هل تتغير لغة الجسد بتغير الأشخاص؟

اقرأ في هذا المقال


هل تتغير لغة الجسد بتغير الأشخاص؟

إنّ الطريقة التي نتواصل بها مع الآخرين من خلال لغة الجسد ليست واحدة، فهي متغيّرة تتغيّر مع اختلاف طبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم، وهذا الأمر لا يعني أننا ننسلخ عن هويتنا وعن حقيقة لغة الجسد التي هي أسلوب حياتنا، إلّا أنه تظهر العديد من الفوارق في طريقة التعامل ما بين الجنسين وما بين الأقارب والأصدقاء والأحبّاء.

ما أبرز الفوارق التي تظهر على لغة الجسد بتغير الأشخاص؟

إنّ لغة الجسد التي نتعامل من خلالها مع صغار السن تختلف بشكل كبير منها في طريقة التعامل مع البالغين أو كبار العمر، وهذا الأمر ينطبق أيضاً في طريقة تعاملنا مع الجنس الآخر، فنحن عندما نتعامل مع صغار السن نحاول أن نظهر لغة جسد ذات مضامين إيجابية بعيداً عن كلّ المشاعر السلبية، فلغة الجسد التي نقوم على تجسيدها تمثّل الحبّ والحنان والعطف والاحترام، ويستبعد أن تظهر مشاعر الحقد والكراهية والعنف من خلال تعابير وإيماءات لغة الجسد أمام صغار السن إلّا من قبل المختلين عقلياً.

في مرحلة لغة الجسد التي نتعامل من خلالها مع صغار السن نحاول أن نظهر تعابير الوجه بشكل إيجابي، وأن تكون الابتسامة دائمة ومتناسقة مع طبيعة الكلام الملفوظ، كما ويتم التعامل معهم من خلال التواصل البصري الجيّد بعيداً عن التهكّم والأداء السلبي، كما وتبدو حركات الجسم ذات مضامين ودلالات إيجابية بعيداً عن العنف أو كراهية.

ما شكل لغة الجسد عند التعامل مع البالغين؟

فيما يخصّ طريقة إظهار لغة الجسد في طريقة التعامل مع البالغين، حيث تبدأ لغة الجسد بالتناسب جزئياً مع طبيعة الكلام المنطوق وتبدأ الفوارق بالظهور ما بين شخص وآخر، ويبدأ الأشخاص بتصنّع لغة جسد مخادعة وربّما كاذبة من أجل تحقيق الأهداف والمصالح الشخصية، وفي هذه الحالة نضطر أن نمارس لغة جسد حذرة تبحث من خلالها عن الغموض الذي قد نشكّ في وجوده ضمن الأنماط الشخصية للآخرين.

وتختلف لغة الجسد لدينا عندما نتعامل مع كبار السن، حيث نستخدمها بشكل أكثر رقي بعيداً عن الخداع والكذب وخاصة إذا ما كانوا من الأقارب، وعادة ما تكون لغة الجسد مع الأقارب والأصدقاء والأحبّاء مختلفة من حيث طريقة التعامل مع الأشخاص العابرين أو العملاء أو الزبائن أو شركاء العمل، فلغة الجسد تتناسق عادة مع طبيعة الشخص وسياق الموقف الذي تتواجد فيه.


شارك المقالة: