هل التقدم التكنولوجي من أسباب الحاجة إلى الإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


أسباب الحاجة إلى الإرشاد النفسي:

إذا كنّا نعتقد أن التقدم التكنولوجي الرقمي من أسباب الرفاهية والسعادة التي نشعر بها، فعلينا وقتها أن نراجع معلوماتنا جيّداً كون التقدّم التكنولوجي الذي نلمسه في كلّ يوم هو من أسباب التعاسة والاختلال الفكري والنفسي لدى البعض، فما نراه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تقدّم واختلاف في الثقافات وفي التكنولوجيا يجعل من البعض عرضة لبعض الاضطرابات النفسية والعصبية الحادة.

دور التقدم التكنولوجي في الحاجة إلى الإرشاد النفسي؟

إنّ شعور البعض بالنقص العلمي والمعرفي يجعل منه شخصاً غير قادر على المتابعة أو المنافسة كما يجب، وهذا الشعور ينبع لدى البعض عندما يلحظ مقدار التقدم التكنولوجي لدى بعض المنافسين أو لدى بعض الأفراد على الصعيد المعرفي الشخصي، وبالتالي تبدأ الثقة بالنفس بالتراجع ويبدأ الفرد بفقدان السيطرة على الذات وصولاً إلى مرحلة الانهيار وعدم القدرة على مواكبة التقدّم.

في بعض الأحيان يجد الفرد نفسه قديماً في أفكاره وأطروحاته يراوح مكانه غير قادر على جلب الجديد، في حين أنّ الآخرين يبحرون ويبدعون في آفاق التطور التكنولوجي، وهذا الأمر يجعلهم عرضة للوقوع في عوامل الإحباط والتوتر والقلق وعدم القدرة على إثبات الذات، ولا يمكن أن يتمّ تحديد المشكلة بصورة صحيحة إلّا من خلال الخضوع لعملية الإرشاد النفسي، وفي هذه الحالة لا بدّ للمسترشد أن يقوم وبكلّ جرأة وصراحة باستعراض ما حصل معه في الواقع، سواء في المدرسة أو في الجامعة أو حتّى في المجتمع الذي يعتقد أنه قد تأخر عنه كثيراً.

معالجة مشكلة التغيرات التكنولوجية بالإرشاد النفسي؟

إنّ الحلول التي يمكن لعلم الإرشاد النفسي التوصّل إليها في هذا الخصوص كثيرة، وتعتمد على مقدار التعاون الذي يبديه المسترشد نفسه في الطرح وعدم الخوف من البوح بما يملي النفس، وفي هذا الصدد يمكن للمرشد المتمرّس أن يعالج هذه المشكلة بأساليب المقابلات الفردية والاختبارات التي تعالج مشكلة الثقة، وكيفية بناء علاقات اجتماعية جديدة تتوافق مع المجتمع الحديث، وكيف يمكن للمسترشد أن يندمج مع التطورات التكنولوجية بصورة جيّدة مستدامة لا تؤثر على العلاقة مع الآخرين.


شارك المقالة: