هل من الضروري أن يكون المرشد نموذج حسن في العملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


بالطبع ليس من الضروري أن يكون المسترشد شخصاً جيداً أو محاوراً رائعاً، أو شخص يحمل العديد من القيم والأخلاق والصفات الحميدة التي تجعل منها أنموذج يحتذى به بين أبناء المجتمع، ولكن لا يمكن ان يكون المرشد النفسي إلا شخصاً واعياً عاقلاً مؤهلاً بصورة كبيرة على مواجهة الآخرين والتفاوض معهم وإقناعهم بوجهات نظره وأفكاره البناءة، كما وأنه شخص قادر على معالجة المشاكل النفسية كونه يملك من المهارة ما يكفي لإثبات ذلك.

كيف يثبت المرشد أنه نموذج يمكن الاعتماد عليه في الإرشاد النفسي؟

1. الذكاء والقدرة على الإقناع:

المرشد الجيّد شخص ذكي بالتأكيد كون العملية الإرشادية تعتبر من العمليات المعقّدة التي تحتاج إلى الكثير من الذكاء لمعالجة المشكلات الإرشادية التي يعاني منها المسترشد، وعليه فالمرشد النفسي شخص قادر على الإقناع الحقيقي ليس من خلال أساليب الخداع والكذب والنفاق ولكن من خلال الخبرة والمهارة والقدرة على التعامل مع الآخرين بصورة جيّدة تثبت مكانتهم وأهليتهم لمعالجة مشاكل الآخرين بصورة نموذجية تجعل منهم قدوة يحتذى بها من قبل غيرهم وخاصة المستردين الخاضعين للعملية الإرشادية في الإرشاد النفسي.

2. المعرفة والثقافة الواسعة والقدرة على المواجهة:

لا بدّ وأن تثبت المشكلات التي تواجه المرشد من خلال مسيرته الإرشادية قدرته على حلّ المشكلات والتخلّص منها بصورة جيّدة وأوقات قياسية، لذلك فالمرشد النفسي شخص مثقّف مطّلع على الثقافات المتنوّعة، وهو شخص قادر على معالجة المشاكل الإرشادية مع مختلف فئات المجتمع، كما وأنه يملك من مهارات المواجهة ما لا يملكه الشخص العادي، وهذا ما يجعله مختلفاً عن غيره، فهو يستطيع أن يعالج المشاكل التي تواجه الآخرين بصورة تجعله ذو أهلية واسعة.

3. السرية والقدرة معرفة متطلبات علاج المشكلة الإرشادية:

يمثّل المرشد النفسي القدوة التي تشكّل الفوارق فيما بين المرشد والمسترشد، فهو شخص مؤتمن قادر على كشف كافة التساؤلات التي يرغب في معرفتها، ولا يمكن للمسترشد أن يستمر في خداعه طويلاً، فهو ذ خبرة تؤهله للتعامل مع المسترشدين حسب الأساليب والخطط التي تمّ ضعها مؤخراً والتي تتناسب مع شخصية المسترشد، لذا فالمرشد هو مكان ثقة لا يمكن التشكيك بها وقد أثبتت العملية الإرشادية صحّة ذلك.


شارك المقالة: