نتائج البرنامج التدريبي في التأهيل الحركي للأطفال ذوي الشلل الدماغي

اقرأ في هذا المقال


يُجرى برنامج تدريبي في التأهيل الحركي للأطفال ذوي الشلل الدماغي المصاحبة للإعاقة العقلية هدفه معرفة فاعلية البرامج المقترحة وتطوير وتنمية المهارات الاستقلالية للأفراد ذوي الشلل الدماغي المصاحبة للإعاقة العقلية، وذلك عن طريق الوقوف على تأثير ذلك البرنامج على تطوير المهارات الحركية الكبرى والمهارات الحركية الصغرى عند الأطفال.

نتائج البرنامج التدريبي في التأهيل الحركي للأطفال ذوي الشلل الدماغي

يهدف البرنامج إلى تطوير المهارات الحركية للأفراد، إذ أن السؤال الأول هو ما فاعلية البرنامج الذي تم اقتراحه لتطوير المهارات الاستقلالية عند الأفراد الذين يعانون من شلل دماغي المصاحب للإعاقة عقلية، وللإجابة على ذلك السؤال جرى استخراج المتوسطات الحسابية للدرجات التي تم تحقيقها لأفراد عينة الدراسة من المجموعة التجريبية ومن المجموعة الضابطة على مقياس المهارات الحركية عند الأفراد.

ومقياس السلوك التكيفي والنضج الاجتماعي والانحرافات المعيارية المناظرة لها على كل من القياس القبلي والبعدي، وكان هناك نمو مضطرب في المهارات الحركية المختلفة المقاسة بمقياس المهارات الحركية للأطفال المصابين بشلل دماغي مصحوب بإعاقة عقلية سواء أكان ذلك للأطفال في المجموعة التجريبية أم للمجموعة الضابطة.

ولكن يلاحظ أن معدل هذا النمو في هذه المهارات لدى الأطفال في المجموعة التجريبية أعلى منه بشكل ملحوظ مما هو لدى الأطفال في المجموعة الضابطة.

1-  مهارات التحكم بالرأس

حيث تراوحت متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على مهارات التحكم بالرأس، ما بين (2,27) درجة المقياس القبلي (9,00) درجات على المقياس البعدي في حين أن قيم الانحرافات المعيارية تراوحت ما بين صفر درجة إلى المقياس البعدي و(0,96) بعد المرحلة الأولى من تطبيق برنامج تدريبي في التأهيل الحركي للأطفال ذوي الشلل الدماغي المصاحبة للإعاقة العقلية.

في حين أن قيم المتوسطات للدرجات على نفس المهارات للمجموعة الضابطة تراوحت ما بين (2,13) درجة للمقياس القبلي و(5,60) درجة للمقياس البعدي، وأما قيم الانحرافات المعيارية للدرجات على هذه المهارة لهذه المجموعة فقد تراوحت ما بين (0,63) درجة للقياس و(0,700) درجة بعد المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج التأهيلي الحركي للأطفال.

2- مهارة الجلوس المتوازن

فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لهذه المهارة لدى المجموعة التجريبية ما بين (1,37) درجة القياس القبلي (9,73) درجة للقياس البعدي بانحراف معياري تراوح ما بين (0,46) درجة للقياس و(0.80) درجة بعد تطبيق  المقياس، وأما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد تراوحت قيم المتوسطات الحسابية لهذه المهارة ما بين (1,8) درجة القياس القبلي و (4.73) درجة للقياس البعدي بانحرافات معيارية تراوحت بين (0,60) درجة للقياس بعد تطبيق البرنامج و (0.64) درجة القياس الذي تم بعد المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج.

3- مهارة الوقوف المتوازن

أما بالنسبة لمهارة للوقوف المتوازن فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لهذه المهارة لدى المجموعة التجريبية ما بين (3,07) درجة للقياس القبلي و(12.27) درجة للقياس البعدي بانحراف معياري تراوح ما بين (0.88) درجة للقياس بعد التطبيق و(0.65) درجة للقياس الذي تم بعد المرحلة من تطبيق البرنامج، وأما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد تراوحت قيم المتوسطات الحسابية لهذه المهارة ما بين (2.67) درجة للقياس القبلي و (5.80) درجة للقياس البعدي وبانحرافات معيارية تراوحت بين (2.33) درجة للقياس 00.64) درجة للمقياس بعد تطبيق المرحلة الأولى للبرنامج.

4- مهارة المشي المتوازن

أما بالنسبة لمهارة المشي المتوازن فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لهذه المهارة لدى المجموعة التجريبية مـا بين (1.80) درجة للقياس القبلي و (11.00) درجة للقياس البعدي بانحراف معياري تراوح ما بين (2.53) درجة للقياس و (1.05) درجة للقياس، وأما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد تراوحت قيم المتوسطات الحسابية لهذه المهارة ما بين (3.80) درجة للقياس القبلي و (3.87) درجة للقياس البعدي وبانحرافات معيارية تراوحت بين (0.52) درجة للقياس و(1.00) درجة القياس بعد تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج.

