نموذج التعلم النقابي

اقرأ في هذا المقال


بغض النظر عن البيئة أو الطريقة التي يستخدمها الطالب أو دوافعه، يتكون التعلم من ظهور تغييرات مستقرة نسبيًا في السلوك أو العقول الناتجة عن التجربة، يشمل تعريف التعلم النقابي عدة أنواع مختلفة من العمليات والأحداث، وإنه تعلم يحدث عندما يتم توصيل عنصرين في الدماغ.

نموذج التعلم النقابي

يعد تعلم محتوى جديد والتكيف باستمرار مع الظروف أمرًا ضروريًا في جميع مراحل الحياة، إن التقدم في فهم هذه العملية يشجع على تطوير أساليب تعليمية أفضل ويزيد من الرفاهية المشتركة، تتم العمليات المتعلقة بالتعليم النقابي من خلال التجربة، ويتعلم الطالب من التجارب ما يفيد وما يضر، على الرغم من أنه لا يحصل دائمًا على نفس النتائج من نفس الإجراءات، إلا أن الأحداث الماضية هي دليل موثوق إلى حد ما للأعمال المستقبلية.

في الواقع ينظر حاليًا إلى أن التعلم النقابي يسمح للطالب بالقدرة على عمل تنبؤات وإنشاء استراتيجيات جديدة مستمدة من تلقي المعلومات التي يسمح بها، وإنشاء علاقات سببية تعتمد على التعرض المتكرر للمنبهات، وهو أن الطالب لا يربط المحفزات فحسب، بل يربط أيضًا الأفكار والمفاهيم والأفكار بطريقة تمكن من تطوير معرفة جديدة حتى بدون الاضطرار إلى الخضوع لتحفيز حقيقي.

نموذج التعلم النقابي هو عبارة عن طريقة من أجل التعلم وتعديل السلوك الذي يحدث من خلال العلاقة بين الحافز والاستجابة أو طريقة التصرف، في أوسع معانيه يستخدم هذا المصطلح من أجل الإشارة إلى أي تعلم بخلاف التعود، ولكن في سياقات أخرى يتم استخدامه فقط للحديث عن التكييف الكلاسيكي والعملي، يعد التعلم من أهم العمليات للطلاب الأكثر تطورًا، بفضل التعلم النقابي يمكن تعديل السلوك من أجل التكيف مع البيئة بطريقة يمكن من خلالها زيادة الفرص في البقاء على قيد الحياة.

حيث تمت دراسة عمليات التعلم النقابي لأول مرة بواسطة علم النفس السلوكي، وركز هذا النظام على محاولة فهم السلوك وترك محتوى الذهن جانبًا، وهكذا أدرك علماء السلوك أنه من الممكن تعديل سلوك كائن حي من خلال ربط سلوكيات معينة مع التعزيزات أو العقوبات، على الرغم من أن علم النفس السلوكي فقد مكانته باعتباره الاتجاه السائد في دراسة السلوك البشري إلا أن التعلم النقابي يظل أداة أساسية في سياقات مثل التعليم.

على عكس الأنواع الأخرى من التعلم البشري النموذجي، فإن التعلم النقابي موجود عمليًا في جميع أنواع الطلاب، وفي الواقع تشير بعض التجارب إلى أنه يمكن استخدام التعلم النقابي لتعديل السلوك، السبب في انتشار التعلم النقابي بسيط للغاية، إنه الآلية الأكثر فائدة للتكيف مع البيئة.

حيث أن نموذج التعلم النقابي لا يتضمن عمليات معرفية متقدمة، على عكس أنواع التعلم الأخرى الأكثر تعقيدًا يحدث التعلم النقابي دون وعي ويمكن دراسته حصريًا من وجهة نظر سلوكية، وهكذا ببساطة من خلال مراقبة سلوك الطالب واستجابات بيئته، ويمكن التنبؤ بما سوف يحدث التعلم.

مزايا نموذج التعلم النقابي

على الرغم من عدم وجود طريقة تعلم مثالية إلا أنها مفيدة في مرحلة ما من الحياة أو في ظروف معينة، وهذه هي حالة التعلم النقابي الذي له مزايا معينة عندما يتعلق الأمر بتعلم الطلاب الصغار وتنمية سلوكهم وتتمثل مزايا التعلم النقابي من خلال ما يلي:

  • غالبًا ما يتجاهل العمليات العقلية، يفضل منظرو التعلم النقابي الرائدون وأتباعهم التمسك بالأحداث التي يمكن ملاحظتها مثل السلوك والبيئة وكل ما يرتبط بالعمليات المعرفية يبقى مخفيًا نسبيًا، لذلك لم يتم تحليلها من قبلهم.
  • تم العمل على بحثه وشرحه من قبل مجموعة من علماء السلوك، حيث تعد السلوكية من الأساليب الأساسية في علم النفس، حيث تجاهل العلماء السلوكيون الاستبطان لدراسة هذه العملية، حيث اهتموا بصورة أساسية بالحصول على نتائج لها القدرة على القياس.
  • يمكن وضعها موضع التنفيذ منذ سن مبكرة جدًا.
  • إنه إحدى اسهل طرق التعليم.
  • يساعد الطلاب الصغار على اكتساب عادات جيدة.
  • يمكن تطبيقه في مختلف المجالات وليس فقط في المجال الأكاديمي.
  • إنه فعال للغاية في مكافحة السلوكيات غير المرغوب فيها.
  • يعزز السلوك الجيد في المنزل وأثناء التنقل.
  • يثقف الطلاب حول العالم من حولهم بطريقة ديناميكية.

كيف يطبق التعلم النقابي

هناك عدة طرق من أجل القيام على تطبيق التعلم النقابي في الواقع خلال المرحلة الأولى من الحياة، عادة ما يستخدم هذه الطريقة دون وعي، ودخول سن أكثر تقدمًا في الطفولة من عام أو عام ونصف ويمكن استخدام بعض التمارين أو الألعاب التي سوف تساعد على تطوير التعلم النقابي بعمق أكبر لدى الطلاب الصغار، وهناك طريقتين فعالتين من أجل القيام على تطبيق طريقة التعلم النقابي في الصغار، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

ألعاب تعليمية

هذه هي الطريقة الأكثر مباشرة وبالنسبة للطلاب أكثر متعة، هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألعاب التعليمي تم إنشاؤها من أجل القيام على تقديم المساعدة للطلاب على تطوير معارفهم منذ سن مبكرة، هذه الألعاب بالتحديد هي التي تساعد في تعليم الطلاب طريقة الترابط، من بين هذه الألعاب نجد الألعاب النموذجية ذات الصوت حيث يضغط الطالب على شكل لحيوان ما وتحاكي اللعبة صوت الحيوان المذكور.

هناك لغز آخر مشابه وهو أيضًا اللغز النموذجي حيث يتعين على الطالب الصغير وضع بعض الأشكال الهندسية في المساحة الفارغة المقابلة، وهناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألعاب التي تستخدم الأسلوب الترابطي في التدريس، وهي ألعاب رائعة في السنوات الأولى، بلا شك أداة تعليمية مفيدة للغاية عندما يتعلق الأمر بتعليم الطلاب الصغار.

طريقة التحفيز والاستجابة

هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا والأكثر استخدامًا للطلاب الصغار من سن 3 أعوام فما فوق، هذه الطريقة في أبسط أشكالها هي الطريقة التي يتلقى الطالب من خلالها استجابة لكل إجراء يقوم به، من خلال تكرار هذا السلوك مرارًا وتكرارًا سوف ينتهي الطالب بربط كل إجراء باستجابة معينة.

هذه الطريقة هي نفسها تمامًا التي يستخدمها  المعلم عادةً من أجل القيام على تصحيح الطلاب، وعندما يرى المعلم أن الطالب يفعل شيئًا يعتبره غير مناسب، فإن المعلم عادة ما تأنيبه أو يعاقبه حسب شدته، بمرور الوقت سوف يربط الطالب أن هذا الإجراء يستلزم استجابة سلبية له لذلك سوف يقرر تجنبه خوفًا من العقاب.

يحدث الشيء نفسه عندما يقرر المعلم القيام على مكافأة الطالب من أجل تهنئة بعض النجاح، ومن الأمثلة على ذلك على سبيل المثال أن الطالب قد حصل على درجة جيدة في اختبار وقرر المعلم أن يكافئه على ذلك، من خلال القيام بذلك سوف يربط الطالب المحاولة الجادة في الفصل والحصول على درجة جيدة بالمكافأة لذلك من المحتمل أن يستمر في المحاولة.


شارك المقالة: