نظام الأسرة في نظرية النظم العامة في الإرشاد والعلاج الأسري:
يتكون نظام العائلة من أعضاء العائلة، والأمورالتي حققوها فيها، من الأهداف التي تقوم بوضعها الأسرة واتجاهاتهم وغيرها، وتشمل أيضاً طبيعة التفاعل والتواصل الذي يتم بين بعضهم البعض، لكن ما هي الأسرة؟ ومن هم أعضائها؟ هل المقصود بها الأسرة النووية التي تتكون من الوالد والوالدة والأطفال؟ إنَّ نظام العائلة لا يعتمد على هذا.
لذلك ينبغي على المعالجين الأسريين أن يأخذوا بعين الاعتبار جميع الأعضاء المؤثرين في الأسرة، كما أنْ تهتم نظرية النظم العامة في أنماط العلاقات المختلفة بين الأشخاص والمساهمات التي يقومون بها، والبيئات المؤثرة والمتأثرة، فمن وجهة نظر نظرية النظم فإنَّ العائلة تُعرف بالأشخاص والأفراد الموجودين بها.
إنَّ تعريف فرد ما لمعنى العائلة يختلف عن تعريف العائلة لدى فرد آخر، فنشأة هذا الفرد قد تكون مختلفة عن الفرد الآخر، فربما قد يكون من عائلة أحادية الوالدين، أو من عائلة لديها أفراد متعدديين، أو قد تكون عائلة لا تملك أطفال، وهي جميعها عائلات، حيث تهتم نظرية النظم بطبيعة التفاعلات والعلاقات في جميع هذه العائلات.
كما اهتمت نظرية النظم بالعائلات الممتدة، التي تضم الأعضاء من الأقارب الذين يعيشون داخل الأسرة، وتعتبر هي العائلة الأصلية التي نشأ بها العضو، وبأنَّها مصدر هام للدعم، ويوجد عائلات لا يوجد لديها أعضاء عائلة ممتدة إلّا أنَّها تعتمد على الصداقات للدعم، هذه العائلات تسمى بالأسر المختارة.