المصداقية هي المطلب الذي لا بديل عنه من أجل اكتساب الشخصية، واكتساب الشخصية بدوره ينبغي أن يكون الهدف الجوهري لحياتنا، فما من شيء يحمل قيمة في نهاية الأمر بقدر نزاهة عقلنا.
القيم السلبية والقيم الإيجابية:
الكثير منّا اليوم لم يكتسب إحساساً واضحاً بشأن الخطأ والصواب من خلال مرحلة النشأة، فكثير من الناس تعلّموا أن القيم أمر نسبي، فعلى سبيل المثال هناك الكثيرون ممَّن كانوا يعتقدون أنَّهم يميلون إلى الكذب أو للخيانة دون الإحساس بأي ذنب، ﻷنَّهم لم ينشأوا على قيمة الصدق والأمانة، تماماً كما يؤمن شخص آخر أنَّ هذا خطأ.
يؤدي هذا الضرب من نسبية القيم إلى ضلال الطريق، فهو يؤدي إلى الإخفاق والإحباط واليأس والبؤس، ولكن الحقيقة أن القيم ليست أمراً نسبياً، فثمّة العديد من القيم التي تدعم الحياة، وثمّة قيم تدمّر الحياة عند البعض اﻵخر إذا لم يحسن استخدامها بالشكل الصحيح، فإذا كانت إحدى القيم إيجابية، يكون العيش وفقاً لها يحسّن جودة حياتنا، وعلاقتنا بالآخرين.
أمَّا القيم السلبية فهي تفسد علاقاتنا وتنتقص من جودة حياتنا، حيث يمكن لنا ببساطة أن نتبيّن الاختلاف، ﻷنَّ العيش وفقاً لقيمة إيجابية يشعرنا بالسعادة، وممارسة القيمة السلبية يشعرنا بالبؤس.
