هل لغة الجسم هي نفسها لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هل لغة الجسم هي نفسها لغة الجسد؟

تنوّعت التسميات التي أطلقت على علم لغة الجسد، فكانت كلّ حضارة وكلّ عامل يختصّ بهذا الجانب يعمل على تسمية هذا العلم باسم يختلف عن الآخر ولكن يحمل نفس المعنى والتفاصيل، فمنهم من اطلق عليه لغة الصمت ومنهم من أسماه باللغة غير اللفظية ومنهم من أسماها بلغة الجسم، فما سبب تسميتها بلغة الجسم؟

ما سبب تسمية لغة الجسد بلغة الجسم قديما؟

في عصرنا الحديث اتفق جميع العلماء والمختصين على تسمية اللغة الخاصة بجسم الإنسان وما يصدر من خلال كافة الأعضاء من الرأس وحتّى القدمين من حركات وإيماءات وإشارات بلغة الجسد، وكانت قديماً تسمّى بلغة الجسم كونها تصدر عن أعضاء جسم الإنسان، ولا تختلف في المعنى عن لغة الجسد، وتحمل أيضاً في طيّاتها أنماط الاتصال غير اللفظي الذي يستخدم على شكل لغة خاصة بجسم الإنسان.

لعلّ السبب الرئيسي في تسمية البعض لغة الجسد بلغة الجسم، هو أنّ جسم الإنسان وما يحتويه ابتداء من شعر الإنسان وانتهاء بأصابع القدمين هو إشارة ومعنى دلالي مستخدم يشير إلى معنى شعوري يشترك فيه العقل مع الجهاز العصبي ويصدر أوامره إلى باقي أعضاء الجسد، ولهذا السبب كانوا يعتبرون أن مصطلح لغة الجسم هو التسمية الصحيحة لهذا العلم، ولكن في العصر الحديث أجمع العلماء على أنّ التسمية الصحيحة لعلم السلوك غير اللفظي هو لغة الجسد.

ما أبرز أقسام لغة الجسم؟

لغة الجسم لا تختلف عن علم لغة الجسد إلا في الاسم فقط، فهي تنقسم إلى قسمين رئيسيين: الأول لغة الجسم الإرادية التي تصدر من خلال حركات أعضاء الجسم بصورة إرادية مكتسبة كحركة اليدين والقدمين، ولغة الجسم اللاإرادية التي تصدر من أعضاء الجسم على شكل حركات لا يمكن التحكّم بها أو ضبطها بصورة مباشرة.

فهي مرتبطة بالعقل والحواسّ بصورة كبيرة، وعادة ما تصدر من العيون والشفاه، وبعض تعابير الوجه التي لا يمكن  التحكّم فيها وخاصة في حال التعبير عن مشاعر خاصة بموقف ما، وفي نهاية المطاف كلا الاسمين يحملان نفس المعنى والتفاصيل والمضمون وإن اختلفا في اللفظ.


شارك المقالة: