اقرأ في هذا المقال
- نوبات الهلع الليلية
- ما هي نوبات الهلع الليلية
- أسباب نوبات الهلع الليلية
- أعراض نوبات الهلع الليلية
- كيفية التعامل مع نوبات الهلع الليلية
إنّ اضطراب الهلع لا يشكل خطراً مع أنّه يزعج الفرد بشدة، لكن التعامل مع نوبات الهلع بشكل فردي صعب جداً، فقد يزداد المرض سوءاً بدون علاج. من الممكن أن يحدث تشابه بين أعراض نوبات الهلع وأعراض مشاكل صحية أخرى، مثل النوبة القلبية؛ لذلك مهم جداً أن نحصل على تقييم دقيق من مقدم الرعاية الأساسي إذا لم نكن متأكدين من المرض.
نوبات الهلع الليلية
تحدث نوبات الهلع أثناء الليلية بدون سبب واضح وتوقظ الفرد من النوم، من أعراض هذه النوبات، التعرُّق المفرط، سرعة نبض القلب، الارتجاف، ضيق في التنفس أو فرط التنفس، احمرار البشرة أو القشعريرة، الشعور بهلاك محدق. يمكن أن تحاكي تلك العلامات والأعراض المزعجة العلامات والأعراض المرتبطة بالنوبة القلبية أو غيرها من الحالات المرضية الخطيرة.
غالباً ما تستمر نوبات الهلع الليلية لعدة دقائق، لكن قد يمر بعض الوقت حتى يهدأ المريض ويعود إلى النوم بعد النوبة، تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع الليلية، نوبات هلع أخرى تحدث لهم خلال النهار. إنّ أسباب نوبات الهلع غير معروفة. فقد تتضمن العوامل المتسببة في حدوثها على الجينات الوراثية والضغط العصبي وحدوث بعض التغيرات في الطريقة التي تعمل بها بعض الأجزاء في المخ.
ما هي نوبات الهلع الليلية
نوبات الهلع الليلية هي حالات من القلق الشديد أو الهلع تحدث أثناء النوم، وتوقظ الشخص من نومه بشكل مفاجئ. غالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية مثل زيادة ضربات القلب، صعوبة في التنفس، والتعرق الشديد. هذه النوبات تختلف عن الكوابيس، حيث أنها لا تكون مرتبطة بأحلام مزعجة بل تحدث فجأة دون وجود مثير واضح.
أسباب نوبات الهلع الليلية
هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في حدوث نوبات الهلع الليلية، منها:
التوتر والقلق المستمر: يعتبر التوتر النفسي والقلق المزمن من أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث نوبات الهلع الليلية. الحياة اليومية المليئة بالضغوطات والمشكلات قد تتراكم لتؤدي إلى ظهور هذه النوبات أثناء النوم.
الاضطرابات النفسية: بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الهلع أو اضطراب القلق العام يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث نوبات الهلع الليلية. هذه الاضطرابات تجعل الشخص أكثر عرضة للشعور بالقلق والتوتر بشكل مفرط.
العوامل البيولوجية: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن العوامل البيولوجية، مثل الاختلالات الكيميائية في الدماغ أو العوامل الوراثية، قد تلعب دوراً في ظهور نوبات الهلع الليلية.
نمط الحياة غير الصحي: تناول الكافيين بكميات كبيرة، التدخين، أو تناول الأطعمة الثقيلة قبل النوم يمكن أن يسهم في حدوث نوبات الهلع. كما أن قلة النوم أو اضطرابات النوم يمكن أن تزيد من خطر حدوث هذه النوبات.
الأحداث الصادمة: الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب صادمة أو مؤلمة في الماضي قد يكونون أكثر عرضة لنوبات الهلع الليلية. هذه التجارب يمكن أن تترك أثراً طويل الأمد على الصحة النفسية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الهلع.
أعراض نوبات الهلع الليلية
الأعراض التي تصاحب نوبات الهلع الليلية يمكن أن تكون مشابهة لتلك التي تحدث أثناء النهار، وتشمل:
- زيادة ضربات القلب: يشعر الشخص بأن قلبه ينبض بسرعة كبيرة أو بقوة غير معتادة.
- صعوبة في التنفس: قد يشعر الشخص بعدم القدرة على أخذ نفس عميق أو بشعور الاختناق.
- التعرق الشديد: قد يتعرق الشخص بشكل مفرط خلال النوبة.
- الدوار أو الشعور بالدوخة: قد يشعر الشخص بعدم الاستقرار أو أنه على وشك الإغماء.
- الارتجاف أو الرعشة: يمكن أن يشعر الشخص برعشة في جسمه أو ارتجاف غير إرادي.
- الشعور بالهلاك أو فقدان السيطرة: غالباً ما يشعر الشخص أثناء نوبة الهلع بالخوف الشديد من الموت أو فقدان السيطرة على نفسه.
كيفية التعامل مع نوبات الهلع الليلية
التعامل مع نوبات الهلع الليلية يتطلب معرفة الأسباب الكامنة ومحاولة معالجتها. هنا بعض الطرق التي قد تساعد في التحكم في هذه النوبات:
1- تحسين نمط الحياة:
- ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في تقليل مستويات التوتر والقلق.
- اتباع نظام غذائي صحي: تجنب تناول الكافيين والأطعمة الثقيلة قبل النوم يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث النوبات.
- النوم الجيد: الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلي والالتزام بمواعيد نوم ثابتة يمكن أن يساعد في تقليل النوبات.
2- تقنيات الاسترخاء:
- التنفس العميق: يساعد التنفس البطيء والعميق في تهدئة الجسم وتقليل أعراض الهلع.
- التأمل واليوغا: هذه التقنيات تساعد على تهدئة العقل وتحسين السيطرة على مشاعر القلق.
3- العلاج النفسي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يعتبر من العلاجات الفعّالة في التعامل مع نوبات الهلع، حيث يساعد الفرد على فهم وتغيير الأفكار السلبية المرتبطة بالهلع.
- العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بأدوية مضادة للقلق أو مضادة للاكتئاب للمساعدة في السيطرة على نوبات الهلع.
4- طلب الدعم:
- الدعم الاجتماعي: التحدث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة عن مشاعرك يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالعزلة.
- المجموعات الداعمة: الانضمام إلى مجموعات دعم للأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة يمكن أن يوفر الدعم النفسي والتجارب المشتركة.
نوبات الهلع الليلية قد تكون تجربة مرعبة ومزعجة، لكنها قابلة للعلاج والتحكم. من خلال فهم الأسباب والتعرف على الأعراض، يمكن للفرد اتخاذ خطوات فعالة للحد من تأثيرها. الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى طلب المساعدة من المتخصصين عند الحاجة، يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة والتغلب على هذه النوبات.