نظريات الأنماط في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يواصل علماء النفس إلى الآن العمل الذي قام به من قبلهم في القرون الماضية من أجل تطبيق فكرة هيبوقراط حول إمكانية تقسيم البشر إلى أنماط.

نظريات الأنماط

  • نظرية هيبوقراط.
  • نظرية كرتيشمر.
  • نظرية شيلدون.
  • نظرية كارل يونج.
  • نظرية الأنماط لأبقراط وجالينوس.
  • نظرية الأنماط الشخصية لكارل يونغ.
  • نظرية الأنماط الخمسة الكبرى.
  • نظرية الأنماط لأرنولد بوس.

نظرية هيبوقراط

وضع أربعة أنماط تُعاكس السوائل الأربعة في الجسم: الدّم ، الصفراء، السوداء، البلغم. هذه الأخلاط تقابل العناصر الأربعة في الحياة وهي: الهواء، النار، الماء، التراب. إذا ازداد واحد من الأخلاط طغى أحد الأمزجة الأربعة لدى الشخص:

  • النّمط الدموي: يتصف هذا النمط بالنشاط، التفاؤل، سرعة الاستثارة، سرعة ردود الأفعال، المرح.
  • النّمط السوداوي: يتصف بالانطواء والتأمُّل، يشعر بالحزن والاكتئاب، بطء واضح في التفكير.
  • النّمط الصّفراوي: يتصف بسرعة الانفعال والغضب، تغيرات في المزاح، الصلابة والعناد، القوة.
  • النّمط البلغمي: يتصف بالخمول، عدم الشعور بأي شيء، انخفاض الانفعالات، عدم الاهتمام واللامبلاة، يصعب استثارته، الميل إلى الشّراهة.

نظرية كرتشمر

عمل كرتشمر على ملاحظة عيّنة من مرضاه، البعض منهم من لديه ذهان الهوس والاكتئاب، والآخرين مُصابين بالفصام، تبيّن له أنّ المصابين بالذُّهان الدوري هم من النمط النحيف الطويل، المصابين بالفصام هو من النمط النحيف السمين.

نظرية شيلدون

تعتبر نظرية شيلدون من أكثر النظريات تعقيداً وشهرةً. يرى شيلدون أنّ خصائص الشخصية تتوزع بشكل متصل على ثلاثة أبعاد.

ووضع شيلدون لكل نمط بدني نمط مزاجي في سمات الشّخصية:

  • الداخلي التركيبي (الحشوي): معتدل المزاج، يحب الاسترخاء، حب المتعة، الشراهة في الطعام، الهدوء الانفعالي، بطء ردود الفعل.
  • المتوسّط التركيب (العظمي): يتّصف بقوة الجسم الجسمي، عدواني، لا يهتم بمشاعر الآخرين، يحب المغامرة، لديه نشاط عضلي، يميل إلى السيطرة.
  • الخارجي التركيب (الجلدي): المخ هو الأساس، يقوم على كبت انفعالاته ومشاعره، يحب العزلة والسرية، التأمل الذاتي، عاداته سيئة في النوم.

نظرية كارل يونج

رأى يونج أنّ هناك أربعة وظائف أساسية، يقوم الفرد باستخدامها في توجيه نفسه في العالم وهي: التفكير، الإحساس، الوجدان، الحدس. أما أنماطه فهي كما يلي:

  • الانبساطي: يتّصف بأنّ تركيزه موجه نحو البيئة الخارجية، يحب البقاء بين الناس، تشكيل العلاقات معهم، تنتج أقواله وتصرّفاته عن عوامل موضوعية، هو شخص واقعي، يستمتع بالعمل الذي يجعله قريباً من الناس.
  • الانطوائي: هو شخص يحب العزلة، يحاول الابتعاد عن الاختلاط بالناس، تنتج أقواله وأفعاله من عوامل ذاتية، يستمتع بالتأمُّل وأحلام اليقظة، يفتقر للثقة بالنفس، يحب العمل الذي يكون بعيداً عن الناس على عكس النمط الانبساطي.

نظرية الأنماط لأبقراط وجالينوس

تُعد واحدة من أقدم النظريات في التاريخ، حيث اقترح أبقراط أن المزاج الإنساني يمكن تصنيفه بناءً على أربعة سوائل جسدية: الدم، البلغم، الصفراء الصفراء، والصفراء السوداء. لاحقًا، وسّع جالينوس هذه الفكرة لتصبح نظرية الأنماط الأربعة للمزاج:

  • الدموي: متفائل واجتماعي.
  • البلغمي: هادئ ويميل إلى السلام.
  • الصفراء الصفراء: متحمس ومندفع.
  • الصفراء السوداء: حزين وعميق التفكير.

نظرية الأنماط الشخصية لكارل يونغ

اقترح كارل يونغ تصنيفًا يعتمد على الأبعاد النفسية المختلفة مثل الانطوائية والانبساطية، إلى جانب وظائف الإدراك الأربعة: التفكير، والشعور، والإحساس، والحدس. أسس يونغ بذلك الأساس لنظريات شخصية أكثر حداثة، مثل مؤشر مايرز-بريجز للأنماط الشخصية (MBTI)، الذي يُستخدم على نطاق واسع في تحليل الشخصيات في الأوساط التعليمية والعملية.

نظرية الأنماط الخمسة الكبرى

تُعتبر هذه النظرية واحدة من أكثر النظريات المقبولة علميًا لفهم الشخصية. تقترح هذه النظرية أن الشخصية الإنسانية تتكون من خمسة أبعاد رئيسية:

  • الانفتاح على التجربة: يشمل الخيال والإبداع والانفتاح على الأفكار الجديدة.
  • الاجتماعية: يعكس مدى الانطوائية أو الانبساطية لدى الشخص.
  • الاجتهاد: يشمل التنظيم والالتزام والمسؤولية.
  • التوافق: يشير إلى مدى تعاون الشخص وتفاهمه مع الآخرين.
  • الاستقرار العاطفي: يتضمن القلق والثبات النفسي.

نظرية الأنماط لأرنولد بوس

أرنولد بوس، عالم النفس الهولندي، طور نظرية تصنيف الأنماط بناءً على كيفية استجابة الأفراد للمواقف الحياتية المختلفة. تضمنت هذه النظرية تصنيفات مختلفة للأنماط السلوكية وكيفية تفاعل الأفراد مع محيطهم الاجتماعي والنفسي.

أهمية نظريات الأنماط

تساعد نظريات الأنماط في:

  • تحسين الفهم الذاتي: من خلال تصنيف الأفراد ضمن أنماط معينة، يمكنهم فهم نقاط قوتهم وضعفهم.
  • تسهيل التفاعل الاجتماعي: فهم أنماط الشخصية يمكن أن يُحسن من التواصل بين الأفراد.
  • التوجيه المهني: تُستخدم هذه النظريات في توجيه الأفراد نحو مهن تتناسب مع شخصياتهم.
  • التعليم والعلاج النفسي: يمكن للمعلمين والمعالجين النفسيين استخدام هذه النظريات لتقديم دعم وتعليم أكثر فعالية.

الانتقادات لنظريات الأنماط

على الرغم من فائدتها، تُنتقد نظريات الأنماط لكونها تبسيطية للغاية. فهي تميل إلى تصنيف الأشخاص ضمن فئات صلبة، مما قد يتجاهل التعقيد والتنوع الحقيقي للشخصية الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي إلى تعميمات غير دقيقة وفهم محدود للفرد.

نظريات الأنماط في علم النفس تُقدم طرقًا قيمة لفهم الشخصية والسلوك الإنساني. رغم التحديات والانتقادات، تبقى هذه النظريات أدوات مفيدة للتطوير الشخصي والمهني والاجتماعي. من خلال تقديم رؤى حول كيفية تفكير الأفراد وتصرفهم، تسهم نظريات الأنماط في تعزيز الفهم العميق للطبيعة البشرية.


شارك المقالة: