مرض النقد هو حالة يتم تكوينها من خلال العقول والمشاعر والتصورات المحدودة، فإن النقد دليل على الخوف وهو أسلوب للتأقلم يستعملها الشخص الذي ينتابه شعور بأنه لا يستحق، والهدف من هذا هو إبعاد الضوء عن الذات إلى شخص أو شيء آخر في محاولة للإحساس بالأمان، كما إنه علامة على ضعف النفس فقط الأشخاص الذين لديهم إحساس متدني بالذات هم من يخافون من قبل الآخرين الذين يختلفون عنهم.
أسباب مرض الانتقاد
هذه الحالة من أساليب الدفاع عن الذات السهلة، فإن المصابين لا يحبون في الآخرين ما لا يحبونه في ذواتهم، كما إنهم يرفضون الأحداث أو الأفعال التي تظهر ضعفهم، فإن النقد مهمة سهلة لهذا السبب هم متمسكين به حتى لو جعلهم يظهرون بصورة أضعف.
وهولاء الأشخاص يتوقعون أن يكون الكل لا ينقصه شي، فإن متلازمة الكمال لديهم هي مجرد عذر، حتى يختفي الجانب الضعيف، كما إن لديهم صعوبة في تقبل العيوب، وعند إجراء الأبحاث قالوا المصابين بهذه الحالة بأنهم ينتقدوا الآخرين لأنهم يفقدوا صبرهم، ولا يتقبلوا الذين يتصرفون بصورة مختلفة أو يتحركون بشكل مختلف.
فإن توقع الشخص من الناس أن يتصرفوا كما يتصرف، وعند التركيز على عيب شخص آخر فإنه يصبح الشخص أعمى عن كل شيء آخر يريد أن يبدو أكثر ذكاء، لكن يتصرف بحماقة ويتوقف عن رؤية الشخص، فالأشخاص فقط يروا أخطاء الآخرين من خلال قضاء وقت في النظر إليهم، وينسوا مواجهة ما يحتاجونه لتحسين أنفسهم.
بغض النظر عن الحاجات فإن الانتقاد يؤذي العلاقات، وينشأ جو من الخوف والاستياء، أثبتت دراسات متنوعة بإنه يؤدي إلى نقص في الفاعلية ويرفع من المرض وعدم الالتزام في العمل، فإن النقد المتواصل ينشأ بيئة سامة سواء في الوظيفة أو في البيت فإما أن يصبح جزء من الثقافة السامة أو يتم التخلص منها.
والسبب في قيام شخص ما بانتقاد للآخرين بشكل دائم هو البيئة التي نشأ بها، من المحتمل أن يكون ولد في بيئة سلبية مليئة بالكثير من الانتقادات، لا أحد يحب الآخر، ومن المحتمل أن يكون الأمر متوارث من الآباء والأجداد، ويبدأ الشخص في ممارسة ذلك بصورة أو بأخرى على الناس بالطبع لا يخلق الشخص يعاني من هذه الحالة، لا بد أن يواجه شيء تسبب في ممارسة هذا السلوك المؤذي.
سمات الانتقاد المرضي
التركيز على الأخطاء
عندما ينتقد أحدهم الآخرين فإنه لا يقدم لهم المساعدة، وإنما يحرجهم فإن عقلية إصدار الأحكام تضر بالقدرة على تقدير الأمور أيضاً.
الجميع يكون في مواقف دفاعية
عندما ينتقد أحدهم شخصاً ما، فإنه يتأذى أيضاً إذ أنه يعزز السلوكيات السلبية في دماغ الجميع ليكون متيقظ للهجمات المتوقعة.
ينطوي على التأنيب
عندما يقع خطأ ما، فيكون النقد هو آلية سهلة للخروج، يتم استعمال عيب شخص ما لتأنيبه، في المواقف الخارجة عن سيطرة الجميع.
أحادي البعد
عندما يقوم أحدهم في الحكم على الأشخاص، فإنه يركز على سلوك أو عيب واحد، لكن الأشخاص هم أكثر من مجرد تسمية واحدة، وعندما يتم ذلك فإنه يحصر منظوره، وعندما يتم تصنيف الناس فهذا لأنه يسمي نفسه أيضاً.
عرض للإحباط
ما يتم انتقاده في الآخرين يذكر الشخص بما لا يحبه في نفسه، ليس فقط يلوم الآخرين على عيوبهم، وإنما انتقادهم هو طريقة لإخفاء ما لا يريد الشخص أن يراه عن نفسه.
كيفية التخلص من مرض الانتقاد
إن هذا المرض يعتبر تضيع للجهد، فإن المدة الذي يستغرقها الفرد في هذا يبعده عن إنجاز الأهداف الخاصة به، عوضاً من التركيز في عيوب الآخرين، عليه التركيز الشخص على تحسين عيوبه.
1- تحويل تطوير الذات إلى نظام يومي، فإن الانشغال للغاية في تحسين الذات بحيث لا يكون للشخص وقت لانتقاد الآخرين.
2- إسكات الناقد الداخلي.
3- التوقف عن تخمين نية الآخرين.
4- ليس من الضروري الرد على كل ما يتم ملاحظته.
5- التأقلم عوضاً من ذلك، القيام بإيقاف تشغيل وضع الانتقاد والهجوم على الكل، فإن الجميع مختلفون وهم ليسوا موجودين لإلحاق الأذى.
6- منح الناس فرصة قبل أن يتم تصنيفهم أعداء.
7- تجنب النميمة عن قصد.
8- عدم استخدام السلوكيات السابقة للتنبؤ بالسلوكيات المستقبلية.
10- تقدير ما يحدث الآن تخلص الشخص من ذكرياته.
11- استعادة الشخص القيمة الخاصة به.
12- الثقة بالنفس مهمة لتطوير التصميم والعزيمة والتفاؤل، فكل هذه السمات رئيسية للأشخاص الناجحين.