اقرأ في هذا المقال
ينظر علم النفس البيولوجي إلى العمليات النفسية من منظور بيولوجي ويتعامل مع قضايا مثل علم الوراثة السلوكية وعلم الغدد الصماء وعلم النفس الفسيولوجي، يدرس علم النفس المعرفي كيفية معالجة المعلومات بواسطة الدماغ والأعضاء الحسية.
علم النفس المعرفي:
في تكوّن علم النفس المعرفي ظهر أنه كان يمتاز بنوع من التواضع، ذلك في مرحلة ما كان يقوم بالكشف عن أهمية التحليل المزدوج للعمليات الخاصة بالتفكير الإنساني، مثل تلك التي وصفها علم النفس من جهة والعمليات التي يقوم الحاسوب بإتمامها من جهة ثانية؛ بعبارة أخرى إن هناك فوائد يمكن جنيها من تحليل مقارن للعمليات التي يقوم بها العقل الإنساني والعقل الإلكتروني، ثم إن العمل بهدوء تبعاً لهذه الظروف، اقتضته شروط علمية وفكرية كانت ولا تزال إلى حد ما سائدة.
يعتبر علم النفس المعرفي أحد مجالات علم النفس والذي يدرس المعرفة، لقد جاء علم النفس المعرفي أثناء العقود الأخيرة وينطوي على أحد المواقف المنهجية والنظرية والأكثر اعتداء عن المواقف التي كانت تمثل نموذج الاشتغال العلمي الصارم لسنوات وهو بالخصوص النموذج التجريبي، إذ سيبرز علم النفس المعرفي بكونه توجه جديد لعلم النفس نحو دراسة النشاطات الداخلية للفرد العقلية منها بالأساس، ذلك في تقابل مع النشاطات الخارجية الخاضعة للملاحظة المباشرة وهي النشاطات التي شكلت كلاسيكياً معنى للسلوك.
يقوم منظور علم النفس المعرفي على فرضيه أساسها السلوك، الذي يتكون لكمّ المعرفة ونوعها وتنظيم هذه المعرفة بشكل ذاتي أو موضوعي ونظام مسار المعلومات لدى الفرد والاستراتيجيات المعرفية الخاصة به، والتي تمتلك أهم خصائص التناول المعرفي، وفقاً لهذا الافتراض يكون الفرد هو عبارة عن نسق من معالجة المعلومات الذي يحول المعلومات ذات طبيعة مادية إلى معلومات ذات طبيعة ذهنية أو تصورية.
لقد جاء علم النفس المعرفي حتى يؤكّد على الظواهر والوقائع وأهميتها والتي تحدث بين المثيرات والاستجابات، أي العمليات العقلية التي تكون فعالة على مستويات الصلة بين المثيرات والاستجابات، حيث يكون لها أهمية كبيرة إن لم يكن جوهري في الدلالة على فعل ونشاط الإنسان، بذلك يتطلب الأمر الأخذ بالاعتبار العديد من المتغيرات والعوامل الوسيطة التي تقوم بتحويل معادلة المثير والاستجابة من طابعها الميكانيكي والتقليدي إلى معادلة حيوية ونشطة.
في هذا المجال كذلك يأتي اعتماد لمعنى المعلومة حتى يأخذ مكان مفهوم المثيرات التي لم تعد تفي بالغرض، إذ أصبح مفهوم المعلومة مفهوم أساسي في علم النفس المعرفي، أما النشاط العقلي عند الإنسان وهذا هو المقصد بالنسبة إلى المنظور الحديث، فإنه يعمل على تدبير وعلاج هذه المعلومة من أجل تحويلها إلى أشكال ومظاهر سلوكية، يتحقق من خلالها التفاعل والتوافق مع البيئة.
هل علم النفس المعرفي بيولوجي؟
علم النفس المعرفي هو الدراسة العلمية للعقل كمعالج للمعلومات، يحاول علماء النفس المعرفي بناء نماذج معرفية لمعالجة المعلومات التي تجري داخل عقول الناس، بما في ذلك الإدراك والانتباه واللغة والذاكرة والتفكير والوعي، قد يتساءل المرء أيضاً عن العلاقة بين علم النفس المعرفي والنهج البيولوجي؛ علم النفس المعرفي يقوم على فرضيتين، الأولى أنّ الإنسان الإدراكي يمكن على الأقل من حيث المبدأ أن يكشف بالكامل عن المنهج العلمي، كذلك المكونات الفردية من العمليات العقلية يمكن تحديدها وفهمها، يمكن وصف العمليات العقلية الداخلية من حيث القواعد أو الخوارزميات.
علم النفس المعرفي هو الدراسة العلمية للعمليات العقلية مثل الانتباه واستخدام اللغة والذاكرة والإدراك وحل المشكلات والإبداع والتفكير، في المنظور البيولوجي هو وسيلة للنظر في النفسية القضايا من خلال دراسة الأساس المادي للحيوان والسلوك البشري، إنه أحد وجهات النظر الرئيسية في علم النفس ويتضمن أشياء مثل دراسة الدماغ والجهاز المناعي والجهاز العصبي وعلم الوراثة.
يشير علم النفس المعرفي إلى دراسة العقل وكيف نفكر؛ التعلم هو مثال للإدراك، كما أنّ الطريقة التي يربط بها دماغنا عندما نتعلم المفاهيم بطرق مختلفة لتذكر ما تعلمناه، قدرتنا على التفكير من خلال المنطق هو مثال رئيسي للإدراك، كما أنّ علم النفس المعرفي مفيد للغاية وشائع؛ لأنه يمكن تطبيقه في العديد من مجالات علم النفس والتي تشمل الذاكرة والانتباه والإدراك ونمو الطفل وحل المشكلات وشهادة شهود العيان وتنمية دور الجنس، يدرسون التفكير والإدراك واتخاذ القرار والذاكرة والحكم.
يقزم علم النفس المعرفي بدراسة العديد من العمليات العقلية التي تساهم في حصر سلوك الفرد، يرتبط علم النفس المعرفي بالمدرسة الفكرية التي تسمى المدرسة المعرفية والتي طالَبَ اتباعها بنموذج من أجل علاج المعلومات المتعلقة بالوظيفة العقلية التي يتم الاستدلال عليها من خلال علم النفس الإيجابي وعلم النفس التجريبي، على نطاق أوسع يعتبر العلم المعرفي حصيلة ما توصل إليه كل من علماء علم النفس المعرفي وعلماء علم النفس البيولوجي والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وعلماء المنطق واللغويين وعلماء علم الاجتماع.
يقوم هذا العلم بالتركيز بشكل أكبر من العلوم السابقة على النظريات الاحتسابية وصيغها، يمكن لهذه المجالات أن استخدام بعض نماذج الاحتساب سعياً لمحاكاة ظواهر جديدة تتسم بأهميتها؛ لأنه لا يمكن مراقبة الأحداث العقلية بشكل مباشر، فإن النماذج الاحتسابية تقوم بتقديم أداة بهدف دراسة التنظيم الوظيفي للعقل، أتاحت هذه النماذج لعلماء علم النفس المعرفي المجال لدراسة الآليات التي ترتكز عليها العمليات العقلية بعيداً عن الأعضاء التي تحدث بها هذه الآليات ويقصد بالأعضاء في هذا الصدد المخ.
من هو أب علم النفس المعرفي؟
كان أولريك ديك نيسير أب علم النفس المعرفي ومدافع عن الأساليب البيئية للبحث المعرفي، كان Neisser مركب رائع للأفكار والنتائج المتنوعة. وكان كاتب أنيق وواضح ومقنع، ساهم في تفسير علم النفس المعرفي للسلوك البشري والمعرفي؛ النهج في علم النفس هو نهج حديث نسبياً للسلوك الذي يركز على طريقة تفكيرنا، يفترض أن عمليات التفكير لدينا تؤثر على الطريقة التي نتصرف بها.
