اقرأ في هذا المقال
هذا النوع من الاضطراب لا يؤدي إلى مضاعفات بشكل مباشر لكن المصاب قد يعرض ذاته لمجموعة من المشاكل غير المباشرة مثل إجراء عمليات جراحية لا داعي لها وقد تسبب له العديد من المضاعفات الطبية الخطيرة كما أنه قد يكون عرضة للتهديد المادي من خلال المصاريف المادية في الفحوصات والإجراءات المكلفة والتي لا داعي لها، هذا إضافة إلى القلق الذي يعيشه المريض في انتظار النتائج وآراء الأطباء.
كيف يحدث قلق المرض؟
يحدث هذا الاضطراب بسبب أفكار تسيطرعلى عقل المصاب بأن لديه أو مستعد للإصابة بمرض خطير. هذه المعتقدات ترفع من إفراز السيالات العصبية المواد الكيميائية الطبيعية التي تجعل الخلايا العصبية تتواصل فيما بينها،مثل الأدرينالين، افراز هذه السيالات هو المسئول عن المزيد من أعراض الخوف التي تزيد من قلق المريض وربما تؤكد له هذه المخاوف.
ما مدى انتشار اضطراب قلق المرض؟
استناداً على الدراسات التي أجريت لهذا الاضطراب فإن نسبة من يعاني من هذا الاضطراب هي حوالي 1 من كل ألف من مراجعي المستشفيات والمراكز الطبية. كما وجدت دراسات ميدانية أن نسبة انتشاره في المجتمع 1 من كل ألفين.
هل هناك اضطرابات أخرى تشبه اضطراب قلق المرض؟
هناك عدد من الاضطرابات قد تشبه في شكلها هذا النوع من الاضطراب ومن هذه الاضطرابات:
1. يجب الانتباه من قبل الأطباء أن المصاب قد يشكو كثيراً من مما يتوهمه، لكن قد يشكو من مرض حقيقي أيضاً لا بد من أن يتلقى الفحص اللازم في كل مرة يحضر فيها للطبيب.
2.القلق الطبيعي: الذي يمكن أن يصيب أي شخص ينتظر الفحوصات الذي أجراها.
3.اضطرابات التعايش: مع ضغوط الحياة التي قد يرافقها أعراض بدنية عديدة.
4. اضطراب المظاهر البدنية: حيث تكون الأعراض االبدنية مركز الاهتمام مقارنة بهذا النوع من الاضطراب الذي تكون فيه الأعراض طفيفة أو غير موجودة أصلاً.
5.القلق العام: الذي قد يرافقة مظاهر متعددة لكن تفكير المصاب وانشغاله لا يركز على وضعه الصحي فقط.
6. الوسواس القهري: حيث تسيطر بعض الأفكار على المصاب لكنه يدرك في العادة تفاهتها، رغم صعوبة مواجهتها.
7. اضطراب الهلع: أو الذعر الذي تحصل فيه نوبات من الخوف المفرط مرافقاً معه مظاهر بدنية عديدة قد تكون في حد ذاتها مصدر قلق للمصاب.
8. الاكتئاب النفسي: الذي قد يكون مرافقاً مع مظاهر بدنية وأفكار سلبية، لكن العلامة الفارقة للاكتئاب هي تدني المزاج.
