8 طرق لتهدئة طفلك عندما يتوتر

اقرأ في هذا المقال


كثير ما يحدث مع أطفالنا مواقف مزعجة تسبب لهم القلق والتوتر. وهذا الأمر يبدو سيئاً للأطفال؛ لذلك عندما يشعر طفلك بالقلق أو التوتر يُمكنك اتباع بعض الأمور التي قد تساعد الطفل في التخلّص من هذا الشعور.

طرق لتهدئة طفلك عندما يتوتر

فيما يلي بعض الأمور التي يُمكن أن تساعد طفلك على الاسترخاء واستعادة إحساسه بالسيطرة، مارسها معه لمساعدته على اكتشاف ما يناسبه منها ومعرفة ما هي الطريقة التي يرتاح عند استخدامها:

خذ نفسا عميقا عدة مرات

تُعتبر من الطرق السهلة والمعروفة التي يستخدمها الكثير من الناس عندما يشعرون بالقلق أو التوتر، خذ أنفاس بطيئة وقليلة، حيث أنّ عملية التنفس البسيطة ببطء عميق يُمكن أن تقلل من مشاعر التوتر، اجعل طفلك يمارس هذه الخطوة التنفس ببطء من خلال الأنف، حبس النفس لبضع ثوانٍ، ثم إخراج الزفير ببطء عبر الفم. وتكرار ذلك عدَّة مرّات.

الاسترخاء بشكل كامل

بعد أخذ نفساً عميقاً يمكن الانتقال إلى المستوى التالي، إذا كان طفلك في المنزل أو في أي مكان آخر واضطر إلى الاسترخاء، يُمكنك أن تجعله يستلقي ويضع يد واحدة على بطنه والأخرى على صدره. واطلب منه إغلاق عينيه ومحاولة إرخاء كل عضلاته، من أعلى رأسه إلى أطراف أصابع قدميه، قُل له أن يتنفس ببطء وعمق وأن يتخيَّل أن التوتر يخرج من جسده.

خذ استراحة عقلية

ساعد طفلك على تصوَّر المكان الذي تجده مريحاً، اجعله يغمض عينيه وأن يتصوّر أنّه في مكان يحب فعلاً الذهاب إليه، مثلاً الشاطئ، واسأله عن الأصوات التي يسمعها عادةً هناك وعن رائحة المكان، ثمّ ساعده على تخيّل أصوات الأمواج المتهالكة، أو رائحة الملح في الهواء، أو أي تفاصيل حسية وصفها لك.

الضغط على شيء

عندما يشعر الناس أنهم تحت الضغط، فإنهم يتوترون جسدياً. وعندما يقومون بالضغط على كرة الضغط مثلاً يقل شعورهم بالتوتر، حيث أنّ هذه الطريقة يُمكن أن تساعد طفلك على التخلّص من هذا التوتر. وليس من الضروري أن تكون كرة الضغط فقط الحل؛ حيث يُمكنه الإمساك بقليل من الطين وسحقه. وتشجيع الطفل على هذه الإجراءات والتركيز على ما يقوم به يديه. وهكذا يُمكن تشتيت انتباهه عن أي شيء يسبب له القلق.

الحركة وعمل تمرين

يُمكن أن يكون التمرين طريقة رائعة لتوجيه الطاقة العصبية، بالإضافة إلى ذلك يُنتج الجسم بسبب التمارين هرمون الإندورفين (هرمون السعادة)، الذي بدوره يُصدر شعوراً يعزز مزاج طفلك، مثلاً يُمكنه القفز لأعلى ولأسفل 10 مرّات، أو القيام بثلاث لفات حول الفناء الخارجي (إذا كان هناك فناء حول المنزل)، أو أي شيء من الحركة والتمرين يُمكنه أن يقوم به بشكل أفضل أينما كنتم في ذلك الوقت.

التفكير بإيجابية

لمساعدة طفلك على التعامل مع القلق عندما يواجه تحدياً، مثل اختبار قادم مثلاً، علّمه استبدال الأفكار السلبية بأفكار متفائلة، اعملا عصف ذهني معاً من أجل الخروج بعبارة تمكينيّة وإيجابية، أو أي قول يُمكن أن يكرره في ذهنه ليُساعده على التخلّص من التوتر والقلق، على سبيل المثال: “يمكنني أن أفعل ذلك”، أو “أنا قوي”، أنا أستطيع”.

الاستماع إلى الموسيقى

الاستماع إلى الموسيقى يُمكن أن ينزع فتيل التوتر بعدة طرق، حيث يُمكنك الاقتراح على طفلك أن يستمع إلى الموسيقى التي تجعله يرغب في الرقص مثلاً، أو وضع أغنية يحبها ويغنّي معها أو وضع الأغاني التي يهدأ عليها. ومن الجيّد دائماً أن يكون لديك أكثر من خيار.

كونوا أنتم القدوة لأطفالكم

ستؤثر كيفية تعاملك مع الإجهاد والتوتر الذي يحدث معك، على كيفية تعلمّ طفلك التأقلم أيضاً، لذلك في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإرهاق، انتبه ماذا تفعل؛ لأن طفلك يقلدك، حيث يُمكنك قول شيئاً، مثل: “ما زال أمامي الكثير لأفعله اليوم، لا أعرف كيف سأنتهي من كل شيء، أحتاج إلى دقيقة واحدة لأقوم بتمرين رافعات القفز، ثم سأشعر بالتحسّن بالتأكيد”. ثمّ اطلب من طفلك الانضمام إليك، هكذا يرى طفلك أنك عندما شعرت بالقلق أو التوتر لجأت للقيام بتمرين يريحك ويُهدئ أعصابك.

وإذا كانت ردة فعلك عندما تكون قلقاً أو متوتراً أن تلجأ للصراخ والغضب، أو تكسير الأغراض أو ضرب طفلك أو أي سلوك سيء آخر؛ فاعلم أن ذلك لا يقلل من توترك بل سوف يزداد وللأسف يؤثر ذلك على طفلك بشكل سلبي، والأمر الأكثر سوءاً أن طفلك سوف يُقلّد ردة فعلك عندما يشعر بالقلق. وليس من السهل التخلّص من هذه العادات السيئة؛ لذلك من الأفضل أن تقوم بتدريب نفسك أولاً على اتخاذ ردة فعل جيدة، ثم تستطيع تعليمها لطفلك بكل سهولة.


شارك المقالة: