رأينا جميعاً في حياتنا أشخاصاً لا يمتلكون نصف موهبة زملائهم في العمل، ولكنهم هم من يحصلون على الترقيات والنجاح، الأمر الذي يترك زملاءهم وأقرانهم يحكّون رؤوسهم في حيرة، كيف تمكّن هذا الشخص الذي بالكاد مؤهلاً للعمل في هذه الوظيفة أن يترقى إلى منصب لا يستحقه؟ لعلّ هؤلاء الأشخاص استطاعوا أن يستخدموا لغة جسد تشعر القادة والمدراء بأهميتهم فهم يستخدمون حركات وإيماءات تشعر القادة والمدراء بأنّ كلّ ما يقومون به هو صواب، وأنهم يوافقونهم في كلّ أمر، ويقلّدون المدراء في كلّ عمل أو حركة يقومون بها بل ويدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوّة.
ما هي لغة الجسد ذات الدلالة الإيجابية؟
لربّما كان هذا الموظف البارع في استخدام تعبيرات لغة الجسد يمارس لعبة العمل ويبرع فيها، وجزء كبير من هذه اللعبة يستخدم لغة جسد تقليدية مثالية، فهو بارع في إظهار التوجيهات الإيجابية والسلوكيات المبهجة، ويعلم جيّداً أين ومتى عليه أن يظهر؛ لكي يبدو كأنه يسهم في أمور أكثر مما يسهم في الحقيقة، والأمر المهم انه يعلم جيّداً كيف يظل خارج سياسات العمل التافهة.
ما أبرز حيل لغة الجسد التي تقود إلى النجاح:
على الرغم من أنّ لغة الجسد هذه لا تعجب البعض إلا أنها في الحقيقة أكثر التصرفات إنتاجية وثبات، وهناك بعض حيل لغة الجسد التي تقوم بعرض مظهراً إيجابياً في مكان العمل وتقود إلى النجاح بشكل غير متوقع، ومن هذه الحيل المستخدمة إظهار الاهتمام خلال الاجتماعات، حتّى وإن كان الموضوع عبارة عن مضيعة للوقت، فعلى الموظف الجيّد في هذه الحالة أن يجلس منتصب القامة مفتوح العينين وأن يقوم بالتواصل البصري مع من يتحدّث وأن يظهر الاهتمام بكل ما يقال كما لو كان الأمر بالغ الأهمية.
من الحيل التي تستخدم في لغة الجسد من أجل النجاح، هو أن يجعل الموظف نفسه مرئياً وذلك من خلال رفع صوته وطرح الأسئلة البنّاءة والاستماع الجيّد أثناء حديث الآخرين، وأن يكون الموظف واضحاً بحيث يستخدم عيونه في توزيع البصر نحو الجميع وألا ينظر إلى الآخرين نظرة فوقية حتّى لا يكسب العداوة، وأن تكون النظرة واثقة مبتسمة من أجل كسب اهتمام واحترام الآخرين.