نموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


كان الجزء الأكبر من نظريات القدرة التي تم الدفاع عنها في علم النفس القديم والمعاصر هو ما يمكن أن نطلق عليه النظريات الافتراضية،بناءً على مثل هذه المعلومات فإن وجود القدرة يتعلق بأن تكون المواقف أن يتصرف الفرد بوسائل معينة إذا كان لديه إرادة معينة، حيث يصل الفرد إلى نظريات متنوعة من خلال وسائل فهم الفرد للإرادة المحددة وكيف ستعتمد هذه الإجراءات بالضبط عليها افتراضيًا، ولكن مع ذلك تشكل هذه الآراء شيئًا مثل عائلة موحدة؛ نظرًا لأهميتها ووحدتها فمن الطبيعي التطرق لنموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس.

نموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس

يعتبر نموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس من أبرز النظريات الافتراضية للقدرات في علم النفس، حيث أن نموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس له جانبان على الأقل من وجهة نظر بعض علماء النفس، حيث يتمتع الشخص بالقدرة على أداء معين فقط في حالة وجود شرط معين ينطبق عليه، في حين أن هذا الشرط له شكل ثاني للشخص الذي من شأنه أن يكون ذو موقف إذا كان له إرادة معينة، حيث سيعتمد الشكل الدقيق الذي سيتخذه مثل هذا التحليل على كيفية تفسيرنا لهذا الشرط وأرقام الإرادة السابقة للفرد.

لقد كان من المعتاد في علم النفس عند طرح بعض الأسئلة أو إلقاء بعض العبارات فهم الشرط باعتباره شرطيًا لكل جزء منها، وسنفترض فيما يلي أن هذا هو أفضل شكل من أشكال التحليل النفسي الشرطي، حيث كان هناك الكثير من الانتقاد حول ما إذا كانت قوة مشروطة أو ذات صلة للحصول على تفسير لهذا التمييز، وكذلك حول الإرادة ذات الصلة، من ثم أخذ الشرط ذي الصلة ليكون مشروطا والإرادة ذات الصلة التي يجب تجربتها، على الرغم من أنه لا يوجد شيء سيتوقف على هذه التحديدات، وستنطبق النقاط التي سيتم طرحها أيضًا على أشكال أخرى من نموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس مع مراعاة ما يقتضي اختلاف الحال.

إذا كانت سمات الشخصية صحيحة وموجودة بالفعل مع الهدف الفردي عند الفرد، فإنها ستشكل نظرية للقدرة من حيث أنها ستقول أنه في ظل الظروف المحددة التي يمتلك فيها عامل ما القدرة على أداء بعض الإجراءات دون الإشارة إلى فكرة القدرة نفسها، حيث يمكن وضع العديد من وجهات النظر هنا من حيث أنها ممكن أن تفي السمات الشخصية للقدرة بالوعود وتحقق الأهداف أو ممكن أن تبوء بالفشل.

نموذج التحليل الشرطي للقدرات في علم النفس الذي تم فهمه على هذا النحو قد تعرض لقدر لا بأس به من النقد، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى مدى ملاءمة سرد القدرة الذي يبدو للوهلة الأولى إنه يفي ويحقق الأهداف، حيث أنه يوجد العديد من الإجراءات فيما يتعلق بالعامل النموذجي الذي يلبي الشرط ذي الصلة بالسمات الشخصية للقدرة، وكذلك العديد من الإجراءات التي لا تتعلق بها، وهذه تتوافق تقريبًا مع قدراتها، هذا يفرض طلبًا حتى على أولئك الذين يرغبون في رفض سماتهم وخصائصهم لأنها ضعيفة بالنسبة للمهمة المطلوبة.

لا يمكننا بالتأكيد أن نعني أن السلوكيات لها علاقة ضعيفة بالدوافع الإنسانية والميول والظروف، بحيث لا يتبعها المرء بدرجة معينة من التوحيد من الآخر، وأن أحدهما لا يقدم أي استنتاج يمكننا من خلاله استنتاج وجود الآخر، فهذه معلومات سليمة ومعترف بها، وبالحرية إذن لا يمكننا إلا أن نعني قوة السلوك أو عدم الفعل، وفقًا لما تحدده الإرادة، هذا إذا اخترنا البقاء في حالة راحة، يجوز لنا إذا اخترنا أن نتحرك، يجوز لنا أيضًا، الآن هذه الحرية الافتراضية مسموح لها عالميًا أن تنتمي إلى كل شخص غير سيء.

نموذج التحليل الشرطي وبعض المتغيرات في علم النفس

الفكرة الإرشادية للحسابات في النموذج التحليلي الشرطي هي أن القدرات يجب أن تُحدد من حيث ما يمكن أن يفعله شخص ما لو كان في ظروف نفسية معينة، حيث أنه هناك عدة طرق لتطوير هذه الفكرة لا تتناسب مع شكل السمات الشخصية للقدرة، ومنها يأخذ دونالد ديفيدسون مخاوف بشأن كفاية لمثل هذه الخصائص، خاصة كما تم تطويره للتحدث بشكل حاسم ضدها، وبشكل أكثر تحديدًا يستخلص أنه يجب ألا تحتوي سابقة الشرط السببي الذي يحاول تحليل يمكن أو الحرية في، كالفعل السائد فعل الفعل أو أي فعل له معنى للسؤال، هل يمكن لشخص ما أن يفعل ذلك؟

يقترح ديفيدسون أننا قد نتغلب على هذه الصعوبة على الأقل من خلال تأييد الرغبات والمعتقدات التي تهتم بالتفاعل مع الشخص وأهدافه القريبة، ويواصل ديفيدسون النظر في عدد من المشكلات الإضافية لهذا الاقتراح وللنظرية السببية للفعل عمومًا، لكنه يعتبرها كافية على الأقل للتغلب على الاعتراضات القياسية على كفاية الشخصية، المشكلة هي أنه ليس من الواضح على الإطلاق أنها تفعل ذلك لهذه الاعتراضات لا تعتمد أساسًا على فعل السلوك في سابقة نموذج التحليل الشرطي.

تم اتباع نهج ثانٍ ومختلف كمتغير لنموذج التحليل الشرطي إلى حد ما لتعديل المتغيرات التي تتعلق بسمات الشخصية والرغبات، ففي العمل الأخير بواسطة كريستوفر بيكوك يقبل بيكوك أن السمات الشخصية للقدرة غير كافٍ في ضوء الأمثلة المضادة مثل السلوك التعاوني الجماعي، لكنه يجادل بأننا قد نكمل ونحقق ما لدينا من رغبات للتغلب على هذه الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الفرد في قدراته المتنوعة.

يعبر اقتراح بينكوك في نموذج التحليل الشرطي هو وجود فرد لديه القدرة على شيء معين أو عمل محدد فقط في حالة وجود خصائص ورغبات صحيحة للشخص لتحقيق الأهداف والوصول، واحتمال أن يحاول الشخص إلى تحقيق ما يرغب به مع عدم وجود القدرة هو احتمال قريب، حيث يجب فهم قرب الاحتمال في البداية من حيث ما يمكننا الاعتماد عليه بشكل معقول، حيث يمكن أن يكون الاحتمال بعيد المنال في حالة عدم تمكننا من الاعتماد عليه بشكل معقول، وإلا فهو قريب.

يعتقد بينكوك أن هذا يكفي للتغلب على اعتراض الاكتفاء بالقدرة الموجودة مسبقاً؛ نظرًا للحقائق المتعلقة بعلم النفس احتمال أن الشخص قد يحاول ليست قريبة، لكن المشكلة تكمن في أن اقتراح بينكوك الذي يخضع لنسخ معدلة من مثال التفكير المضاد، يمكن أيضاً الاهتمام بتطوير العديد من الاستراتيجيات التكميلية التي تعتبر كتدريب أو تطوير للقدرة الموجودة عند الفرد أو أنها موجودة ولكن بشكل ضعيف جداً مما يساهم في تقويتها.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: