7 طرق يستفيد منها الأطفال من تعليم والدورف

اقرأ في هذا المقال


تشير الدراسات إلى أن مدارس والدورف هي مدارس مخصصة لرياض الأطفال تم بناؤها على العديد من المبادئ التي طرحها العالم التربوي رودولف شتاينر في عام 1919 والتي تعتبر ذات صلة اليوم، وتم افتتاح أول مدرسة لوالدورف في ألمانيا، لكنها الآن منتشرة في جميع أنحاء العالم، ويتم مشاركة الفلسفة الكامنة وراء تعليم والدورف على نطاق واسع بين المعلمين كمثال على أفضل ممارسات التدريس.

7 طرق يستفيد منها الأطفال من تعليم والدورف

فعندما يتم بناء التعلم حول الطفل، فإنهم يتقبلونه ويزدهرون على سبيل المثال، أفادت دراسة ألمانية أن الأطفال في مدارس والدورف يعانون بشكل أقل من آلام المعدة والصداع وقلة النوم.

وفيما يلي تم أدرج طرق لتعليم والدورف ستساعد الطفل على النجاح من خلال توفير تجربة تعليمية غير عادية، والتي تعتبر أيضًا من طرق التدريس الأساسية التي يمكن أيضًا تنفيذها في المنزل لمساعدة الأطفال على الازدهار من خلال تعليم والدورف:

1- سرد القصص هو المفتاح في تعليم والدورف

يفتح سرد القصص العقل على معالجة المعلومات وإعادة تنسيقها، ويشجع الخيال، وهو أمر أساسي في حل المشكلات، حيث:

أولاً، السماح للأطفال بتأليف القصص وإخبارها بأنفسهم يساعدهم على إشراك عقولهم بنشاط.

ثانياً، عندما يحين دور الآباء – ربما في وقت النوم – يجب محاولة الانحراف عن الكتب لتكوين قصتهم الخاصة، ويجعلوها تتجول وتسعد طفلهم.

ثالثاً، عندما يحكون الوالدين قصة، يتعلم الطفل كلمات جديدة، ويسمعون عن تجاربهم من خلال إطار مفهوم، ولديهم أيضًا فرصة للسفر إلى أماكن لم يسبق لها مثيل سواء كانت حقيقية أو خيالية.

2- يزدهر الأطفال في الطبيعة

يرى والدورف الطبيعة هي أعظم ملعب على الإطلاق، والأطفال الذين يقضون وقتًا في الهواء الطلق في الاستكشاف واللعب يرون الكثير من الفوائد التي تذكرهم بحكمة والديهم، حيث:

أولاً، تعتبر الملاعب الخارجية للتعليم تهدئ الأطفال وتعزز الإبداع.

ثانياً، كانت هناك أيضًا دراسات تربط بين اللعب في الهواء الطلق وجهاز المناعة المحسن لدى الأطفال والحساسية الأقل.

ثالثاً، النشاط البدني ضروري للأطفال، وبناء هذا في يومهم يمنحهم المنفذ الذي يحتاجون إليه للتعلم والنمو.

وقد تم دمج الوقت في الطبيعة في الإيقاعات اليومية والأسبوعية والسنوية لكل طالب، حيث يبدأ التعليم في الهواء الطلق في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال باللعب اليومي في الهواء الطلق والمشي إلى بركة البط المحلية.

ويختبر الطفل الأصغر سناً إحساسًا بالمكان والذي تم تطويره بشكل فريد مع حدائق الخضروات وحوض النهر الجاف وحفرة الرمال الكبيرة والأشجار المثمرة والمساحات المفتوحة، وفي الصفوف الدنيا، تشمل الأنشطة التعليمية في الهواء الطلق التزلج والتزحلق والمشي لمسافات طويلة، وبدءًا من الصف الرابع، تغامر الفصول في محيطها الجغرافي للتزلج الريفي على الثلج أو تسلق الصخور.

كما تعتبر اللياقة البدنية تبني الثقة بالنفس واحترام الذات، وتضع الأساس لحياة سعيدة وصحية ومرضية، ومع تقدم الأطفال في الصفوف، ينمون إلى الوعي الواعي والسيطرة على أجسادهم، ويتم لعب الألعاب التعاونية لتطوير مهاراتهم الاجتماعية التي تخدمهم جيدًا لبقية حياتهم، فإن جميع طلاب المدارس المتوسطة مدعوون للمشاركة في سبع رياضات جماعية، حيث لا توجد تجارب أو تخفيضات، بل يعتمد برنامجها على المشاركة وتنمية المهارات.

3- ترك الأطفال يتعلمون في وقتهم الخاص

يتمثل أحد المبادئ الأساسية لنظام والدورف التعليمي في إدراك أن جميع الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، وأنه يجب على المعلمين التكيف معها، وليس الأطفال مع معلمهم.

