كان هاري فريدريك هارلو طبيباً نفسياً من أصول أمريكية، اشتهر بأبحاثه عن فصل مقدم الرعاية واحتياجاته التربوية، وتجربة الانعزال الاجتماعي القرد الرايزيسي، والتي تهدف إلى إثبات أهمية الرعاية في تنمية المجتمع والتنمية المعرفية. قام هاري بإجراء معظم تجاربه في جامعة ويسكونسن ماديسون، حيث اشترك معه عالم النفس الإنساني أبراهام ماسلو لمدة قصيرة.
مسيرة هاري هارلو الشخصية:
وُلِد هارلو في 31 أكتوبر 1905 في فيرفيلد بولاية أيوا حيث نشأ هناك، وهو ثالث إخوته الأربعة. بعد الدراسة لمدة عام في كلية ريد في بورتلاند، أوريغون، تم قبول هارلو في جامعة ستانفورد بعد اختبار قدرة خاص. أمضى فصلاً دراسياً في تخصص اللغة الإنجليزية، وكانت النتائج مروعة، وبعد ذلك أعلن أنه رائد في علم النفس.
تزوج هارلو من كلارا ميرز في عام 1932 وتطلق في عام 1946، فكانت كلارا هو أحد طلابه، معدل ذكاءها أعلى من 150 في جامعة ستانفورد. أنجب هارلو وكلارا ولدان، هما “روبرت وريتشارد”. ثم تزوج هارلو من مارغريت كوين، وهي طبيبة نفسية للأطفال، وأنجب منها ابنة “باميلا”، وابن “جوناثان”. توفيت مارغريت بالسرطان عام 1971. تسببت وفاة مارغريت اكتئاب حاد لهالو، وتلقى العلاج بالكهرباء. ثم رجع لكلارا ميرز مرة أخرى عام 1972 وعاشا في توكسون حتى وفاته عام 1981.
مسيرة هاري هارلو العلمية:
انضم هارلو إلى جامعة ستانفورد في عام 1924 وأصبح طالب دراسات عليا في علم النفس، درس هارلو تحت إشراف تيرمان، الذي طور اختبار ستانفورد-بينيه لقياس الذكاء (IQ) وهذا ساعد تيرمان في تشكيل مستقبل هارلو. بعد حصوله على الدكتوراة في عام 1930، قام هارلي بتغيير لقبه من إسرائيل إلى هارلو. بعد أن دفع ترمان له المال، قام هارلي بتغيير اسمه لأنه كان قلقًا من أنه يهودي، حتى لو لم تكن عائلته يهودية، فسيكون لذلك تأثير سلبي. بعد حصوله على الدكتوراة، ترقى هارلو لدرجة الأستاذية في جامعة ويسكونسن ماديسون.
حاول هارلو في إقناع قسم علم النفس بتزويده بمختبر مناسب لكنه فشل، نتيجة لذلك، حصل هارلو على مبنى شاغر في شارع بالقرب من الجامعة، وبمساعدة طلابه الجامعيين، قام بتجديد المبنى الذي سمي فيما بعد بمختبر الرئيسيات.