إذا عرفنا أين تكمن المشكلة، فقد وصلنا إلى جزء كبير من الحلّ، فالكثير من المشكلات التي يواجهها الطامحون إلى النجاح، هي عدم مقدرتهم على معرفة المشكلة التي تحول بينهم وبين تقدّمهم ونجاحهم، ممَّا يجعلم يتجهون إلى أصحاب الخبرة والمعرفة لتقديم النصائح والحلول المناسبة لهم، في تحديد المشكلة التي تقف في طريق نجاحهم.
ما نتيجة عدم القدرة على تحديد المشكلة؟
العديد منّا يصل إلى مرحلة لا يستطيع من خلالها الوصول إلى أساس المشكلة التي يواجهها، على صعيد العمل أو على الصعيد الشخصي، أو صعيد الأسرة والأبناء، على الرغم من أنَّ محاولة الخلوة مع النفس وإدارة الحوار الذاتي الموضوعي المسؤول، وطرح الأسئلة البنّاءة والبحث عن الجوانب التي يمكن لنا ربطها مع بعضها البعض، لمعرفة السبب الحقيقي للمشكلة، يساعدنا كثيراً في حلّ أعظم المشكلات، وبعد ذلك نبدأ بطرح الأسئلة على أنفسنا واختيار الأجوبة الأكثر شفافية والأقرب إلى الواقع.
إنَّ عدم قدرتنا على معرفة السبب الحقيقي للمشكلة، يعني أنَّنا ننتظر السقوط والفشل في أيّ لحظة، وستكون نتجيتنا متوقّعة من قبل الجميع، وسنصبح مثالاً متاحاً لضرب الأمثلة في الفشل وعدم القدرة على تحديد المشكلات أو حلّها، وكلّ ذلك يعتمد على الطريقة التي نفكّر فيها، ونحفّز فيها قدراتنا العقلية على الإبداع وتجاوز العقبات.