هل تساعد حركات اليدين في فهم لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


في كثير من الأحيان لا تسعفنا الكلمات الملفوظة للتعبير عن الكلام الذي يجول في عقولنا، فنستخدم أيدينا أكثر ممّا نتحدّث لتوضيح المفاهيم المخفيّة ولتسهيل الفهم على السامعين، ولن يكون كلامنا مفهوماً ولن يحمل المعنى الحقيقي دون استخدام لغة الجسد المعبّرة من خلال الأيدي، فلا تكاد كلمة منطوقة نستخدمها في حياتنا اليومية إلّا ولها لغة جسد تعبّرعنها لغة الأيدي سواء في حزن أو فرح أو غضب أو توتّر، وحتّى أننا ندرك أن الشخص الذي يستخدم يديه بكثرة هو شخص إيجابي مندفع، وأنّ الشخص الذي يستخدم يديه بفتور لا يصل إلى مرحلة الإقناع والحقيقة.

الوضعيات الأساسية لليدين:

هناك بعض الوضعيات الأساسية لليدين مثل رفع الكفين إلى أعلى أو إنزالهما إلى أسفل، أو وضع الكفين باتجاه بعضهما البعض في مواجهة المتحدّث أو بوضعية لا تواجه المتحدّث، وكذلك صنع قبضة اليد وإشارات الأصابع التي تبدو عشوائية، وكلّها حركات نقوم بها بشكل عشوائي لا إرادي من خلال تحدّثنا مع الآخرين وهي تشير إمّا إلى التوضيح أو للإيجاب أو للنفي أو للتقدير أو للتهميش وغير ذلك من الوضعيات الأساسية المستخدمة للأيدي والتي تعبّر عنها لغة الجسد.

حركات الأيدي المعبرة عن لغة الجسد:

عندما نقوم ببسط أيدينا مع جعل كفينا إلى أعلى، فإنّ هذه الطريقة تعبّر عن لغة جسد تقول “أنا محبّ للسلام، ولنكن أصدقاء” وهي أيضاً طريقة لطلب المساعدة، ولهذا عادةً ما نرى رجال الدين يستخدمون هذه الحركة للدلالة على الحبّ والسلام، وأيضاً يقوم من يطلبون العون والمساعدة بمدّ كفات أيديهم إلى الناس لطلب المال وهي حركة غير عدائية، كما وتستخدم حركات الأيدي في حال بسط الكفّين ورفع الذراعين لأعلى للتعبير عن التضرّع والدعاء، ومن الواضح أنّ من يستخدم هذه الحركة يطلب شيئاً وهو ينتظر الاستجابة لطلبه، وعندما يتمّ استخدام هذه الحركة في المحادثات اليومية العادية، يتمّ تفسير هذه الإيماءة على أنّها تقبّل للآخرين وأفكارهم.

كما ويوجد العديد من حركات الأيدي التي لا تنتهي والتي تحمل دلالات لغة جسد ذات معنى، كما وأنّ حركات الأيدي من خلال السلام أو فتح الذراعين أو مقدار قوّة قبضة اليد واتجاه الكفّين وحركة الأصابع، لها دلالات مهمّة في تعاملنا مع الآخرين، وتعتبر من البروتوكولات الدولية المستخدمة بين السياسيين والزعماء والقادة.


شارك المقالة: