نظرية الأنساق الأسرية

اقرأ في هذا المقال


نظرية الأنساق الأسرية:

تعد نظرية الأنساق الأسرية من أول النظريات التي شملت نظريات النسق الأسري، صاحب هذه النظرية هو ميوراى بوين، حيث قام ميوراى بوين بتقديم نظرية الأنساق الأسرية في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من قرن العشرين، في نظرية الأنساق الأسرية قدم بوين تعريف للأسرة، حيث يعرف بوين الأسرة بأنها عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين يوجد بينهم ترابط سواء كان هذا الترابط في الدم أو  في الزواج.

حيث أكد بوين أن طبيعة العلاقة العاطفية بين أفراد الأسرة لها دور كبير في علاقة الأسرة بعضها البعض، حيث أنه عندما تكون طبيعة العلاقة القائمة بين أفراد الأسرة الواحدة قائمة على المحبة والتعاون هذا الأمر يساهم في التقليل من الخلافات التي تحدث داخل الأسرة، حيث أنه من خلال نظرية النسق الأسري فإن أفراد العائلة يقومون بتكييف سلوكهم، لكي يتم تحقيق التوازن والثبات في نسق الأسرة.

ما هي فرضيات نظرية الأنساق الأسرية؟

1- الكل أكبر من مجموع كافة الأجزاء المكونة له:

حيث أن الارتباط بين الأجزاء التي قامت بتكوين النسق الأسري لأي نسق يؤدى إلى وجود صفات وخصائص في منتهى غاية السرية نتيجة هذا الارتباط بين الأجزاء التي ساهمت في تكوين هذا النسق.

2- الترابط بين مكونات النسق الأسري:

في حال حدوث أي نوع من التغيرات على أي جزء من النسق الأسري، فإن ذلك الأمر يؤثر على بقية أجزاء النسق الأسري بشكل خاص والنسق الأسري ككل بشكل عام.

3- يوجد لكل نسق إطار يتم الرجوع إليه لتحديد التصرفات والسلوكيات التي تصدر عن الأشخاص:

حيث أنه يقصد بالإطار المرجعي العديد من القيم والعادات والتقاليد وكل ما له علاقة في تعيين التصرفات التي تصدر عن الأفراد داخل النسق، تعيين الإطار المرجعي أمر هام وضروري لفهم الأنساق.

4- تشير نظرية الأنساق أنه يوجد نوعين من الأنساق:

هما الأنساق المفتوحة والأنساق المغلقة، فالأنساق المفتوحة يوجد فيها العديد من التفاعلات بينها وبين البيئة المجاورة لها حيث تمتاز الأنساق بالنمو بشكل متواصل، أما الأنساق المغلقة نهايتها الزوال، حيث أنها تكون في حالة من السكون، لا تتمكن من التفاعل مع البيئة الخارجية.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية، لوسي اتشيسونالتفكك الأسري، إبراهيم جابر سيد، 2014علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999


شارك المقالة: