نظام التحالف والاتحاد في العلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


نظام التحالف في الأسرة:

يحدث التحالف عندما يشترك اثنان أو أكثر من أعضاء الأسرة، في التصرف مع مشكلة معينة، ويعتبر هذا التحالف مُدرَك من قِبَل أفراد العائلة، ويظهر بشكل مفهوم، مثلا: يدرك جميع أعضاء الأسرة أنَّ أثنان من أخوتهما يرغبان بالصيد سوياً، والوالد والوالدة يعمل كل منهما من أجل دفع الفواتير.
يمكن للتحالف أن يتبدل نتيجة لطريقة تعامل أعضاء الأسرة مع الواجبات المختلفة، فقد يحدث التحالف عبر تدرج الهرمية ولا يرتبط بنظام فرعي مُحدد، أي أنَّه يمكن أن يحدث بين الأنظمة وليس بنفس النظام، ممَّا قد يحدث نظام فرعي جديد، مثلا: من الواضح أنَّ الوالد والوالدة هما يُمثلان الفريق الأكثر فاعلية في القيام بأمور التربية والوالدية، ومع ذلك يستطيع الوالد أن يشارك ابنتيه اللتان تملكان الرغبة في كل المهمات ويضمهما إلى هذه المهمة.

نظام الاتحاد في الأسرة:

يحدث الاتحاد عندما يشترك اثنان أو أكثر من أفراد العائلة مع بعضهم ويُشكّلون قوة تجاه واحد أو أكثر من أفراد العائلة، ويحدث هذا عندما يحدث نزاع بين اثنين من أعضاء العائلة، ويشترك فرد ثالث وينضم للطرف الأضعف ليمنحه القوة من أجل تحقيق التوازن.
ويحدث الاتحاد عندما لا يتمكن الأفراد في العائلة من القيام بمناقشات مفتوحة حول قضية معينة، وكلما كان الاتحاد واضحاً كلما كان من السهل حلّه، مثال: تتمكن العائلة ببساطة من فهم سلوك الأخت الكبرى التي توبخ الأخ الأوسط لضربه الأخ الأصغر، على أنَّه اتحاد بين الأخت الكبيرة مع أخاها الأصغر.

إنَّما في قضايا أخرى عندما يقوم أحد الأطفال بتكسير مقتنيات والده يومياً؛ لأنَّه ربح في إحدى الخلافات والمناقشات الجدَلية مع أمه، هنا لا يدرك الوالد بالاتحاد الحاصل بين الطفل ووالدته ضده، وأنَّ هذا الموضوع قد يشكل مشكلة إن لم يُناقَش بين الوالدين.

المصدر: الاسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009) .


شارك المقالة: