نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتمثل نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس بالنظريات الشاملة للعمل بشكل إدراكي، والتي تعتمد بشكل كبير على القدرات لتوقع التأثيرات الحسية للحركات الجسدية، وخاصة في معرفة الأسس التي تحكم جميع المتغيرات الحسية التي تنتج عن الاستراتيجيات الحركية المتنوعة.

نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس

انتشرت روايات الإدراك القائمة على العمل بشكل متنوع في القرن العشرين، ركز علماء النفس على نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس، القائلة بأن الإدراك والعمل الموجه بشكل إدراكي يعتمدان على القدرات لتوقع التأثيرات الحسية للحركات الجسدية، فلكي يكون الفرد مدركًا من الضروري أن يكون لديه معرفة بنية القواعد التي تحكم التغييرات الحسية الناتجة عن الإجراءات الحركية المختلفة.

يبدأ علماء النفس نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس بمصدرين لتحفيز هذه النظريات التي تجعل معرفة حالات الطوارئ الحسية ضرورية أو كافية للتجربة الإدراكية ذات المحتوى المكاني، يتمثل المصدر الأول في فكرة أن النظام البصري يستغل نسخة الإشارة، أي نسخة من إشارة الأمر المرسل المتدفقة؛ من أجل التمييز بين التغيرات في التنبيه البصري التي تسببها حركة العين وتلك التي تسببها حركة الجسم إدراكيًا.

والمصدر الثاني عبارة عن سلسلة طويلة من التجارب أجراها بعض علماء النفس لأول مرة في القرن التاسع عشر، حول كيفية تكيف الموضوعات مع تعديلات العدسة والمرآة والمنشور للتجربة الحسية البصرية في الإدراك والعمليات المعرفية مع متابعة الاعتراضات على نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس والبدائل لها.

الكفاءة وثبات الاتجاه البصري في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك

تعتبر مشكلة ثبات الاتجاه البصري هي مشكلة كيفية إدراكنا لعالم مستقر على الرغم من الاختلافات في التحفيز البصري الناتج عن حركات العين الإدراكية، فعندما نقوم بتنفيذ نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس فإن الصورة المسقطة على شبكية العين تنتقل بسرعة في اتجاه الدوران، ومع ذلك تبدو اتجاهات الأشياء المدركة ثابتة، هذا الاستقرار الإدراكي أمر بالغ الأهمية للتفاعل البصري العادي مع البيئة المحيطة.

في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس يؤسس إدراك العالم المرئي المستقر المنصة التي تقوم عليها جميع الوظائف المرئية الأخرى للإدراك، مما يجعل الأحكام الممكنة تكون أكثر واقعية حول مواقف وحركات الذات والأشياء الأخرى.

حيث تنقسم مشكلة الكفاءة وثبات الاتجاه البصري إلى ماهية مصادر المعلومات المستخدمة لتحديد ما إذا كان موضع المراقب النسبي للكائن قد تغير بين عمليات التثبيت، وماهية مصادر المعلومات ذات الصلة التي يستخدمها النظام المرئي لتحقيق هذه الوظيفة.

الجواب الأكثر تأثيرًا تاريخيًا على وجود الكفاءة والثبات البصري في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس هو أن النظام المرئي لديه إمكانية الوصول إلى نسخة من إشارة الأمر الصادرة أو المتدفقة، حيث تحمل هذه الإشارات معلومات تحدد اتجاه وحجم حركات العين الإدراكية التي يمكن استخدامها لتعويض أو إلغاء عمليات الإزاحة المقابلة للصورة الشبكية.

نظرية النسخة المرجعية في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس

في القرن التاسع عشر تم نشر نظرية النسخة المرجعية في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس؛ وذلك لإلقاء الضوء على مجموعة متنوعة من النتائج التجريبية، على سبيل المثال الميل في الذين يعانون من عضلات العين الضعيفة لإدراك حركة المشهد البصري بمحاولة تنفيذ الأوامر الإدراكية.

وفقًا لما أطلق عليه مبدأ إعادة التأكيد، حيث يستغل النظام البصري نسخة من التوجيهات الحركية للعين من أجل التمييز بين التحفيز البصري المفرط الناجم عن التغيرات، والتحفيز البصري المعيد الناجم عن التغيرات في اتجاه النظرة.

تُرسل نظرية النسخة المرجعية في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس أوامر إلى المستجيبين ويستقبل الإشارات من أعضائه الحسية، حيث أن الإشارات التي يمكن التنبؤ بها عندما لا يحدث شيء في البيئة هي بالضرورة نتيجة لنشاطها الخاص أي أنها إعادة تأكيد جميع الإشارات التي تأتي عندما لا يتم إعطاء أوامر هي عبارة عن المجهود والدلالة على التغيرات في البيئة أو في حالة الكائن الحي التي تسببها قوى خارجية.

الفرق بين ما هو متوقع كنتيجة لأمر وإجمالي ما يتم الإبلاغ عنه من قبل الأعضاء الحسية هو نسبة الوفرة، فقط هذا الاختلاف توجد ردود فعل تعويضية ويحدد هذا الاختلاف فقط.

على سبيل المثال أثناء إلقاء نظرة متحركة على الأشياء المتحركة، والاتجاه المدرك فعليًا للأشياء المرئية، هذا هو الحل الذي يقترحه علماء النفس المعرفي والذي يطلق عليه مبدأ إعادة التأكيد في التمييز بين إعادة التأكيد والبراعة من خلال مقارنة الارتباط الكلي بحالة النظام والأمر.

فقط عندما يختلف إزاحة الصورة الشبكية عن الإزاحة المتوقعة على أساس نسخة التأثير، أي عندما تفشل الإزاحة المتوقعة في إلغاء إزاحة الصورة الشبكية، يتعرض الأشخاص لتغيير من نوع ما في المشهد المدرك، حيث أن النتيجة ذات الصلة هي أن ثبات بصري يحتوي على مكون حركي أساسي، ومنها يعتمد الاستقرار الظاهر لموضع العين النسبي لجسم ما في العالم على قدرة المدرك على دمج إشارات الشبكية الواردة مع المعلومات خارج الشبكية فيما يتعلق بحجم واتجاه حركات العين الوشيكة.

في نظرية النسخة المرجعية في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس عندما تكون العين ثابتة، فإن كلا من نسخة الإشارة الإدراكية والوفاق الناتج عن إزاحة الصورة الشبكية غائبان، حيث يؤدي تحويل العين إلى حدوث تحول حسي في صورة الشبكية.

اعتراضات نظرية النسخة المرجعية في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك

تواجه نظرية النسخة المرجعية في نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس تحديات على جبهات متعددة وتجريبية، ومنها أن هناك دليل على أن إشارات التحفيز التحسسي من العضلات الحسية للإدراك البصري تقدم مساهمة مهمة في تقديرات موضع العين، وفي تأثير الحركة الذاتية يبدو أن نقطة مضيئة ثابتة تتجول عندما يكون مجال الرؤية مظلمًا وبالتالي غير منظم تمامًا.

هذا الاكتشاف غير متسق مع النظريات التي تفيد بأن الموقع الشبكي ونسخة الإشارة هما المحددان الوحيدان للاتجاه النسبي للإدراك البصري، فإن عملية التعويض المفترضة إذا كانت حقيقية من الناحية النفسية ستكون غير دقيقة للغاية؛ نظرًا لأن الأشخاص يفشلون في ملاحظة إزاحة العالم المرئي بنسبة غير قليلة، ويتم فهم مواقع المنبهات الوامضة بشكل منهجي عندما قُدِّم قرب وقت المرسل.

عندما تكون عمليات إزاحة الصورة المتزامنة مع المرسل كبيرة في الإدراك البصري، ولكن أقل بقليل من عتبة الكشف، يبدو أن الكائنات الخاضعة للمراقبة بصريًا تقفز أو تهتز على خلفية ثابتة، التي لا تسمح بإمكانية أن أجزاء من الصورة يمكن أن تتحرك بالنسبة لبعضها البعض، ويُنظر إلى العالم المرئي على أنه كائن مترابط يبدو أن الملاحظة تزيل كل نسخ التأثير والنظريات ذات الصلة بشكل موحد.

وفي النهاية نجد ان:

1- نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس تتمثل ببعض النظريات التي تميز عمليات الإدراك البصري التي تربط عملية الإدراك بشكل عام مع العمل.

2- من مشاكل نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس عدم وجود كفاءة أو ثبات بصري للعمليات الإدراكية.

3- ترتبط نظريات الطوارئ الحسية للإدراك في علم النفس بنظرية النسخة المرجعية في تقديم الحلول البصرية عند حدوث أي خلل في الإدراك البصري للعوالم المختلفة.


شارك المقالة: