اقرأ في هذا المقال
ما نقوم برسمه داخلنا، يكون قد مرّ بعدّة مراحل نفسية وفكرية، وصولاً إلى العقل الذي يتبنّى الفكرة التي نرغب في تغيير الظروف بناءً عليها، فما نحن إلا نتيجة أفكار نقوم على تبنيها ومحاولة تطبيقها على واقعنا الفكري المعيشي.
ما نتيجة الحوار الداخلي للرسائل الإيجابية وتكراراها؟
إنّ التكرار الدائم للرسائل الإيجابية المشجّعة والمتفائلة تخاطب الذهن بشكل مباشر، فالعديد منّا لا يأخذ لهذا الأمر بالاً، إلا أنّ التجارب أثبتت أن تكرار ما هو إيجابي يجعل من الذهن يقوم على خلق عادات جديدة، من شأنها أن تقوم على تغيير الواقع الافتراضي الذي نعيش فيه بناء على متطلبات المرحلة، وفي المقابل ستؤثر الرسائل السلبية التي نقوم بأخذها عن ذاتنا وعن مستقبلنا، أو نقوم بتكرارها سرّاً داخلنا على شكل شخصيتنا ومستقبلنا وخلق العديد من العقبات أمامنا.
كيف نتخلّص من التفكير في الرسائل السلبية؟
للتخلّص من مشكلة الرسائل السلبية، يتوجّب علينا أن نقوم بالسيطرة على الحوار الداخلي في أذهاننا وتوجيهه في الاتجاه الصحيح، من خلال تكرار وتخيّل عبارات إيجابية مشجّعة، وخصوصاً قبل فترة النوم لكي نشغل بها عقلنا الباطن حتّى الصباح، وبهذه الطريقة لن نقوم فقط على غسل أذهاننا، بل سنساهم أيضاً في تغيير الظروف من حولنا بطريقة تساند أهدافنا الشخصية، وقبل كلّ ذلك علينا أن نتأكد أولاً هل نحن من الذين يديرون حواراً خاصاً مع ذاتهم؟ وهل نقوم بتكرار هذا الأمر بشكل يومي؟ وهل تساعدنا هذه الطريقة على تخطّي العقبات والحصول على النتائج الإيجابية.
صحيح أنّ الاجتهاد ووضوح الهدف والإخلاص عناصر أساسية لإنجاز أي مهمّة نطمح من خلالها في الحصول على النجاح، إلا أنّ مستوى التفاؤل لدينا واليقين بالنجاح عوامل يمكن اعتبارها خفيّة لا تقلّ عنها أهمية، فمن الصعب علينا أن نقوم بتوقع الفشل وبقاء الأقدار ساكنة ﻷي إنسان يملك الثقة بتشكلها من حوله.
إذا أردنا أن نغيّر من ذاتنا، وأن نصل إلى النجاح بشكل أسرع، علينا أن نتخيل أنفسنا دائماً أننا نمتاز بالذكاء وأن نثق في أنفسنا، وأن ندرك أننا وحدنا من يستطيع أن يجذب النجاح اتجاهنا، إذ علينا أن نفكّر في أنفسنا كوسيلة جذب نستطيع من خلالها أن نجذب الاحتمالات الجميلة قبل أن تذهب للآخرين.