غالبًا ما يُنظر إلى الرابطة بين الأم وطفلها على أنها صلة قوية وأساسية. ومع ذلك ، عندما تستلزم الظروف فصلًا مؤقتًا ، يظهر سؤال شائع: هل يشعر الرضيع حقًا بغياب أمه؟ فيما يلي هذا التحقيق المثير للاهتمام.
هل يشعر الطفل الرضيع بغياب أمه
فهم نمو الرضيع: الطفولة هي فترة حرجة تتميز بالتطور المعرفي والعاطفي والاجتماعي السريع. يمتلك الأطفال الرضع قدرة رائعة على تكوين روابط ، خاصة مع مقدم الرعاية الأساسي لهم ، وعادة ما تكون الأم. تشير الأبحاث إلى أنه خلال السنة الأولى من الحياة ، ينمو لدى الأطفال شعور عميق بالأمان والرفاهية العاطفية من خلال التواجد المستمر للأم. وبالتالي ، عندما تكون الأم غائبة ، فمن المعقول أن يعاني الأطفال الرضع من تغيرات ملحوظة في سلوكهم وحالتهم العاطفية.
مؤشرات تأثير الغياب: تشير الدراسات إلى أن الأطفال تظهر عليهم علامات الضيق عند فصلهم عن أمهاتهم. عادة ما يتم ملاحظة زيادة مستويات البكاء والأرق وصعوبة النوم خلال فترات الانفصال. علاوة على ذلك ، قد يظهر على الأطفال علامات قلق التعلق ، أو البحث عن الراحة من مقدمي الرعاية البديلة أو الانخراط في سلوكيات تهدئة الذات. يمكن أن يكون ميلهم الطبيعي للقرب من والدتهم واضحًا حتى في سن مبكرة ، مما يعكس التوق إلى وجودها. تشير هذه المؤشرات إلى أن الرضيع يشعر بالفعل بغياب أمه ويعاني من تغيرات عاطفية وسلوكية في الاستجابة.
دور حساسية الأمهات: تلعب حساسية الأمهات دورًا مهمًا في التخفيف من تأثير الانفصال على الرضع. عندما يستجيب مقدم الرعاية لاحتياجات الرضيع بشكل سريع ودافئ ، فإنه يعزز الشعور بالأمان والثقة. نتيجة لذلك ، قد يكون الأطفال أكثر مرونة في التعامل مع الغياب المؤقت. يمكن أن يساعد الحفاظ على روتين ثابت ، والانخراط في طقوس مريحة ، وتعزيز أشكال التعلق البديلة في تخفيف الضيق أثناء انفصال الأم.
تشير الأبحاث بقوة إلى أن الأطفال الرضع يشعرون بغياب أمهاتهم ، ويظهرون إشارات استغاثة مختلفة ويبحثون عن الراحة أثناء الانفصال. يمكن أن تؤثر حساسية الأم وتقديم الرعاية الداعمة لها بشكل كبير على صحتها العاطفية.