نظريات الدافعية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


يقصد بالدافعية: هي ما تعمل على دفع الأشخاص المتعلمين على المشاركة بمجموعة من الأنشطة السلوكية المحددة، ويعمل على توجيه هذه الأنشطة إلى وجهة محددة، فالشخص المتعلم يقوم بسلوك محدد من أجل أن ينتج عن السلوك الذي يتبعه نتائج تعمل على إشباع حاجاته ومتطلباته وميوله ورغباته.

ما هي نظريات الدافعية في التدريس التربوي؟

أولاًالنظرية الارتباطية: تقوم على تحليل الدافعية ضمن إطار نظريات التعلم ذات المنحى السلوكي، وأن من أول من تناول مسألة التعلم التجريبي هو العالم ثورندايك، وأن مبدأ التعلم من وجهة نظره هو المحاولة والخطأ.

حيث أنه قام على تفسير هذا التعلم عن طريق الأثر، إن الإشباع الذي يأتي بعد الاستجابة يؤدي إلى تعلمها والعمل على تقويتها، أما عدم الإشباع فإنه يؤدي إلى إضعاف الاستجابة التي تأتي بعده.

استخدم العالم التربوي سكنر التعزيز على أنه مبدأ التعلم، وهذا ينطوي على عملية الدافعية، إنّ التعزيز الذي يأتي بعد استجابة ما وقعت مرة أخرى، وإزالة مثير يعمل على زيادة احتمالية حصول الاستجابة التي عملت على إزالة المثير، واستعمال العديد من استراتيجيات التعزيز المتنوعة، ويتم من خلالها العمل على تعيين وتحديد التعزيزات الإيجابية وغيرها بحيث تكفل إنتاج السلوك المحبب.

ثانياً النظرية المعرفية: إنّ النشاط السلوكي هو عبارة عن وسيلة من أجل الوصول إلى غرض أو غاية معينة وبشكل مستقل عن السلوك نفسه، إن الاستجابة التي تنتج من أجل الوصول إلى المعززازت والحصول عليها، تشير إلى دافعية خارجية تعمل على تعيينها عوامل مستقلة عن السلوك نفسه، وذلك الأمر يظل على حتمية وضبط السلوك عن طريق مجموعة من المثيرات تكون خارجة عن إرادة الشخص المتعلم.

إن ظاهرة الفضول تُعد من أنواع الدافعية الشخصية، تهدف إلى إيجاد معلومات ومعارف حول فكرة أو موضوع معين، ومن خلال تصرف استكشافي، إذ يشعر أو يحس الشخص المتعلم بالقدرة على ضبط نفسه عند قيامه بهذا السلوك.

ثالثاً نظرية اتكنسون: تتمثل هذه النظرية وتهتم في وصل الدافعية بالنتائج، وقد بين أن الهدف من أجل إنجاز النجاح هي عبارة عن استعداد داخلي ناتج عن التعلُّم، وللتحصيل مجموعة من المتغيرات أو تعمل على تحديد قدرة الشخص المتعلم على التحصيل وتتمثل من خلال ما يلي:

أ. دافع لانجاز النجاح: يهتم هذا الدافع إلى إقدام الشخص المتعلم على تأدية مهمة بنشاط وحيوية وحماس بشكل كبير، ويوجد للدافع لانجاز النجاح نتيجة طبيعية في دافع غيره وهو الدافع الذي يعمل على الابتعاد عن عدم النجاح وتجنبه، وعليه فإن مستوى التحصيل لدى الأشخاص المتعلمون يرتفع في حال ارتفاع هذا الدافع.

ب. دافع احتمالية النجاح: أن الشخص المتعلم الذي يعتبر القيمة الجيّدة للنجاح فيكون نجاحه ممتاز، وذلك لأنّ قيمة النجاح تعمل على تعزيز الدافعية لدى الشخص المتعلم على التحصيل، غير انّ أن هناك من الأمور التي يواجهها الهدف كالصعوبة أو بعده فإنها تعمل على تقال من مستوى هذه الاحتمالية.

جـ. قيمة باعث النجاح: في حال اتسمت المهمة بالصعوبة ينبغي أن يكون الباعث اكبر قيمة من أجل الحفاظ على مستوى مرتفع للدافع، لأن المهام الصعبة التي ترتبط بباعث قليل القيمة لا تعمل على إثارة حماس الشخص المتعلم من أجل القيام على تأديتها بمستوى عالي من الدافعية.

ثالثاً النظرية الانسانية: تقوم على تحليل الدافعية من جهة علاقتها بالذات بمستوى اكبر من ارتباطها بدراسات التعلم، وانها تنسب إلى العلم ماسلو، والذي قام على تحديد وتعيين متطلبات وحاجات الشخص المتعلم بالعديد من الأنواع وهي:

أ. الحاجات الفيزيولوجية: وهي المتطلبات الأساسية كالغذاء والماء والكسجين، وأن القيام على إشباعها يؤدي إلى ظهور متطلبات من المستوى الأعلى.

ب.حاجات الأمن : وهي رغبة الشخص للأمن والطمأنينة والعيش بسلام وحرية والابتعاد عن الخوف والقلق.

ج. حاجات الحب والانتماء : وهي الرغبة والميول إلى إنشاء علاقات وروابط عاطفية مع الآخرين.

د. حاجات احترام الذات: وهي رغبة الشخص المتعلم في القيام على تحقيق شخصيته باعتباره فرد متميز، والشخص المتعلم الذي يشعر بالقوة والثقة بالنفس يملك القدرة والتمكن على التحصيل بالمقارنة مع الشخص المتعلم الذي يشعر بالضعف والعجز.

هـ. حاجات تحقيق الذات: أن الشخص المتعلم الذي يقدر على تحقيق نفسه يتميز ذو صحة نفسية بمستوى عالي، ويرى ماسلو أن هذا يقتصر على فئة الراشدين.

ز. الحاجات الجمالية: وهذه الحاجات تظهر عند مجموعة الأشخاص المتعلمون في حال الإقبال على النظام والكمال والابتعاد عن الفوضى أو العشوائية، وتجنب الأمور والاحوال السيئة والقبيحة.


شارك المقالة: