تعبر نظريات العقدة النرجسية من منظور علم النفس عن أهم سؤال يتمثل في ما الذي يحفز البشر ويجعلهم نرجسيين.
نظريات العقدة النرجسية من منظور علم النفس
1- نظريات القيادة التقليدية
تفترض نظريات القيادة التقليدية من نظريات العقدة النرجسية من منظور علم النفس أننا مدفوعون بمشتقات من العدوان الفطري والرغبات التي يمكن أن تزعزع استقرار الأنا أو الذات، حيث أثرى التفكير النفسي الديناميكي المعاصر المعرفة الضمنية والمفاهيمية حول المسببات التحفيزية والتعبير عن النرجسية.
يعني الابتعاد عن نموذج القيادة التخلي عن افتراض احتياجات نرجسية محددة أو مرحلة نرجسية معينة في نمو الطفل، بدلاً من ذلك يركز على الارتباط والعقل والاحتياجات العلائقية والأنظمة العاطفية التحفيزية، فنحن كبشر نسعى جاهدين من أجل التنمية والتوازن في التنظيم الذاتي، حيث تلعب القوى البيولوجية والعاطفية دورًا مهمًا.
2- النظرية العلائقية للتنظيم الذاتي
تتطور النظرية العلائقية للتنظيم الذاتي مع الاحتياجات العاطفية للأطفال الصغار من أجل التعلق وتنظيم العاطفة، حيث يتم تلبية هذه الاحتياجات في تفاعل متبادل مع الآخرين المهمين ويتم تمثيلها في الدماغ كنماذج عمل داخلية حول الذات والعلاقات وغيرها، وفي هذا التطور تعتبر نظرية علاقات الكائن مهمة أيضًا.
في النظريات الأحدث تستند العلاقات على نماذج العمل الضمنية من مواد الذات كوكيل، للاستشعار بأن الفرد يستطيع منع أو جعل الأشياء تحدث، إنه مخطط لتطوير القدرات لتنظيم العاطفة والتعلق والعقلانية والوظائف الانعكاسية والثقة المعرفية؛ نظرًا لأن الأطفال الصغار ليس لديهم القدرة على الكلام والتفكير الرمزي، تظل الذات كعامل ضمنيًا ولا يمكن تجربتها إلا من خلال تفعيلها.
3- نظرية التحليل النفسي
نظرية التحليل النفسي لديها الكثير لتقوله عن العقدة النرجسية على النقيض من الحاجة الأساسية لإرضاء التفاعلات المتبادلة التي تفترضها النظرية العلائقية، فإن التحليل النفسي يشدد على الدافع داخل النفس لنية الارتباط.
في نظرية التحليل النفسي ليس فقط أن يكون الفرد مدفوعًا باحتياجات بيولوجية ولكن أيضًا دافعًا جوهريًا للربط لمجرد التسلية، وأنه يرغب في إعادة إنشاء علاقة مع شخص آخر وإعادة تجربة الإشباع الذي يحققه.