وظائف رياض الأطفال وفق الاتجاهات المعاصرة

اقرأ في هذا المقال


تقوم الاتجاهات التربوية المعاصرة بالتأكيد على تحفيز نمو طفل الروضة كعنصر فعّال في المجتمع، وذلك عن طريق تقديم الرعاية والاهتمام اللازم له، استكمالاً للدور الذي تقوم به الأسرة، وتصحيحاً لمظاهر النقص إن وجدت، وإيجاد الفرص نحو نمو وتربية وتعليم طفل الروضة.

وظائف رياض الأطفال وفق الاتجاهات المعاصرة:

تتضمن الروضة العديد من الأنشطة التي تهتم بتطوير الجانب الجسمي والذهني والوجداني والاجتماعي للطفل، وأن يتعوَّد طفل الروضة على ممارسة السلوكات الجيدة في حياته اليومية، وإيجاد الفرص الملائمة ليقوم الطفل بممارسة النشاطات المتنوعة واللعب، وتُظهِر الاتجاهات المعاصرة في الروضة إلى تعدُّد الوظائف التي تقوم بها؛ وذلك من أجل تغطية جميع نواحي نمو الطفل، ومن الوظائف التي تؤدِّيها رياض الأطفال وفقاً للاتجاهات المعاصرة ما يأتي:

  • الوظيفة التعويضية: وتتجلى أهمية هذه الوظيفة عندما تقوم الروضة بتهيئة الظروف البيئيّة الملائمة للاطفال الذين يُعانون من الحرمان الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، كما تقوم بإيجاد الفرص المناسبة لنمو وتعلّم طفل الروضة.
  • الوظيفة التربوية التنموية: وهذه الوظيفة تختصُّ بتوفير الطرق الخاصة بتنمية الطفل بصورة شاملة ومُتكاملة في مختلف المجالات، كالمجال الجسمي، العقلي، الاجتماعي، والانفعالي، والقيام بإشباع حاجاته بما يتناسب مع عمره.
  • تطوير استعداد طفل الروضة للدخول إلى المدرسة: إنَّ إنجاز الطفل في المراحل القادمة من الدراسة، يعتمد بشكل أساسي على خبرات واتجاهات الطفل، والتي قام بامتلاكها في مرحلة الروضة، لذلك أصبحَ تنمية استعداد الطفل للدخول إلى المدرسة، من الوظائف المهمة التي تقوم بها الروضة، وخصوصاً في حال عدم مقدرة الأهل بالقيام بهذه العملية.
  • القيام بمساعدة الأهل بتفهُّم حاجات الطفل وكيفية إشباعها بما يضمن تنشئة الطفل ونموه: حيث تقوم الروضة بتقديم التوعية اللازمة للأهالي حول أهمية إيجاد بيئة غنية بالمثيرات للطفل، وضرورة اشتراكهم في عملية التخطيط لبرامج الروضة.
  • تنشئة طفل الروضة من الناحية الاجتماعية: حيث تقوم هذه الوظيفة برعاية الطفل تربوياً ونفسياً، بما يضمن تكيُّفه الاجتماعي في المستقبل.
  • الاهتمام بطفل الروضة خلال فترة غياب الأهل أثناء عملهم: من الوظائف المهمة للروضة وفقاً للاتجاهات المعاصرة، إيجاد الأساليب التي تُساعد بتلبية احتياجات الطفل، وتطوير شعوره بالثّقة، وهذا الشُّعور ينمو لدى الطفل من خلال خبراته الأولى مع الأهل، ثمَّ يتطوّر لاحقاً بسبب تعرُّض الطفل للخبرات الجديدة، حيث تعمل الروضة على تطوير الاستقلاليّة لدى الطفل، وتجعله قادراً على أداء الواجبات المطلوبة، بالإضافة إلى تنمية قدرته على إيجاد حل للمشاكل التي يُواجهها، وأخذ القرار الملائم.

شارك المقالة: