يقصد بالإشراط الإجرائي: أنه عبارة عن مجموعة من الإجراءات الذي يعمل به الشخص المتعلم ضمن شروط معينة ومحددة من أجل تعلم نمط محدد ومعين من السلوك المعزز، حيث أن العالم سكنر يعتقد أنه يقوم على تفسير سلوك الإنسان المُعقد بشكل كبير، ويعتبر من الطرق المتبعة من أجل تعديل السلوك وتعليم الأشخاص المتعلمين المعاقين في المدارس، وقد أطلق على هذه النظرية العديد من المسميات، وتتمثل في تعديل السلوك والتعزيز الإيجابي والسليم وغيرها.
ما هي افتراضات نظرية الإشراط الإجرائي في التدريس التربوي؟
رفض العالم سكنر فكرة تقول إن السلوك هو عبارة عن مجرد فعل حركي، حيث اعتبر أن السلوك ينبغي التركيز والاهتمام به باعتباره وحدة الدراسة العلمية من أجل فهم واستيعاب جميع جوانب أنشطة الشخص المتعلم، وعلى ذلك لم يعتني بمجموعة العمليات الداخلية مثل التفكير أو عملية التصوير وغيرها، بل نظر إلى هذه العمليات باعتبارها عبارة عن سلوكيات داخلية، واغانى بالمهمة الي يقوم السلوك على تأديتها أكثر اهتماماً من السلم الذي يحصل فيه وعلى ذلك لذلك لم يهتم بالعمليات الداخلية مثل التصوير والتفكير وغيرها، ونظر إلى مثل هذه العمليات على أنها مجرد سلوكيات داخلية، واهتم بالوظيفة التي يؤديها السلوك أكثر من الشكل الذي يتم به، من هنا انطلق العالم سكنر في تفسير السلوك.
على ذلك إن نظرية الإشتراط الإجرائي كما قام على تطويرها وتقدمها العالم سكنر على مجموعة عديدة من الافتراضات وتتمثل هذه الافتراضات من خلال ما يلي:
أولاً: تقوم على أن أغلبية السلوك الإنساني للشخص المتعلم في حقيقته هو متعلم.
ثانياً: يقوم التعزير بالدور البارز والكبير في تحقيق التعلم المرغوب به.
ثالثاً: يحتوي التعلم على التعديل أو التبديل والتغيير في خبرات وتجارب الشخص المتعلم والنتائج الصادرة عنها.
رابعاً: يتم حدوث التعلم من خلال القيام على تجزئة أو تقسيم الخبرة لمواقف بسيطة وسهله يستغرق تعلمها مدة زمنية قليلة.
خامساً: إن السلوك الإنساني هو عبارة عن سلوك مُعقد، ولا تتم عملية فهمه أو استيعابه إلا من خلال القيام على تجزئته إلى أجزاء بسيطة.
سادساً: إن السلوك الإنساني للشخص المتعلم له القابلية للإخضاع إلى مجموعة من العمليات وتتمثل في الفهم والتفسير وغيرها.
سابعاً: أن سلوك الشخص المتعلم الذي يخضع للتعلم هو عبارة عن سلوك له القابلية للقياس والملاحظة.
ثامناً: يتم القيام على تحديد وتعيين السلوك الذي يود تعلمه بشكل دقيق وبناء على عدة معايير.