5- مهارة التحكم بقبضة اليدين

أما بالنسبة لمهارة التحكم بقبضة اليدين فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لهذه المهارة لدى المجموعة التجريبية ما بين (3.07) درجة للقياس القبلي و(10.00) درجة للقياس البعدي وبإنحراف معياري تراوح ما بين (1.20) درجة للقياس البعدي و (0.75) درجة، وأما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد تراوحت قيم المتوسطات الحسابية لهذه المهارة ما بين (3.00) درجة للقياس القبلي و (3.67) درجة للقياس البعدي، وبانحرافات معيارية تراوحت بين (0.81) درجة القياس البعدي و (0.68) درجة بعد تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج.

6- المهارات الحركية ككل

أما بالنسبة للمهارات الحركية ككل فقد تراوحت المتوسطات الحسابية لهذه المهارة لدى المجموعة التجريبية ما بين (11.93) درجة للقياس القبلي و (52.00) درجة للقياس البعدي بانحراف معياري تراوح ما بين (3.83) درجة للقياس البعدي و (1.39) درجة للقياس القبلي، وأما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد تراوحت قيم المتوسطات الحسابية لهذه المهارة ما بين (13.40) درجة للقياس القبلي و(23.67) درجة للقياس البعدي وبإنحرافات معيارية تراوحت بين (0.64) درجة  والقياس البعدي  (2.66) درجة بعد تطبيق المرحلة الأولى للبرنامج.

ملخص الدراسة للبرنامج التدريبي في التأهيل الحركي للأطفال ذوي الشلل الدماغي

للوقوف على دلالة الفروق السابقة بين المتوسطات المتحققة لأفراد كل من المجموعة التجريبية والضابطة، كمؤشر على فاعلية برنامج تنمية المهارات الحركية لدى الأطفال المصابين بشلل دماغي مصحوباً بإعاقة عقلية لتنمية المهارات الحركية لديهم، جرى استخراج نتائج تحليل التباين المشترك، لأثر البرنامج على تنمية المهارات الحركية المقاسة بمقياس المهارات الحركية، وذلك باستخدام معدل القياسات البعدية والقبلية الذي تم اجراءه.

وضحت هذه النتائج  وجود أثر ذو دلالة إحصائية لتلقي برنامج تنمية المهارات الحركية للأطفال المصابين بشلل دماغي مصحوباً بإعاقة عقلية على جميع المهارات الحركية المقاسة بمقياس المهارات الحركية على مستوى الدلالة من تقل عن (0.001)، إذ تشير المتوسطات المعدلة إلى أن الأطفال في المجموعة التجريبية قد حققوا درجة أعلى في تنمية المهارات الحركية المختلفة مقارنة بالأطفال في المجموعة الضابطة.

وأيضاً لوحظ أن هناك نمواً مضطرداً في المهارات الاستقلالية المختلفة المقاسة بمقياس السلوك التكيفي والنضج الاجتماعي للأطفال المصابين بشلل دماغي مصحوب بإعاقة عقلية سواء أكان ذلك للأطفال في المجموعة التجريبية أم للمجموعة الضابطة، ولكن يلاحظ أن معدل هذا النمو في هذه المهارات لدى الأطفال في المجموعة التجريبية أعلى منه بشكل ملحوظ عما هو لدى الأطفال في المجموعة الضابطة.

وللوقوف على دلالة الاختلاف الملحوظة بين المتوسطات المتحققة لأفراد وعينة الدراسة في المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس المهارات الاستقلالية، الخاصة بالأطفال المصابين بشلل دماغي مصحوباً بإعاقة عقلية، وجرى استخراج نتائج تحليل التباين المشترك لأثر البرنامج على تنمية المهارات الاستقلالية لديهم.

وفي الختام نستنتج وجود أثر ذو دلالة إحصائية لتلقي برنامج تنمية المهارات الحركية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي المصحوب بالإعاقة العقلية وعلى تنمية جميع المهارات الاستقلالية لديهم، إذ يلاحظ أن أفراد المجموعة التجريبية بالمتوسط زادت مهاراتهم الاستقلالية في مجالات الطعام واللباس والسلامة العامة والحس حركية واللياقة البدنية والعادات الصحية، والمهارات الاستقلالية لكل مقارنة بأداء نظرائهم في المجموعة الضابطة.

المصدر: 1- خالد عثمان. التدخل النفس حركي مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. طبعة 2008.2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007.3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى.4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: