نظرية الاتصال:
تعد نظرية الاتصال من النظريات التي تتحدث عن أهمية الاتصال بين الزوجين، وما هي النتائج الإيجابية المترتبة على هذا الاتصال، سواء كانت هذه النتائج تنعكس بشكل إيجابي على الزوجين والأسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، قد لا يعرف غالبية الأفراد علاقة نظرية الاتصال بالعلاج الأسري، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن نظرية الاتصال وعلاقتها بالعلاج الأسري.
نظرية الاتصال وعلاقتها بالعلاج الأسري:
قد يحدث العديد من المشاكل الأسرية بسبب سوء الاتصال بين الشريكين، قد يكون سبب سوء الاتصال بين الشريكين نتيجة العديد من الأسباب من ضمن هذه الأسباب ما يلي: عدم قدرة الشريك على توضيح ما يريده للطرف الآخر، بالتالي لن يتمكن الطرف الآخر من فهم الشريك وينتج عن ذلك سوء تفاهم بين الشريكين بالتالي حدوث المشاكل فيما بينهم، أيضاً من أسباب سوء الاتصال بين الشريكين الفرق بالسن بين الشريكين، بالتالي تكون نظرة كل من الشريكين للأحداث والأمور بطريقة مختلفة عن الآخر.
بالتالي ينتج عن سوء الاتصال بين الشريكين العديد من المشاكل الأسرية التي تحتاج إلى علاج أسري مباشر، لكي لا تتفاقم هذه المشكلات مع الوقت، من خلال نظرية الاتصال يتمكن العلاج الأسري من معرفة واستيعاب العلاقات القائمة بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث أنه يتم استعمال نظرية الاتصال لكي تتم معرفة واستيعاب العلاقات التي تتم بين أفراد العائلة الواحدة، يركز العلاج الأسري على استيعاب أنماط الاتصال التي تتم بين أفراد الأسرة، في حال حدوث المشاحنات والخلافات الطارئة في الأسرة يتم الاستعانة بالعلاج الأسري، بالمقابل يتم استعمال نظريات الاتصال في العلاج الأسري، لكي يتم حل المشاكل الأسرية بأفضل الطرق وأقل الخسائر.
يمكن تفسير حدوث المشكلات حسب نظرية الاتصال على النحو الآتي: قد يتعرض الزوجين للعديد من المشاكل نتيجة عدم توفر المعلومات الصحيحة، أو نتيجة المعلومات الناقصة، هنا يكون دور المعالج الأسري التدخل بشكل فوري ومباشر، لتصحيح المعلومات أو إكمالها، لتجنب سوء الاتصال بين الشريكين، أيضاً قد يحدث الخلاف بين الشريكين بسبب نقص الخبرات التي يمتلكونها في الحياة، يأتي دور المعالج النفسي هنا في تقديم الاستشارات التي تساعدهم في تخطي المشكلات التي يمرون فيها.