حيث يحاول الأطفال اكتشاف العالم، ومنحهم حرية الاستكشاف والفهم وفقًا لسرعتهم الخاصة يمنحهم الثقة التي تأتي مع حل مشكلة ما بمفردهم، فالأطفال فضوليون بطبيعتهم ولديهم فضول لا يشبع لذا يجب تعزيز ذلك وتركهم يخسرون التعلم لمحتوى قلوبهم.

4- الفن لا يقل أهمية عن العلم

هناك الكثير من الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الوقت الحاضر، مع العالم الطموح والتكنولوجي، ولكن هذا ليس الموضوع الوحيد المهم الذي يتعرض له الأطفال، حيث:

أولاً، يساعد الفن على منح الأطفال سياقًا للعالم الذي يعيشون فيه، ويساعدهم في العثور على مكانهم فيه.

ثانياً، عادةً ما يأتي اللعب الإبداعي مع أدوات فنية وأحيانًا أشياء منزلية عشوائية، لكن السماح بوقت غير منظم لا يعني أنهم يفقدون الإرشادات أو التعلم بل هذا يعني فقط أنهم يأتون من خلال ذلك بطريقة تعمل بشكل جيد من أجلهم.

ثالثاً، عندما يتم أخذ الإبداع ووضع الطاقة فيه، فإنه يعمل تقريبًا مثل قطرة في بركة، يشع إلى الخارج، حيث الإبداع يولد إبداعات أخرى.

رابعاً، إن ترك الأطفال يفسدون أيديهم يمكن أن يساعدهم على بناء مهارات حل المشكلات التي ستساعدهم على النمو ليصبحوا بالغين أكثر قدرة.

5- ترك الأطفال يلعبون

تشجيع الفن هو جزء مثالي للنصيحة التالية وهي السماح للأطفال باللعب، فمع وجود عدد أقل من الألعاب، أو الألعاب الأقل تعقيدًا، يغير طريقة رؤية الأطفال للعالم لأنه يساعدهم على رؤية القيمة والفرص في كل شيء آخر من حولهم، حيث تسمح الأشياء البسيطة مثل الصناديق والعصي الكرتونية لهم بالابتكار والتجربة واستكشاف الاحتمالات بطريقة لا يمكن لأي لعبة فيديو تكرارها.

6- الروتين يعطي الأطفال الشعور بالأمان

ففي مدارس والدورف، يسعون جاهدين لمنح الأطفال حرية التعلم، ولكن في إطار من الروتين الذي يمنحهم شعوراً بالأمان، حيث:

أولاً، عندما يفهم الأطفال أن هناك حدودًا، فإنها تفتحهم للاستكشاف بأمان ضمن تلك الحدود، حيث يجب البدئ أو أنهاء يومهم بطقوس يمكنهم توقعها والاعتماد عليها، مثل وقت الإطالة أو التأمل أو وقت المناقشة أو حتى وقت تنظيف الغرفة.

ثانياً، وبالمثل، يعتقد تعليم والدورف أنه من المهم توفير مناطق لعب مرتبة للأطفال، بحيث يحصل الأطفال على مساحة آمنة ومنظمة لإطلاق العنان لعقولهم.

7- التدريب العملي على التعلم الإبداعي

تتشابك الفنون – الموسيقى والرسم والرسم والدراما – في جميع مناهج والدورف الدراسية، حيث يحضر كل طفل دروس الموسيقى مرتين في الأسبوع بدءًا من الصف الأول، وعلى الرغم من أن إنشاء الأعمال الجميلة ليس مدرسة فنية، إلا أنه جزء من يوم كل طالب، حيث يتم اختبار الرياضيات والعلوم والتاريخ والأدب والجغرافيا من خلال الفن والحركة والقصة، مما يسمح بفهم عميق وغني للمادة.

فالفنون العملية جزء لا يتجزأ من برامج والدورف، إذ يتم تدريس الأعمال اليدوية التي تشمل الخياطة والحياكة والتلبيد والتطريز في الصفوف من الأول إلى الخامس، فالعمل اليدوي يعلم الأطفال القيام بمهمة، وهي ممارسة ضرورية لتنمية التفكير، بدءًا من الصف السادس، ثم ينتقل الطلاب إلى العمل في الخشب والمعدن والجلد في فصول الفنون العملية.

وفي الختام بين والدورف شتاينر أن هناك طرق يستفيد منها الأطفال من تعليم والدورف مثل سرد القصص واللعب في الهواء الطلق والتدرب على اللعب الإبداعي وأيضاً وضع إطاراً من الروتين يمنح الطفل شعوراً بالأمان وكذلك منح الأطفال حرية الاستكشاف والفهم بناءً على سرعتهم الخاصة، وكل هذا وأكثر يساعد الأطفال على النجاح والازدهار في حياتهم.


شارك المقالة: