نموذج اسقاطي للتعلم المتمحور حول الطالب

اقرأ في هذا المقال


إن التعلم المتمحور حول الطالب بديلاً قابلاً للتطبيق يسمح أيضًا للجمع بين الواقعية وجهاً لوجه من أجل أن يتبنى الطالب موقعًا مستقلاً في بناء المعرفة.

نموذج اسقاطي التعلم المتمحور حول الطالب

التعلم المتمحور حول الطالب هو أحد الجوانب التي ازدهرت من المنظور البنائي والاجتماعي النقدي الذي سمح بإنشاء نماذج تعليمية جديدة، حيث يتعلم الطالب وهو يتفاعل اجتماعيًا في بيئته، ويجمع الخبرات والتجارب وتترجم إلى معرفة ذات صلة لتكون لم يتم تناولها في المدرسة فحسب، ولكن أيضًا في الديناميكيات الاجتماعية حيث يتطور الشخص، وبالتالي تم العثور على البحث كنشاط يومي للطالب، مما يولد جدلية مستمرة تسمح له بالاقتراب من ظاهرة الدراسة من دوافعه الخاصة وهذا يعني النظر التخطيط.

حيث يصبح تخطيط التدريس أداة أساسية للعمل لتنظيم وتنظيم التعلم، مع الانتباه إلى السياق الاجتماعي، وتشخيص الاحتياجات والمراحل المعرفية و أولويات واهتمامات الطلاب، كعناصر يتم التعبير عنها في التدريس اختباري في البنية المعرفية للمتعلم، وبهذه الطريقة يتم تفكيك المصفوفة الميكانيكية للتعلم، بحيث يمكن التعبير عن نموذج تعليمي من إجراء التدريس حيث يتم التخطيط للبحث كمركز كعامل أساسي في توليد المعرفة، ليس فقط داخل الفصل الدراسي ولكن أيضًا في الحياة اليومية للطالب، وهذا يجعل من الممكن الجمع بين جيل موضوع نشط من منظور إدراكي في محاولة للتعاون في إنبات تعلمهم حيث يكون المعلم مستشارًا يرافق العملية التعليمية.

يأخذ الطالب في هذا النهج دورًا رائدًا يسمح لهم بالتفاعل مع أقرانهم بما يتناسب مع بناء مجتمع التعلم، وهذا يفضي من منظور مجتمع المعرفة حيث يلزم الطلاب الناقدون والعاكسون من التحول المستمر للمعرفة، أن الدور التعليمي بهذا المعنى يجب أن يتكون من موقف استكشافي حول الحياة المعقدة والغنية والديناميكية للفصل الدراسي بعيدًا عن الموقف التقني البسيط الذي يطبق البروتينات المحددة مسبقًا على المشكلات المعيارية.

وهذا يعني تجاوز الوضع الراهن التخطيط التقليدي حيث يتم نقل المحتوى المتصور مسبقًا دون مراعاة اهتمامات الطالب بناءً على سياقه الاجتماعي أو موطنه مما يقيد الإبداع والابتكار، ويعزز التعليم المنفصل عن الصلة الاجتماعية، كونه ضروريًا للتثقيف في تعقيد المعرفة، ويتطلب تدريب الباحث من أجل التعاون في بناء مجتمع أفضل لتحقيق هذا الغرض، ويعتبر نشاط البحث التربوي في الفصل الدراسي يجب أن يركز على الحوار المستمر على هذا التفاعل والتنشئة الاجتماعية بين الفاعلين التربويين وعلى مراجعة أفعالهم، مما يؤدي إلى التفكير النقدي والتفكير.

يتجاوز التعلم المتمحور حول الطالب الرؤية التربوية حيث ينقل المعلم معرفته كبطل ويكون الطالب كيانًا سلبيًا، وبهذا المعنى يحتل الطالب مركز الصدارة كونه الشخص الذي يطور المعرفة بأولوية ويصبح مستقلاً ومستقلاً، في البحث عن المعرفة يكون المعلم مستشارًا يرافق العملية، إلى جانب ظهور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منظور تعليمي مما يتطلب طالبًا نشطًا في بناء المعرفة ويسمح بوجود نقطة مرجعية حتى لا يتم الاقتران على النظرية غير النظرية، وجود منهج يركز على الطالب.

دور الطالب في نموذج التعلم المتمحور حول الطالب

  • تحليل المواقف الحقيقية و المعقدة والصعبة التي قدمها المعلم.
  • البحث عن المعلومات ودراستها وتطبيقها من مصادر مختلفة (الإنترنت والمكتبة الرقمية ومكتبة الحرم الجامعي والنصوص والمقالات والاستشارات مع خبراء لتقديم حلول راسخة).
  • مشاركة الحلول مع أعضاء المجموعة والبحث معًا بشكل تعاوني عن الحل الأكثر قابلية للتطبيق.
  • استخدام تقنيات المعلومات للتعلم والتحقيق وتقديم والتفاعل مع المعلم وزملائه في الفصل.
  • استشارة المعلم والخبراء الآخرين للإرشاد عند الحاجة.
  • المشاركة في تنظيم وإدارة عملية تقاسم المسؤوليات مع زملائهم.
  • المشاركة في جلسات جماعية للتفكير في العملية والنتائج المحققة واقتراح حلول لتحسين تحت إشراف المعلم.

كيف يغير التعلم المتمحور حول الطالب عملية التدريس

من المؤكد أن التعلم الذي يركز على الطالب اليوم يغير طريقة التدريس، ومع ذلك لا تزال هناك أسئلة حول ماهيتها بالضبط وكيفية تطبيقها، بعد كل شيء كانت أولوية المعلمين دائمًا للطلاب، إذن أن التغيير الحقيقي الذي تشير إليه هذه الطريقة، بادئ ذي بدء إنه تغيير في المنظور، حيث يتحول تركيز الفصل من التركيز على المعلم إلى التركيز على الطالب، أن المعلم في الفصل الدراسي التقليدي هو عبارة عن الشخصية القيادية ويكون الطلاب بمثابة الجمهور، بينما في التعلم المتمحور حول الطالب لا يوجد جمهور فالطلاب هم أبطال عملية التعلم الخاصة بهم ويصبح المعلم مرشدًا يساعدهم على التعلم والتنقل على طول مسار الاكتشاف هذا.

يمنح هذا النهج امتيازًا لخصوصية الطلاب بدلاً من معاقبتهم كما يحدث في التعليم التقليدي، كما تأخذ بعين الاعتبار العوامل الخارجية التي تؤثر على العملية سواء كانت معرفية، أو عاطفية، أو متعلقة بالتنمية، أو شخصية أو اجتماعية، عندما يتعلق الأمر بوضع الطالب في قلب عملية التعلم فإن سماته الشخصية وخبراته السابقة وما الذي يثير اهتمامه وما الذي يحفزه وما هي القدرات التي يمتلكها وما الذي تحتاج إلى تعلمه حقًا.

كيف يتم تطبيق نموذج التعلم المتمحور حول الطالب في الفصل

إن تحقيق هذا المستوى من خصوصية التعلم بكفاءة في فصل دراسي متعدد الطلاب، ومطلوب منهجية تتغير تمامًا من هيكل الفصول إلى أداء المعلمين والطلاب، في التعلم المتمحور حول الطالب يتم تمكين الطالب ويتحمل مسؤولية عمليته، من خلال التحكم في طريقته في التعلم، يمكن للطالب أن يقرر السرعة التي يجب اتباعها وكمية المعلومات التي يجب معالجتها، لهذا السبب فإن المنهجيات الجديدة التي تركز على الطالب تتطلب مشاركة نشطة مثل مشاهدة مقاطع الفيديو أو إجراء قراءات قبل الحصص وليس بعد ذلك كما تمليه واجبات التعليم التقليدية.

وبهذه الطريقة يصل الطالب إلى الجلسات بمعرفة مسبقة أثارت فضوله، لذلك فهو يميل أكثر للمشاركة في الفصل بينما يوجه المعلم الجلسة وليس لإعطاء الدرس بأكمله، ولكن من أجل التعمق في التدريبات العملية وتوضيح الشكوك وفضح المفاهيم التي تكمل ما تعلمه الطالب بنفسه، يفتح هذا مساحة للنقاش ومناقشة الأفكار التي تعزز تعلم الطلاب وأن التعليم التقليدي حيث يقوم المعلم بإلقاء محاضرات متواصلة لمدة ساعة لا يتوفر به.

دور المعلم في نموذج التعلم المتمحور حول الطالب

يُعتقد خطأً أنه في هذا الإصدار الجديد من التعليم يفترض المعلم شخصية سلبية عندما يكون في الواقع أكثر أهمية أن يكون المعلمون مستيقظين منتبهين لتعلم الطلاب ومستعدون من أجل القيام على تقديم الإرشادات في الفصل الدراسي التي ستوجه العملية، حيث يتولى المعلمون مهمة معرفة الواقع وخصوصيات كل طالب من أجل فهم عملية التعلم الخاصة بهم والقدرة على توجيهها بشكل مناسب.

حيث أن التقييم هو جانب آخر يتغير في هذا النموذج، المعلم مسؤول عن تقييم الطلاب بناءً على قدراتهم وتقدمهم، مع الأخذ في الاعتبار من هم ونقاط قوتهم ومجالات التحسين، وجانب آخر مهم هو أنه في هذا النوع من التعلم يكون الطالب أيضًا جزءًا من التقييم حتى أنه يمتلك إمكانية تقرير كيف يفضل إظهار المعرفة المكتسبة بناءً على قدراته، بالإضافة إلى ذلك فإنه يحافظ على مسؤولية قيادة المجموعة ونقل الجوانب الأساسية التي يحتاجها الطالب لتلقيها من شخصية ذات سلطة مثل القيم والمعايير وحتى منهجية التعلم نفسها.


شارك المقالة: