هل تغني لغة الجسد عن الكلام؟

اقرأ في هذا المقال


لا يمكننا أن نستغني عن الكلام المنطوق، ولكن إن اقتضت الحاجة لذلك لظروف خارجة عن الإرادة فهذا الأمر ممكن الحدوث، وخير دليل على ذلك هو لغة الجسد المتسخدمة في لغة الإشارة التي يستخدمها الصمّ والبكم من ذوي الإعاقة، ولغة الجسد المستخدمة من قبل الأشخاص الذين يهاجرون أو يتعاملون مع أشخاص غرباء لوصف أمر ما عن طريق لغة الجسد، فالكلام حاجة ملحّة إن كان متوفّراً، ولكن من الممكن أن تستمر الحياة باستخدام لغة الجسد التي قد تغني في بعض الأحيان عن ألف كلمة.

أيهما أكثر أهمية لغة الجسد أم الكلام المنطوق؟

ربّما نفكّر أحياناً عن مدى أهمية لغة الجسد التي ترسلها وضعية جسدنا والتي تجعل من الآخرين يحلّلون شخصيتنا بناء على هذه الوقفة أو المشية أو حركة اليد أو إيماءة الوجه، ولكن عندما نحلّل النتائج نجد أن لغة الجسد حاجة ملحّة لا يمكننا الاستغناء عنها، كون لغة الجسد رديف للكلام المنطوق بل وتعتبر أكثر مصداقية منه؛ لاعتقاد الكثير منّا أنه من الممكن أن يتمّ الكذب والخداع في الكلام المنطوق ولكنّ الاستمرار في هذا الأمر تماشياً مع لغة جسد تثبت صحّته فهذا أمر لا يمكن أن يحدث إلّا من قبل محترفي استخدام لغة الجسد كالممثلين والسياسيين والخبراء النفسيين، فلغة الجسد أمر لا غنى عنه بل يفوق اللغة المنطوقة في درجة الأهمية.

لغة الجسد تتحدث بلغة صامتة:

يمكن لوضعية جسدنا أن تتحدّث الكثير من الكلام عنّا وعن شخصيتنا بصمت، فالمحقّقون والخبراء والمتمرّسون في لغة الجسد لا يولون الكلام المنطوق قدراً أكبر من مقدار ملاحظتهم للغة الجسد على اعتبار أنّها لغة ذات مصداقية أكثر، فيمكن لوضعية الجسد المتراخية أن تقول عنّا الكثير من الأمور وهي عادةّ أمور ليست جيدة، وقد تتحدث لغة جسدنا المتواضعة الكثير عنّا من أمور إيجابية.

هل نستخدم لغة جسدنا بشكل صحيح؟

إن اكتشفنا أننا نجد صعوبة في التعرّف على أشخاص جدد رائعين، فعلينا أن ننظر إلى لغة جسدنا المتسخدمة، هل تقوم بعملها بشكل جيّد أم أنها معطّلة تماماً ولا تبعث بأي مشاعر للآخرين، وعلينا أن نتذكّر جيّداً أن لغة جسدنا هي الانطباع الأول الذي يأخذه الآخرون عنّا، فالأشخاص الذين يجلسون محدّبي الظهر ورؤوسهم إلى أسفل لا يبدون وكأنهم يبحثون عن المرح، فلغة جسدهم تحدّثت عن واقع حالهم دون الحاجة إلى حديثهم أو التعبير عمّا يشعرون به، فهل نستخدم لغة جسدنا بشكل صحيح أم لا؟


شارك المقالة: