من هو عالم النفس البيولوجي ومؤهلاته؟

اقرأ في هذا المقال


علم النفس البيولوجي المعروف أيضاً بعلم الأعصاب السلوكي، يهتم هذا الفرع من علم النفس باستكشاف الأسس البيولوجية للظواهر النفسية؛ مثل الذاكرة والإدراك والتعلم والعاطفة، عادة ما يقوم علماء النفس البيولوجي بالبحث في الأوساط الأكاديمية، سيتحمل العديد من علماء النفس البيولوجي الذين يعملون في الأوساط الأكاديمية مسؤوليات خارج نطاق البحث، قد يقومون بالتدريس أو العمل كمستشارين أكاديميين أو تدريب طلاب الدراسات العليا، لذلك سيرغب أولئك الذين يخططون للعمل في الأوساط الأكاديمية في اكتساب خبرة في التدريس إلى جانب خبرتهم البحثية.

علم النفس البيولوجي:

يمكن تعريف علم النفس البيولوجي بإيجاز على أنه الدراسة العلمية للعمليات البيولوجية الكامنة أو المؤثرة على العقل والسلوك، في هذا الصدد فهو في الأساس نهج مادي لحالة الإنسان؛ لأنه يوفر طرق واستراتيجيات للتحقيق في الأسباب والأهداف الطبيعية للسلوك البشري، إنه واحد من التخصصات العلمية القليلة على مفترق الطرق بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية، جادل ديوسبري بأن علم الأحياء النفسي المرادف ربما تمت صياغته في بداية القرن العشرين، لكن بعض المؤلفين قاموا بتأريخ أول استخدام له قبل سنوات عديدة.
ربما استخدم بعض طلاب علم النفس البيولوجي هذا المصطلح أو مرادفاته لإبعاد أنفسهم عن علم النفس السائد، الذي يجد البعض أنه لا يعتمد بشكل كافي على علم الأحياء أو العلوم الطبيعية ككل، في الغالب ما يتم توظيف علماء النفس البيولوجي في أماكن البحث.

من هو عالم النفس البيولوجي؟

يدرس علماء النفس البيولوجي السلوك البشري مع التركيز بشكل خاص على الأسباب النفسية للسلوك لدى البشر والحيوانات الأخرى، هدف هؤلاء العلماء هو فهم كيفية تأثير عمليات التفكير المختلفة إلى جانب مكونات مثل الجينات والتركيب الكيميائي للدماغ على السلوك، يمر مجال دراستهم بعدة أسماء، بما في ذلك علم النفس البيولوجي وعلم الأعصاب السلوكي وعلم النفس الفسيولوجي.
غالباً ما يقوم علماء النفس البيولوجي بإجراء أبحاث على الدماغ لفهم آثار إصابات الدماغ والأمراض العقلية، كذلك يحفز الناس ويسبب لهم الإجهاد، قد يصبحون أيضاً أساتذة في علم النفس أو يجرون أبحاث حول كيفية تأثير الأدوية المختلفة على سلوك الحيوان، يدعم بحث علماء النفس البيولوجي النظرية البيولوجية ويساعد على تحقيق فهم أفضل لماذا يفكر الناس ويتصرفون بالطريقة التي يتصرفون بها، يمكن أن يؤدي عملهم إلى تطوير العلاجات الجراحية والطبية المصممة لدعم العلاجات النفسية.

متطلبات التعليم في علم النفس البيولوجي:

للعمل كطبيب نفسني بيولوجي سيحتاج الشخص إلى دكتوراة في علم النفس بعد الحصول على درجة البكالوريوس، يفضل أن يكون ذلك في مجال يركز على علم النفس، لا تكفي درجة البكالوريوس في هذا المجال ليسمي الشخص نفسه بطبيب نفسني؛ في المدرسة العليا سيحتاج إلى اختيار تخصص يركز على التغيرات التنموية في الدماغ وكذلك كيفية استجابة الدماغ للتوتر والصدمات النفسية.
هذا المجال من الدراسة هو الأساس لعملك في هذا المجال، بعد الانتهاء من الأطروحة والتدريب السريري، يمكن التركيز على الدكتوراة، سيشمل ذلك بحث متعمق وأطروحة وتدريب داخلي يستمر ما بين ستة أشهر وسنة واحدة، بمجرد اكتمال الشخص تعليمه، تطلب منه معظم الولايات الحصول على ترخيص لممارسة علم النفس.
يعمل علماء النفس البيولوجي في مجموعة متنوعة من الصناعات؛ معظمها يشمل البحث، يمكنهم مساعدة الشركات على فهم أفضل طريقة لإنشاء المنتجات وتسويق هذه المنتجات لعملائها، قد يقوم آخرون بإجراء أبحاث لمنظمات مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو العمل في المستشفيات أو العيادات أو شركات الأدوية أو مرافق علاج المخدرات والكحول، يعمل بعض علماء النفس البيولوجي في مجال علم الإجرام ويعمل القليل منهم في حدائق الحيوان وأحواض الأسماك والحدائق.
من المتوقع أن تستمر وظائف علم النفس البيولوجي في الزيادة في صناعة الأدوية، لكن قد تنمو أيضاً الوظائف في أماكن مثل المستشفيات والعيادات، كذلك الوكالات الحكومية والمؤسسات التعليمي، بالإضافة إلى ذلك مع استمرار تقدم جزء كبير من السكان في العمر، أصبح علماء النفس البيولوجي أكثر أهمية، إنهم قادرون على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الخرف من خلال تحليل كيفية تأثير بعض الأدوية على قدرتهم على العمل، يُعتقد أن مجال النمو الآخر هو علم نفس الطفل، حيث يمكن لعلماء النفس البيولوجي المساعدة في زيادة فهم الأمراض العقلية للأطفال.
بشكل عام من المتوقع أن ينمو التوظيف في مجال علم النفس بنسبة 14% من عام 2016 إلى عام 2026، هذا أسرع من متوسط ​​معدل النمو، لكنه سيختلف بناءً على التخصص، تشير التقديرات إلى أن أولئك الذين يختارون العمل مع كبار السن سيحصلون على بعض من أفضل الفرص.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسفالانسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيمعلم النفس العام، هاني يحيى نصريعلم النفس، محمد حسن غانم


شارك المقالة: