نظريات التقدم العلمي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تقترح نظريات التقدم العلمي في علم النفس معايير مطلقة مثل القدرة على حل المشكلات أو زيادة التشابه مع الحقيقة، التي تنطبق على جميع التطورات العلمية عبر تاريخها، حيث أنها توضح مفهوم العقلانية التي تعتبر مفهوم منهجي نسبي تاريخيًا في تقييم عقلانية الاختيارات التي قام بها علماء النفس السابقين ودراسة الأهداف والمعايير والأساليب والنظريات البديلة والأدلة المتاحة المقبولة داخل المجتمع العلمي.

نظريات التقدم العلمي في علم النفس

تتمثل نظريات التقدم العلمي في علم النفس من خلال ما يلي:

1- نظرية الواقعية والآلية

يدور الجدل الرئيسي بين علماء النفس بين النظرة الأدائية والواقعية للنظريات العلمية، حيث يتبع الأفراد دورهم في التفكير في أن النظريات هي مجرد أدوات مفاهيمية لتصنيف وتنظيم والتنبؤ ببيانات الملاحظة، بحيث لا يمكن العثور على المحتوى الحقيقي للعلم على مستوى النظريات، والواقعيين العلميين على النقيض من ذلك اعتبروا النظريات كمحاولات لوصف الواقع حتى خارج نطاق الأشياء والأنظمة التي يمكن ملاحظتها.

بحيث يمكن اعتبار النظريات عبارات لها قيمة حقيقية في التقدم العلمي في علم النفس وباستثناء الواقعيين فإن معظم علماء النفس مخطئون بمعنى أن النظريات العلمية افتراضية ودائمًا ما تكون مؤيدة من حيث المبدأ، وقد تكون صحيحة، ولكن لا يمكننا معرفة ذلك على وجه اليقين في أي حالة معينة، ولكن حتى عندما تكون النظريات خاطئة يمكن أن تكون ذات قيمة معرفية إذا كانت أقرب إلى الحقيقة من منافسيها.

يجب أن تكون النظريات في التقدم العلمي في علم النفس قابلة للاختبار من خلال أدلة الملاحظة، والنجاح في الاختبارات التجريبية يعطي تأكيدًا استقرائيًا أو دعم غير استقرائي للنظرية، وقد يبدو من الطبيعي أن نتوقع أن تستند التفسيرات الرئيسية المتنافسة للتقدم العلمي إلى مواقف الواقعية.

من المؤكد أن الواقعيين من علماء النفس كقاعدة لديهم وجهة نظر تراكم الحقائق للتقدم، ويجمع العديد منهم بين النظرة الواقعية للنظريات والأطروحة القائلة بأن الحقيقة هي هدف مهم للبحث النفسي، حيث يمكن صياغة نسخة غير تراكمية من النظرة الواقعية للتقدم باستخدام مفهوم الصدق، لكن هناك أيضًا علماء نفس يقبلون إمكانية المعالجة الواقعية للنظريات لكنهم ما زالوا ينكرون أن الحقيقة هي قيمة ذات صلة بالعلم يمكن أن يكون لها وظيفة في توصيف التقدم العلمي.

من ينكر من علماء النفس أن للنظريات في التقدم العلمي في علم النفس قيمًا حقيقية، عادة ما يحدد التقدم العلمي من خلال الإشارة إلى نظريات الفضائل الأخرى التي قد تمتلكها مثل نجاحها التجريبي المتزايد، حيث أن التقدم العلمي يشبه الفرضية المتصاعدة حيث ترتفع وتنسحب ولكن في ظل هذه الحركة ذهابًا وإيابًا، هناك تقدم بطيء ومستمر وقد أعطى نظرة واقعية إلى وجهة نظره بافتراض أن النظريات تصنف القوانين التجريبية والتقدم يعني أن التصنيفات المقترحة تقترب من التصنيف الطبيعي.

2- نظرية المعرفة التطورية

نظرية المعرفة التطورية مفتوحة للتفسيرات السببية والواقعية في نظريات التقدم العلمي في علم النفس، حيث يعطي النهج البيولوجي للمعرفة البشرية بشكل طبيعي التأكيد على وجهة النظر القائلة بأن النظريات تعمل كأدوات للبقاء، وإن التطور في علم النفس البيولوجي ليس موجهاً نحو الهدف مع هدف استشرافي ثابت.

بدلاً من ذلك تتكيف الأنواع مع بيئة دائمة التغير عند تطبيق هذا الحساب على مشكلة البحث عن المعرفة العلمية، ويمكن اعتبار ملاءمة النظرية على أنها تعني قبول النظرية من قبل أعضاء المجتمع العلمي، لكن يمكن للواقعي إعادة تفسير النموذج التطوري من خلال اعتبار التقدم العلمي في علم النفس على أنه يعني حقيقة أو تشابه الحقيقة في نظرية ما.

3- نظرية النجاح التجريبي وحل المشكلات

بالنسبة إلى التجريبي البناء سيكون من الطبيعي أن يعتقد أنه من بين النظريات الملائمة تجريبياً نظرية واحدة أفضل من نظرية أخرى ويستلزم المزيد من البيانات الواقعية الملاحظة، مثل هذه المقارنة منطقية على الأقل إذا استلزم ذلك عبارات الملاحظة وهي مجموعة فرعية مناسبة من تلك التي ينطوي عليها، والذي أعطى شرطًا مشابهًا في تعريفها للاختزال المنظم جيدًا على الأقل أقوى من ناحية الملاحظة.

ففي نظرية النجاح التجريبي وحل المشكلات في التقدم العلمي في علم النفس تم شرح جميع بيانات المراقبة بواسطة إعطاء المتغيرات لعلاقة الاختزال التجريبية من قبل المدرسة التجريبية البنيوية من حيث الهياكل النظرية الثابتة من خلال بعض الأدلة القائمة على الملاحظة، واستخدم برامج البحث النفسي التقدمي التجريبي.

ففي نظريات التقدم العلمي في علم النفس قيل إن تعريفات التقدم التجريبي يجب أن تأخذ في الاعتبار تعقيدات مهمة، وغالبًا ما تصحح نظرية جديدة النتائج التجريبية للنظرية السابقة، الذي يستلزم بيانات المراقبة التي هي إلى حد ما قريبة من العواقب المقابلة، وتم تقديم نماذج مختلفة من التفسير التقريبي والتخفيض التقريبي للتعامل مع هذه المواقف.

كانت استراتيجية نظرية النجاح التجريبي وحل المشكلات في التقدم العلمي في علم النفس هي تجنب فكرة الحقيقة وفهم العلم كنشاط لعمل تنبؤات دقيقة وحل المشكلات أو الألغاز، حيث أن العلم الطبيعي القائم على النموذج هو علم تراكمي من حيث المشكلات التي تم حلها، وحتى التغييرات النموذجية أو الثورات تقدمية بمعنى أن جزءًا كبيرًا نسبيًا من قدرة حل المشكلات للنظرية القديمة محفوظ في النموذج الجديد.

ولكن قد يحدث أن بعض المشكلات التي تم حلها بواسطة النظرية القديمة لم تعد ذات صلة أو ذات مغزى بالنسبة للنظرية الجديدة، حيث تم تقديم وصف أكثر منهجية لهذه الأفكار وفعالية حل المشكلات ويتم تعريف النظرية من خلال عدد وأهمية المشكلات التجريبية التي تم حلها مطروحًا منها عدد وأهمية الانحرافات والمشكلات المفاهيمية التي تولدها النظرية.

تتمثل إحدى الصعوبات التي تواجه حساب نظرية النجاح التجريبي وحل المشكلات في العثور على إطار عمل مناسب لتحديد المشكلات وحسابها، ومنها فإن نفس النظرية تستلزم حلاً لعدد لا حصر له من الأسئلة المتعلقة بأهمية ما إذا كان يمكن للمرء أن يعتقد باستمرار أن فكرة حل المشكلات قد تكون منفصلة تمامًا عن الحقيقة والخطأ، وقد يعترف الواقعي بأن العلم هو نشاط لحل المشكلات.

وفقًا لنظريات النجاح التجريبي وحل المشكلات يتقدم العلم إذا تم اقتراح المزيد من المشكلات البحثية المفيدة والحلول المقابلة لها، حيث يتضمن هذا التعريف كلاً من تعريف المشكلات وحلها كما يتضح من تطور علم الوراثة المبكر ما يتخلى عن الافتراض النموذجي بأن المجتمع العلمي قادر على معرفة ما إذا كان يحقق تقدمًا أم لا وهو منفتح على تقديم مفاهيم المعرفة والحقيقة المنظورية.

في النهاية نجد أن:

1- نظريات التقدم العلمي في علم النفس هي نظريات ذات معايير مطلقة مثل القدرة على حل المشكلات أو زيادة التشابه مع الحقيقة، التي تنطبق على جميع التطورات العلمية عبر تاريخها.

2- تتمثل أهم نظريات التقدم العلمي في علم النفس بنظرية الواقعية والآلية والنظرية المعرفية التطورية ونظرية النجاح التجريبي وحل المشكلات.


شارك المقالة: