يعالج نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس النتائج التي تم الحصول عليها على المستويات داخل الفرد وبين الأفراد من التحليل السيكومتري، حيث ينصب تركيز نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس على مفهوم ثبات القياس والدور الذي قد يلعبه في هذا السياق، ويناقش هذا بشكل عام خلفية نموذج المتغير الكامن، من حيث نموذج سلسلة زمنية بمتغيرات كامنة، ويراعي النموذج في وقت واحد الاختلافات بين الأفراد وبين الأفراد.
نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس
إن الدافع الحالي للتركيز على نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس هو النموذج الكامن المتغير الذي يوجه التفكير المفاهيمي في علم النفس الحديث، على الرغم من أنه لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر، يمكن تصور سمة مثل التوافق على أنها تتجلى من حيث السلوكيات الإنسانية التي يمكن ملاحظتها أو المواقف التي يمكن الإبلاغ عنها، في هذه الحالة على طول الأبعاد الشخصية للدفء واللطف والتقدير والمراعاة، ومع ذلك فإن الاستنتاجات حول المتغيرات الكامنة على أساس المؤشرات المرصودة تخضع لحالة عدم يقين كبيرة نسبيًا، فنموذج نطاق التكافؤ في علم النفس هو أحد المفاهيم السيكومترية التي تعالج حالة عدم اليقين هذه.
تم تقديم تعريف رسمي عام لنموذج نطاق التكافؤ في علم النفس في نموذج المتغير الكامن، لنفترض أن لدينا مجموعة من المؤشرات التي تشكل معًا الأداة النفسي المصممة لقياس معين الكامنة المتغير، ونفترض أن لدينا متغير ثاني يتم تعريف نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس للمؤشرات فيما يتعلق بالمتغير على أنها استقلالية المؤشرات والمتغير مشروطة بالمتغير الكامن.
لجميع قيم المؤشرات والمتغيرات، حيث تشير إلى دالة التوزيع الاحتمالية تحت نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس، فإن أي تأثير للمتغيرات على المؤشرات يكون غير مباشر، أي يتم التوسط فيه من خلال المتغير الكامن، وبالتالي تُعزى الاختلافات المهمة في درجات المؤشرات المرصودة إلى الاختلافات في المتغير الكامن المستهدف عبر الوحدات المختارة على أساس المتغير.
علاوةً على ذلك يمكن أن تؤدي العناصر المتحيزة إلى تقديرات متحيزة للمعلمات المتعلقة بالمتغير الكامن، حيث يصبح تفسير المتغير الكامن بعد ذلك إشكاليًا، وستكون الحجة العكسية أنه إذا كان نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس عبر الأشخاص الذين تم اختيارهم على أساس المتغير المطلوب فإن تفسير المتغير الكامن يكون هو نفسه عبر هؤلاء الأشخاص.
ويمكن العثور على فكرة نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس هذه باعتبارها ثباتًا نظريًا، مقارنةً بمفهوم عدم التحيز، بشكل أساسي لتفعيل نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس في نموذج العامل الخطي، يُقال أن تفسير العامل يتحدد من خلال علاقته بالمؤشرات الملحوظة أي عامل التحميل وأنه من غير المحتمل أن تكون العوامل المختلفة مرتبطة بمجموعة ثابتة من المؤشرات بنفس الطريقة تمامًا.
بغض النظر عن الفكرة التفسيرية المستخدمة عند تطبيق مفهوم نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس، يتعين على المرء الاعتماد على المقدمات التي قد تبدو أكثر أو أقل منطقية اعتمادًا على السياق.
فنحن نأخذ في الاعتبار الشروط من حيث قيود الثبات والتي بموجبها تكون نتائج النمذجة قابلة للتعميم فبمرور الوقت داخل الموضوعات، وعلى الموضوعات في المناسبات، وبمرور الوقت والمواضيع في وقت واحد مما يعني ضمناً علاقة تكافؤ بين كلا البعدين؛ نظرًا لأننا نميز نموذج القياس عن النموذج الهيكلي الذي يحكم العلاقات بين المتغيرات الكامنة ذات الأهمية، فإننا نفكك قيود الثبات إلى تلك التي تتضمن معلمات هيكلية وتلك التي تتضمن معلمات القياس وتتعلق بثبات القياس.
ضمن التصنيف الناتج للنماذج في نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس، نوضح أنه في ظل حالة ثبات القياس بمرور الوقت والموضوعات يوجد شكل من أشكال التكافؤ البنيوي بين مستويات التحليل التي تختلف عن التكافؤ البنيوي الكامل، أي يتم توضيح كيف يمكن اختبار ثبات القياس بين الموضوعات وداخلها في سياق المقاييس المتكررة عالية التردد في أبحاث الشخصية.
خلفية نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس
توجد عدم تجانس للأفراد عندما تكون هناك حاجة إلى نماذج إحصائية متميزة متعددة لوصف الأفراد بشكل مناسب، حيث تشمل الأساليب الإحصائية للتحقيق واستيعاب عدم التجانس على سبيل المثال النمذجة متعددة المجموعات، والنمذجة متعددة المستويات، ونمذجة خليط المعادلات الهيكلية، ففي كل من أساليب النمذجة هذه يتم تقسيم الأفراد غير المتجانسين إلى مجموعات فرعية يلتزم أعضاؤها بنفس النماذج ويتم فصل الاختلافات داخلها عن الاختلافات بين المجموعات الفرعية .
ولكن ما مدى صغر أصغر مجموعة فرعية في نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس؟ من هنا يمكن للمرء أن يفكر في سيناريو يؤدي فيه تقسيم الأفراد غير المتجانسين إلى مجموعات فرعية أصغر من أي وقت مضى إلى أصغر مجموعة فرعية يمكن تحقيقها تجريبياً.
على سبيل المثال النموذج المكون من خمسة عوامل الذي ينص على أن أبعاد الانبساط والعصبية والاتفاق والضمير والانفتاح على التجربة هي المصادر الرئيسية للاختلافات بين الأفراد في الشخصية، يمكن للباحث الذي يدرس عدم التجانس الآن أن يتساءل جيدًا عما إذا كانت بعثة تقصي الحقائق قابلة للتفسير عمومًا بمعنى أنها تنطبق على كل فرد من المجتمع ككل من خلال معالجة المحددات العالمية للسلوك الإنساني.
لقد تم بالفعل طرح أسئلة من هذا النوع مؤخرًا وتمت معالجتها عن طريق نمذجة موضوع واحد بناءً على تحليل القياسات المتكررة على مدار المناسبات، من خلال مقارنة بيانات الفروق بين الأفراد وبيانات الفروق بين الأفراد، فقد تبين أن نتائج النمذجة بين الأفراد لا تُعمم عادةً على مستوى الفرد، بدلا من ذلك تفاصيل الفردية التي لا تزال غير مكتشفة في تقنيات النمذجة عينة كبيرة القياسية، ويبدو أن القاعدة وليس الاستثناء.
وبالتالي فإن الاهتمام المتزايد بتقنيات النمذجة الفردية يؤكد على الاستمرارية المفاهيمية بين مناهج الأفراد غير المتجانسين والفرد، وصريحًا تستوعب نمذجة الموضوع الفردي التباين السكاني بمعناه الأكثر تطرفًا لأنه لا يتضمن بالضرورة تعميم النتائج على أفراد آخرين أو مجموعات فرعية من الأفراد، وبالتالي يمكن لكل فرد أن يمثل نظامًا فريدًا من الناحية الكمية أو النوعية.
تم تحفيز إعادة التوجيه نحو الفرد في علم النفس التفاضلي من خلال اعتبار تكاملي للمنظور داخل وبين الموضوع من خلال نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس، لذلك فهي توفر الإعداد الأمثل لمعالجة الأسئلة الإرشادية التالية تحت أي ظروف تكون نتائج النمذجة قابلة للتعميم على المناسبات داخل الموضوعات، وعلى الموضوعات في المناسبات، وعلى المناسبات والمواضيع في وقت واحد؟ حيث يشير هذا إلى الشروط التي تؤسس علاقة منهجية، أي التكافؤ بين بنية البيانات الداخلية وبنية البيانات بين الأفراد.
ومع ذلك غالبًا ما يتم تمثيل السمات الشخصية النفسية على أنها متغيرات كامنة تتطلب دراستها قياسًا نفسيًا من خلال نموذج نطاق التكافؤ في علم النفس، ففي سياق النمذجة الكامنة المتغيرة تتحلل شروط العملية إلى قيود ثابتة على الجزء الهيكلي من النموذج وقيود الثبات على نموذج القياس، وتتعلق القيود الأخيرة بمفهوم ثوابت القياس.