اقرأ في هذا المقال
وضعيات الجسم التي تشير إلى لغة جسد كاذبة:
تعتمد لغة جسد الكاذب بشكل كامل على شخصيّة الكاذب نفسه وعلى مدى براعته في الكذب، يعني هذا أن علينا أن نبحث عن أنماط السلوك الخاصة بشخصية الكاذب، فإن لم نكن نعرف سلوك وشخصية الشخص الكاذب بالقدر الكافي لتحديد ما إذا كان من طبيعته أن يكوّر نفسه بعصبية أو كان يقف دائماً في وضعية جسد سيئة، فسيكون علينا وقتها أن نقيم أحكامنا بناء على الإشارات غير المنطوقة التي تصدر منه في ذلك الوقت، وذلك المكان على شكل لغة جسد.
كيف نكتشف لغة جسد الكاذبين؟
كان الأمر سيصبح سهلاً جدّاً لو أظهر الكاذبون أنفسهم بشكل واضح، وسيكون أكثر سهولة لو كان الخداع والكذب يجعل الناس يقفون بشكل أفقي مثلاً ليتمّ تمييزهم، ولكن للأسف، ليست هذه طبيعة العالم الذي نعيش فيه، لذا كان علينا أن نكتشف طرقاً أخرى لتحديد إذا ما كان من نتحدّث معهم يقولون الحقيقة أم يكيلون إلينا الأكاذيب، حيث تعتبر قراءة لغة جسد الشخص المعني أداة أخرى مفيدة نضمّها في مجموعة أدواتنا التحليلية.
أبرز إشارات لغة الجسد الكاذبة:
تعتبر وضعية جسد الشخص الكاذب وكأنها فاقدة للثقة، فالكاذبون يتشبّثون بأي وسيلة تتعلّق بلغة الجسد من أجل إثبات صحّة ما يقولون، فهم يقومون بوضع أيديهم في جيابهم، ويقومون على تدلية الكتفين بينما يقومون بالتحديق إلى أحذيتهم خوفاً من التواصل البصري الذي سيفضح أمرهم، كما وأنهم يقفون في استرخاء ليس تام وكأنهم يرغبون في الفرار من المكان الذي يتواجدون فيه، كما وأنّ الكاذبين يقومون على وضع ذراعيهم أمام صدورهم وضمّهما بقوّة، كلغة جسد تشير إلى الكذب والتوتر والقلق.
هناك إشارة أخرى من إشارات وضعية الجسد الكاذبة، من شأنها أن تعطينا تلميحاً عن الطبيعة المخادعة للناس، فقد يشبّك الكاذبون غير المتمرسين أذرعهم أو سيقانهم كلغة جسد يحاولون من خلالها الدفاع عن أنفسهم، أو في حال الشعور بالذنب، كما وأن إخفاء اليدين خلف الظهر أو في الجيبين لغة جسد تشير إلى الخداع، حيث أنّ اليدين الظاهرتين للعينان تشيران إلى عدم وجود أي شيء لإخفائه، حيث يعمد السياسيون دائماً إلى وضع أيديهم حيث يمكن للجميع رؤيتها كلغة جسد تشير إلى صدقهم.
