هل حك الأنف لغة جسد تشير إلى الكذب؟
أصبحت لغة الجسد لغة عالمية يتم قراءتها وتدريسها في المناهج التعليمية الدنيا والعليا؛ وذلك لأهميتها في الوصول إلى النجاح والتخلّص من العقبات المحتملة، ومن أبجديات لغة الجسد التي تساعدنا في كشف حقيقة الآخرين، معرفة الدلالة التي يمكن استنتاجها من خلال حكّ الأنف، وهذه لغة جسد لا تشير دائماً إلى الكذب، ولكن إن حصلت بشكل طارئ في موقف ما يغلب عليه طابع الكذب فهي دليل واضح على الكذب، ولا يمكن تفسير هذا الأمر كلغة جسد بمفردها دون النظر إلى باقي أعضاء الجسم الأخرى.
لغة الجسد المقروءة من حركات الأنف:
ربّما يعتقد البعض أن فتحتي الأنف المتسعتين هما دليلاً واضحاً ولغة جسد تشير إلى ارتكاب شخص ما لفعل خطأ أو قيامه بالكذب، ولكن هذا التقدير ليس صحيحاً، ففتحتا الأنف المتسعتان يتم قرأتهما على أنهما لغة جسد تشير إلى القلق أو الغضب أو التحدّي، وقد تشير أيضاً إلى أنّ شخصاً ما يحاول إخفاء الحقيقة عنّا، وقد تكون هذه المشاعر ردود فعل طبيعية أيضاً من شخص قد وجّهت إليه أصابع الاتهام، لذا هل يجدر بنا تجاهل الأنف بأكمله عند محاولة قراءة لغة جسد شخص ما، لتقرير مدى صدقه من كذبه، أم أن الأنف قد يحمل في طيّاته أسرار أخرى متعلّقة بقول الصدق؟
إن طرحنا هذا السؤال على شخص ما وأجابنا عنه بينما يقوم بحكّ أنفه، فإنّ هذه الدلالة تشير إلى لغة جسد كاذبة، ففي واقع الأمر، إنّ أية لمسة ذاتية للوجه تدلّ على أن ذلك الشخص يشعر بالقليل من القلق، فاللمسات الذاتية وجدت لتهدئة الأعصاب وللتخفيف من حدّة التوتر، وفي لغة الجسد العالمية تشير معظم الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يقومون بحكّ أنوفهم في المواقف الحرجة أنّهم يحاولون تهدئة أعصابهم بحكّ مقدّمة الأنف؛ بحثاً عن وسيلة أو أكذوبة يحاولوا من خلالها تخطّي المشكلة التي يعانون منها.
إنّ حّك الفم أو المنطقة المحيطة به وخاصة الحكّ ببطء بينما يقوم شخص ما بمحاولة إبداء رأيه أو الإجابة عن أمر ما، هي دليل واضح ومحاولة لمنع الكلمات الكاذبة من الخروج من فمه كلغة جسد تشير إلى الكذب، وعادة ما يتمّ حكّ الفم بالتزامن مع حكّ مقدّمة الأنف.