مهارات الدعم النفسي الخاصة بالمصدوم

اقرأ في هذا المقال


كم مرّة مرّ أحد المقربين لنا بظروف وجدنا أنفسنا نتساءل بعدها عمّا يمكننا أن نقدمه؛ يوجد الكثير من الأمور التي يمكن تقديمها مثل الإسعافات الأولية التي من الممكن للجميع أن يقوم باكتسابها، هناك ما يمكن تسميته بالإسعاف النفسي الأولي وهو القليل الذي يقوم بنزع فتيل الأزمة والذي قد يساعد على الوقاية ضد الكثير من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب، كما أنّه يأخذ جهد قليل، لكنّه يمثل الكثير بالنسبة للآخر في موضع الاحتياج.

مهارات الدعم النفسي للمصدومين

  • يجب أن نستمع للشخص بشكل جيد، فالإنصات من المارات التي تلزم التدريب والكثير من هضم النفس، أيتضمن لإنصات الاستماع لكل ما ينطقوا ولا ينطقه الشخص المقابل، بعد ذلك ندرك أنّ أقل الكلام هو القدر المنطوق باللسان، أهم ما يحتاج إليه الشخص هو شخص ينصت لما نعجز عن التحدث عنه.
  • يجب أن نتوقف عن الحُكم، فدائماً ما يكون هناك تفاصيل لا تكفي لمجرد السرد لعرضها، إلا أنّه سيقفز الحكم المسبق لدينا، يظهر بغرض المساعدة على تكوين صورة كاملة عن الآخر مستعينين بالأدوات اللازمة، سيكون علينا وضع خبراتنا جانباً لنسمح للشخص الآخر بأن يرسم صورته الكاملة، لذلك في الدعم النفسي يتم استخدام مفهوم الخبرة للتعبير عن القصة التي نستمع لها من طالبي الدعم.
  • من أهم الأمور هي أن نقبل الشخص كما هو، ذلك ما ركّزت عليه مدرسة العلاج الإنساني؛ فالفرد يدرك أنّ بداخله مواطن الأخطاء ويحاول أن يصلّح نفسه بنفسه، كما أن تكون البيئة القابلة بغير شرط هي الأنسب لإجراء هذا التفاعل، حيث يمكن للعامل المحفّز أن يرانا بينما ننمو ويقتنع بقدرتنا على النمو ويقبل مسيرتنا بالكامل.
  • يعتبر التواجد من أكثر مبادئ الدعم صعوبة، فهو من المواهب التي يمكن اكتسابها بالتدريب، تعرّف بأن يشعر الشخص داخل الآخرين، فهو لا يعني أن يضع نفسه مكان الآخر، بل أن يتفهّم الآخر كما لو هو بظروفه ومنظوره للعالم واحتياجاته، أمّا التعاطف فهو أن يضع نفسه بظروفه وفي مكانه وهنا سينظر لمشكلته بمنظوره وهو لا يحتاج إلى ذلك؛ يقول رولوماي إنّ المواجدة هي قرار واعٍ وخطر؛ لأنّه يعني استعداد الفرد للتجرد من ذاته ليختبر تجربة إنسان آخر.

شارك المقالة: