اقرأ في هذا المقال
- العوامل التي تؤدي إلى الهروب من المدرسة
- طرق مواجهة مشكلة الهروب من المدرسة
- نصائح التعامل مع الطفل الذي يهرب من المدرسة
الهروب من المدرسة هي واحدة من المشاكل الخطيرة التي تواجه الآباء والمعلمين كذلك، يبحث الطالب النازح دائماً عن مكان يظل بعيداً عن الأنظار وعلى الأرجح تكون هذه الأماكن مصابة، لذلك يجد الطالب نفسه في منتصف الأحداث الغريبة، يشير الهروب من المدرسة إلى عجز الطلاب عن التكيف مع البيئة المدرسية.
العوامل التي تؤدي إلى الهروب من المدرسة
هناك العديد من العوامل أهمها البيئة المدرسية والبيئة المنزلية:
عوامل البيئة المدرسية
1- العلاقة بين المعلمين والطلاب: هذه العلاقة مهمَّة للغاية في توجيه الأطفال نحو المدرسة، ولكن إذا كانت هذه العلاقة سيئة، فإنَّها تجعلهم يفرُّون من المدرسة، قد يكون السبب في عدم قدرة المعلمين على فهم مشاكل الطلاب، والنظر إليهم بلطف، واللجوء إلى العقاب والسخرية بدلاً من مساعدتهم على التخلُّص من مشاكلهم.
2- العلاقات المتبادلة بين الطلاب تؤثر عليهم بشكل إيجابي أو سلبي فيما يتعلق بتوجيه الأطفال إلى المدرسة.
3 تلعب الفلسفة التربوية التي تتبعها المدرسة دوراً مهماً في تشجيع الطلاب على الالتحاق بالمدرسة أو الهروب منها حتى لو كان لهذه الفلسفة تأثير غير مباشر من خلال المناهج وطرق التدريس ونوع الكتب المدرسية التي يمكن أن تستند جميعها إلى الفهم الصحيح للاختلاف، استعداد الطلاب.
4- الاختبارات والواجبات المنزلية.
5- يكون لجو المدرسة العامّة تأثير ملحوظ على تكيف الطلاب إذا سادت روح الديمقراطية والتسامح.
العوامل المتعلقة بالأسرة لهروب الطفل من المدرسة
1- يتسبَّب جو الأسرة العام بشكل غير مباشر في كره الطلاب الصغار للمدرسة عندما لا توفِّر الأسرة جواً هادئاً للعمل والدراسة، قد يتشاجر الآباء أمام الأطفال ممّا قد يؤثر على إنجازاتهم المدرسية ويؤدِّي بهم إلى الفرار من المدرسة.
2- تعد المقارنة بين بعض الآباء والأمهات بين أطفالهم والآخرين واحدة من أخطر الأمور التي تؤثِّر على الأطفال حيث يشعر الأطفال بالفشل والإحباط والألم، قد يذهب الأمر بعيداً ويؤثِّر على إنجازات الأطفال المدرسية ويؤدِّي إلى كرههم للمدرسة.
طرق مواجهة مشكلة الهروب من المدرسة
مواجهة مشكلة الهروب من المدرسة من جهة العائلة
1- يجب أن توفر الأسرة أجواءً هادئة للأطفال وتكون مليئة بالحب والحنان الذي سيساعد الأطفال على الدراسة جيداً والتسبُّب في حبهم للمدرسة.
2- يجب أن نتوقف عن مقارنة الأطفال بالآخرين حتى لا نشعر بالإحباط.
3- يجب على الأهل التوقف عن استخدام المدرسة كوسيلة للتهديد لأطفالهم أو إجبارهم على فعل ما لا يريدون القيام به.
4- إذا كان سبب كره المدرسة هو العلاقة السيئة بينه وبين أساتذته، فيجب على الأهل دراسة هذه الأسباب بعناية ومحاولة الاتصال بالمدرسة والمعلمين لإصلاح الموقف أو نقل الأطفال إلى مدرسة أخرى.
5- مساعدة الطفل على تكوين صداقات جديدة.
مواجهة مشكلة الهروب من المدرسة من جهة المدرسة
يجب أن يكون المعلمون مدربين تدريباً جيداً لتقدير العلاقة المهمَّة مع الأطفال ومعرفة خصائص نموهم واستعدادهم، وبالتالي سيكونون قادرين على مساعدتهم وحل مشاكلهم وإرشادهم حتى يحبون المدرسة.
يجب أن يتبع المعلمون القواعد العامة عند التعامل مع الأطفال:
1- يجب أن لا يتدخل المعلمون كثيراً في تصرفات الأطفال.
2- لا يجوز إظهار أنَّ الأطفال غير قادرين على فعل أيِّ شيء.
3- لا يجوز الاستهزاء بالأطفال خاصَّة من قبل الآخرين.
4- لا يجوز للمعلمين أن يبدوا غير قادرين أو ضعفاء أو قلقين أمام الأطفال.
5- لا يجوز للمعلمين تحريض الطفل من أجل الترفيه عن أنفسهم.
6- لا يجوز مناقشة سلوك الأطفال أمامهم.
7- لا يجوز تحريض الأطفال عن طريق المقارنة مع الأطفال الآخرين.
8- ينبغي للمدرسين والمدارس تلبية احتياجات الأطفال قدر الإمكان.
نصائح التعامل مع الطفل الذي يهرب من المدرسة
تعامل الطفل الذي يهرب من المدرسة يتطلب فهمًا وتوجيهًا فعّالًا من قبل الآباء والمعلمين. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في التعامل مع هذا السلوك:
التواصل الفعّال: حاول التحدث بشكل فعّال مع الطفل لفهم أسباب هروبه. استمع إلى مشاكله واحتياجاته بدون الحكم أو التقييم.
إقامة علاقة قوية: بناء علاقة قوية مع الطفل يمكن أن يجعله يشعر بالراحة والثقة في مشاركة مشاكله ومخاوفه.
تحديد الأسباب: حاول فحص الأسباب المحتملة وراء هروب الطفل، سواء كانت تتعلق بالمدرسة نفسها أو بعوامل خارجية.
التحدث مع المدرسة: قم بالتحدث مع المعلمين لفهم الوضع في المدرسة، ولرصد أي مشكلات قد تؤثر على الطفل.
توفير دعم إضافي: إذا كان الطفل يواجه صعوبات في المواد الدراسية، فقد يكون هناك حاجة إلى توفير دعم إضافي أو دروس خصوصية.
تقديم الاستعانة بمحترفين: في حال استمرار السلوك، يمكن النظر في الحصول على مساعدة من محترفين، مثل المستشارين الأسريين أو الأخصائيين النفسيين.
إشراك الطفل في اتخاذ القرارات: شجع الطفل على المشاركة في اتخاذ القرارات حول مساره التعليمي وطريقة تعامله مع الصعوبات.
توفير بيئة داعمة: خلق بيئة مناسبة وداعمة في المنزل يمكن أن يساعد الطفل على التحدث بحرية حول تجاربه ومشاعره.
تحفيز الحضور المدرسي: استخدم نظام مكافآت إيجابي لتشجيع الحضور المدرسي والمشاركة الفعّالة.
مراجعة الجدول اليومي: قم بمراجعة الجدول اليومي لضمان أنه يتناسب مع احتياجات وقدرات الطفل، وتحفيزه على التواجد في المدرسة.
من خلال الفهم العميق لأسباب هروب الطفل وتوفير الدعم اللازم، يمكن تحسين فرص نجاحه في المدرسة وتقليل رغبته في الهروب.