنطقة، أو عدم القيام بالوظيفة الخاصة بها.

7- منهج الدوائية:

يتمثل منهج الدوائية في إعطاء الأدوية ومعرفة ما يحدث في الوظائف الجسدية وتأثيراتها النفسية المختلفة.


شارك المقالة: