اقرأ في هذا المقال
- هل لغة الجسد وحدها قادرة على كشف الصدق والكذب؟
- لغة الجسد قادرة على الفصل بين الحقائق
- لغة الجسد تساعدنا على دراسة أنماط السلوك وكشف الحقائق
هل لغة الجسد وحدها قادرة على كشف الصدق والكذب؟
قد يكون من الأفضل لو تنحّى الكاذبون الذين يستخدمون لغة جسد مخادعة ليشغلوا وضائف بعينها فقط، حينها سندرك متى سيكون علينا أن نكون حذرين وكيف سنتعامل معهم بموضوعية وانطلاق، فلغة الجسد وحدها غير قادرة على كشف الخداع، كون الإيماءات وحركات الخداع الخاصة بلغة الجسد تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد والمراقبة والتقييم لمعرفة حقيقتها، ولكن تساعدنا لغة الجسد على تقييم الكلام الذي يتوافق أو لا يتوافق معها، والصدق والكذب أمران نسبيان لا بدّ وأن يتفقان مع الحقيقة في نهاية المطاف.
لغة الجسد قادرة على الفصل بين الحقائق:
لا يبحث الكثير منّا عن علامات لغة الجسد التي تصدر عن الأصدقاء أو الأقارب لعدم وجود شكّ أصلاً، ولكن قد تضعنا بعض المواقف التي تصدر من أقرب الأشخاص إلينا مثل الأزواج والأصدقاء إلى انعدام الثقة، وبالتالي مراقبة لغة الجسد التي تصدر من الآخرين على أساس الكذب حتّى يثبت العكس، ولكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ إشارات الكذب في لغة الجسد قد تختلط مع مؤشرات القلق، ومن الصعب الفصل بينهما وقد يقودنا غيضنا أو غضبنا أو كرهنا لشخص ما على تفسير لغة جسده القلقة على أساس أنّه شخص مخادع، وفي أحيانٍ أخرى قد نمنح الكاذبين المجال على استخدام لغة جسد كاذبة في كلّ مرّة نعطيهم عذراً بسبب كذبهم وخداعهم.
لغة الجسد تساعدنا على دراسة أنماط السلوك وكشف الحقائق:
علينا أن ندرك ان معرفة الإشارات المتعلّقة بلغة الجسد التي تشير إلى الكذب أداة مفيدة في بعض المواقف، ولكن إن كنّا أشخاص متشائمين بطبيعتنا، فقد نرى هذه الإشارات في جميع من هم حولنا، علينا أن نذكّر أنفسنا بأن لغة الجسد هي دراسة لأنماط السلوك، وعندما نتحدّث عن لغة الجسد والكذب، فمن المهم جدّاً ان نبحث عن مزيج من الإشارات.
أي أنّ علينا أن لا نفترض سوء النيّة بسبب إشارات عشوائية، فنحن نبحث عن إشارات وردود أفعال غير طبيعية في موقف بعينه، فإن كانت ردّة فعل صديق ما على سؤال بسيط غير عادية، فربما نكون قد لمسنا وتراً حسّاساً وهذه هي نوعية المواقف الني تكون فيها المعرفة بلغة الجسد مفيدة في تحديد أي اتجاه سنسلكه خلال المحادثة مع الآخرين، وعلينا ان نتذكّر أن إدراكنا ومعرفتنا للغة جسد الآخرين المخادعة لا تجبره على قول الحقيقة ولا تعطينا الحقّ في فعل ذلك.