ما هي النظريات المعرفية الرئيسية في علم النفس المعرفي؟
النظريات المعرفية الرئيسية الثلاث هي نظرية التطور المعرفي لجان بياجيه ونظرية فيجوتسكي الاجتماعية والثقافية ونظرية معالجة المعلومات، تنص نظرية بياجيه على أن الأطفال يبنون فهمهم للعالم ويمرون بأربع مراحل من التطور المعرفي، بعض القضايا الرئيسية في دراسة علم النفس المعرفي هي الطبيعة مقابل التنشئة؛ في هذه الخصائص الفطرية للإدراك البشري والبيئة أكثر أهمية، العقلانية مقابل التجريبية تدور حول اكتشاف الحقيقة عن الذات وحول العالم.
هناك ثلاث نظريات رئيسية مساهمة في علم النفس المعرفي؛ العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني لألبرت إليس (REBT) وعلاج آرون بيك المعرفي (CT) علاج دونالد ميشينباوم السلوكي المعرفي (CBT).
ما هو التفكير المعرفي؟
الإدراك: هو العملية التي يكتسب بها المرء المعرفة من خلال الخبرة والفكر والمدخلات الحسية، عندما يستخدم الشخص هذا الإدراك لدمج المدخلات المختلفة لخلق فهم؛ فإنه يسمى التفكير المعرفي، تُستخدم المهارات المعرفية لفهم ومعالجة وتذكر وتطبيق المعلومات الواردة، أمثلة يومية لعلم النفس المعرفي؛ هذا يتعامل مع كيف ولماذا يتحسن الأداء مع الانتباه، كذلك تكوين المفاهيم؛ يدرس هذا الجانب قدرة الإنسان على تنظيم الخبرات في فئات، أيضاً الذاكرة تعتبر دراسة الذاكرة البشرية جزء كبير من علم النفس المعرفي.
مجالات الدراسة في علم النفس البيولوجي:
بصورة عامة يضُم علماء علم النفس البيولوجي تقريباً نفس المواضيع الخاصة بعلماء النفس الأكاديمي؛ حيث تتناول أغلب أدبيات علم النفس البيولوجي العمليات الدماغية والسلوكات المشتركة؛ مثل الأحاسيس والإدراك والسلوكات المحفزة (الجوع والعطش والجنس)، كذلك التحكم في الحركة والتعلم والذاكرة والنوم والإيقاعات البيولوجية والعواطف، كما ساهم علماء علم النفس البيولوجي في مواضيع البحث الخاصة بعلم النفس الكلاسيكي مثل؛ اللغة والمنطق واتخاذ القرار والوعي.
يتضمن مجال علم النفس البيولوجي كذلك العديد من المساهمات في العديد من الأمراض فيما يسمى بعلم الأمراض النفسية أو علم النفس الشاذ، إذ يمد علم النفس البيولوجي الأشخاص بالبيانات العلاجية الهامة لمجموعة متنوعة من الأمراض؛ مثل مرض الشلل الرعاش وهو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي ويسبب خلل في القدرات الحركية والكلام لدى المصابين به، كذلك مرض الزهايمر وهو مرض تنكسي عصبي، يصيب عادةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام ويتميز هذا المرض بالتدهور التدريجي في وظائف الإدراك مع انخفاض في أنشطة الحياة اليومية.
كما ساهم في الاكتئاب السريري وهو أحد الأمراض النفسي المنتشرة، يمتاز بانخفاض مستمر لحالة المزاج وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المعتادة، كذلك الفصام في الشخصية وهو مرض عقلي يتميز بحدوث خلل في الإدراك والتعبير عن الواقع، عادةً ما يتطور بظهور هلوسات سمعية وأوهام وكلام غير منتظم، أيضاً التوحد وهو اضطراب في نمو الدماغ يسبب خلل في التفاعلات الاجتماعية والتواصل، كما يمارس فيه المريض سلوك مقيد ومكرر، بحيث يبدأ كل هذا قبل بلوغ الطفل عمر 3 سنوات، أخيراً القلق وهو حالة فزيولوجية مركبة تشمل مكونات إدراكية وحسية وعاطفية وسلوكية.