هرمونات القلق والتوتر وتأثيرها على النفسية

اقرأ في هذا المقال


التوتر والقلق هو الإجهاد النفسي الذي يصيب الشخص بسبب تعرضه لمواقف انفعالية، وعند التعرض لهذه الأحداث الذي ينقله السيال العصبي للمخ يتم إفراز هرمونات التوتر والقلق، والتي تقوم على توفير الاستجابات التي تكون ملائمة للتّعامل مع المثير الذي ينجم عنه القلق والتوتر.

متى يشعر الإنسان بالقلق والتوتر

عندما يشعر الجسد بالخطر نتيجة القلق والتوتر فإنه إما يقوم بالمواجهة أو يهرب؛ بسبب ردة فعل الجسم للتوتر والقلق فإنه يقوم بإفراز هرمونات التوتر والقلق مثل الكورتيزول والأدرينالين في الدّم. وهذه الهرمونات ترفع من التركيز والإمكانية على التّفاعل وتزود الجسم قوة أكبر في هذه المواقف لمواجهة المثير أو الحدث الطّارئ الذي سبب حالة التوتر والقلق، كما يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويصبح جهاز المناعة والذاكرة أكثر حدةً، وبعد مرور الحدث واختفاء المثير الذي سبب التوتر والضغط فإن الجسد يعود إلى طبيعته.

الأعراض الجسدية والنفسية لارتفاع هرمونات القلق والتوتر

التعرض بشكل مكرر للمثيرات والأحداث التي تسبب القلق والتوتر والإجهاد العصبي يرفع إفراز هذه الهرمونات، ويرافق زيادة إفراز الجسم لهذه الهرمونات مشاكل جسدية ونفسية مثل:

1- آلام في المعدة.

2- ارتفاع نشاط القولون ما ينجم عنه الإسهال.

3- زيادة الشّهية للطعام وبعدها الوصول للسمنة.

4- ضعف جهاز المناعة واستقبال الجسد للميكروبات ومسببات الأمراض بكل سهولة.

5- الاكتئاب واضطرابات في النوم.

6- زيادة استعداد الإصابة في وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية.

7- مشاكل في الشعر والبشرة والأظافر.

هرمونات الجسم والشعور بالقلق والتوتر

كيفية استجابة الأشخاص مع البيئة الموجدين فيها تتفاوت بالتحديد في الظروف المفاجئة، إذ يقع ما هو  غير محتمل ويعمل هذا المثير على خلق شعور التوتر والقلق لدى الشخص، وبعدها يقوم الجسم بإفراز هرمونات التوتر والقلق حتى يقوم بالسيطرة على الحدث والعصبية والقضاء على الخطر الذي نجم عن المثير.

عند وقوع  أي مثير يدعو للقلق والتوتر فإن المخ يرسل عن طريق الجهاز العصبي أوامر لبقية الجسد للسيطرة على وظائف الجسم اللاإرادية مثل التنفس وضغط الدم ونبضات القلب، وذلك لطلب المساعدة في مواجهة الحدث، فيرسل الجسم إشارات للغدد الكظرية التي تفرز هرمون الأدرينالين في الدم ويتسبب عندها في تسارع نبضات القلب ودفع الدم إلى العضلات والقلب بسرعة أكبر ما يحدث تنفس أسرع لدى الشخص.

الجسم يحتاج لزيادة نسبة الأكسجين فيه وخاصة للدماغ حتى يتمكن من العمل فهو المسؤول عن تصرف الشخص وسلوكه واستجابة الجسم الإراديّة واللاإراديّة، ووقتها ترتفع قوة الحواس عند الشخص وحتى الذاكرة.

وهذه يظهر في جسم الشخص بشكل سريع عند تعرضه لحدث غير متوقع يسبب له الإحساس بالتوتر، وإذا استمر هذا الشعور يفرز الجسم الكورتيزول وهو هرمون التوتر حتى يكون جاهز لأي حدث أو ارتفاع قوة المثير، وبعد تلاشي المثير، مستويات الكورتيزول ترجع للنسبة العادية لها.

نصائح للتحكم بهرمونات القلق والتوتر

الحصول على قسط كاف من النوم

فأن النّوم يعمل على تنظيم وظيفة الهرمونات في الجسد، فهو يحد من القلق التوتر التي يواجهها الشخص. وينصح بعدم شرب المنبهات ليلاً، والنوم في غير ساطعة.

الاسترخاء

من المهم جداً تزويد الجسم بالاسترخاء المطلوب للقضاء على التوتر والقلق والضغوطات النفسية التي تتسبب له بها تفاصيل الحياة الروتينية والواجبات التي يقوم بها، لذا فإن تحديد وقت في اليوم للاسترخاء وتفريغ الشحنات السلبية وتفريغها مهم وعلاج الاجهاد العصبي، وينصح بممارسة تمارين التنفس والتّأمل ورياضة اليوغا.

المحافظة على الصحة النفسية

الصحة العقلية والنفسية للشخص ضرورية جداً ولا تقل أهمية عن الصحة البدنية. وهما عنصران مهمان حتى يتحقق الاتزان لدى الشخص، وينصح بتحديد وقت في الصباح أو قبل النوم للتأمل والتفكير بشكل هادىء وتطوير أساليب التحكم بالذات والتحكم في الانفعال، والاستقرار والهدوء والاتزان النفسي عند الشخص يتسبب في جعله أكثر مرونة في التعامل عند الصعوبات المواقف الصادمة والمثيرات التي تتسبب له بالقلق والتوتر.

الضحك

فإن الضحك يحد من نسبة كافة هرمونات القلق والتوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول والدوبامين وغيرها. فإن الآثار النفسية المريحة للضحك، فهو ينظم عمل الهرمونات ومستواها في الجسم. والضحك يؤثر على جعل المخ يقتنع بأن الموقف أقل تهديد وبعدها لا يتم إفراز الكورتيزول بنسب كبيرة في هذه المواقف.

طلب المساعدة من المختص النفسي

التوجه إلى مختص نفسي وسلوكي حتى يساعد الشخص على ضبط التوتر والقلق والضغط الذي يشتكي منه فقد يكون السبب نفسي في زيادة حجم التّأثر بالمواقف.


شارك المقالة: