اقرأ في هذا المقال
تتضمن نظريات الممارسة في علم نفس الوجود الاجتماعي جانبًا عقليًا من التصنيف وجانب مُنشأ في التأثيرات السببية على الخصائص الاجتماعية، حيث تقوم هذه النظريات بتطوير حسابات للتأثيرات المستمرة لأنظمة التصنيف على الأجسام البشرية ومجموعات الخصائص المتجانسة، وتطبقها على الأنواع الاجتماعية والأعراف الاجتماعية على وجه الخصوص.
نظريات الممارسة في علم نفس الوجود الاجتماعي
تعتقد فئة كبيرة مختلفة من النظريات في علم نفس الوجود الاجتماعي أن المشاركة العملية مع البيئة هي أساس تكوين الفئات الاجتماعية، حيث أن العديد من هذه النظريات متأثرة بنظريات الممارسة التي تعتبر متجانسة، ولا تزال النظريات الأخرى تعددية وغير متجانسة فهي ترى أن الفئات الاجتماعية لا يتم وضعها بطريقة موحدة واحدة فقط ولكن بطرق مختلفة ومتنوعة.
تمت مناقشة نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي كنظريات لمكونات أو أجزاء من الظواهر الاجتماعية، ومع ذلك فإن نظريات الممارسة لا يمكن تصنيفها بسهولة وقد تُفهم الرموز المميزة لروتين السلوك في الممارسة على أنها تلعب دورًا مزدوجًا فهي ليست مكونات لهذا السلوك فحسب، بل إنها أيضًا من بين مصادر فئة الممارسة.
تشترك نظريات الممارسة في نظرة ثاقبة مع بعض نظريات النمط ففي رموز الممارسات نفسها تقوم ببعض الأعمال في هيكلة الفئات الاجتماعية التي تقع فيها الممارسة، ومنها يقدم علماء النفس وصفًا لما تسميه نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي بالهيكلة، وهي العملية التي يتم من خلالها إنشاء الهياكل الاجتماعية ديناميكيًا من خلال الممارسات وتكييفها أيضًا.
تصف نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي تشكيل الفئات الثقافية من خلال الاصطدام بين الثقافات وأفعال الأفراد، ويمكن أيضًا فهم النظريات الأخرى المرتبطة بها على أنها تقدم حسابات حول كيفية إنشاء الممارسات للفئات الاجتماعية.
تعتبر الممارسات عامة جدًا وتلعب العديد من الأدوار في هذه النظريات الخاصة بها، فمن الصعب تفسيرها من منظور الوجودية الاجتماعية، ومن الصعب تفكيك الأنواع المختلفة من الادعاءات الوجودية التي يقدمونها، ومن الصعب أيضًا معرفة متى تقدم هذه النظريات ادعاءات وجودية، بدلاً من سردها للتأثير السببي فقط.
تصرّ بعض نظريات الممارسة على أهمية الروتين المادي في المجتمع، ومع ذلك تعود إلى التفسيرات العقلية للمصطلح المفاهيمي للمجتمع الاجتماعي، ومحور نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي على سبيل المثال هو الادعاء بأن الممارسة الاجتماعية تتولد من نظام داخلي عقليًا للتمييز والإدراك، يتجسد في التصرفات.
النظريات التعددية وغير المتجانسة في نظريات الممارسة
تمتد مناهج الأنواع البيولوجية والعلمية الأخرى أحيانًا إلى الفئات الاجتماعية، حيث أن بعض المشاركين في هذه المناقشات من علماء النفس يجادلون في التعددية الشاملة حول الأنواع العلمية من خلال النظريات التعددية وغير المتجانسة في نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي، فهم يؤكدون أن هناك أنواعًا لا تعد ولا تحصى، وأنه من الخطأ اعتبار بعض الأنواع أكثر طبيعية من غيرهم.
ويدافع آخرين عن شكل أكثر تواضعًا من التعددية بأن هناك عدة أنواع متميزة من الأنواع العلمية، بما في ذلك الأنواع غير السببية والأنواع الوظيفية والأنواع غير المتجانسة، ويجادلون من أجل التعددية فيما يتعلق بالأنواع الخاصة بالقواعد الاجتماعية، فعلى الرغم من أنها جوهرية وبيولوجية، إلا أنهم يجادلون بأن هناك العديد من الطرق التي يتم بها إنشاء الأنواع الاجتماعية واستخدامها في المجتمعات المعاصرة.
يدافع البعض من علماء النفس عن التعددية المتواضعة حول طرق تكوين الفئات الاجتماعية، فقد تم إدخال مصطلح الإرساء للإشارة إلى إنشاء أو وضع فئات أو أنواع اجتماعية في نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي، ويُقترح أن جميع النظريات التي ترتبط بها هي نظريات ترسيخ، لكن ينكر أن الفئات الاجتماعية كلها ترتكز على نفس الطريقة.
بالإضافة إلى التعددية حول مخططات التثبيت في نظريات الممارسة في علم النفس الوجود الاجتماعي، يجادل أيضًا بأن عدم التجانس حتى بالنسبة لمخطط إرساء واحد، غالبًا ما تكون التي تغذي هذا المخطط أي الحقائق التي تنشئ فئة اجتماعية غير طبيعية متنوعة غالبًا.
وفي النهاية يمكن التلخيص أن:
1- نظريات الممارسة في علم نفس الوجود الاجتماعي تعبر عن مجموعة من النظريات، منها ما يعتبر متجانس ومنها ما هو غير متجانس ومتعدد المفاهيم.
2- تم وضع نظريات الممارسة في علم نفس الوجود الاجتماعي كنظريات لمكونات أو أجزاء من الظواهر الاجتماعية.
3- تشترك نظريات الممارسة في نظرة ثاقبة مع بعض نظريات النمط ففي رموز الممارسات نفسها تقوم ببعض الأعمال في هيكلة الفئات الاجتماعية التي تقع فيها الممارسة.