داء الشعريات المبوغة عند الخيول

عادةً ما يحدث داء الشعريات المبوغة عند الخيول (Sporotrichosis) بسبب فطريات (Sporothrix schenckii)، وعادةً ما تكون الإصابة في الجلد وهي عدوى فطرية، ما هي أعراضه وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ سنُجيب عن هذه الأسئلة في المقال.

داء الشعريات المبوغة عند الخيول

عادةً ما يحدث داء الشعريات المبوغة عند الخيول (Sporotrichosis) بسبب فطريات (Sporothrix schenckii)، وعادةً ما تكون الإصابة في الجلد وهي عدوى فطرية، على الرغم من أنها يمكن أن تؤثر على الدماغوالرئتينوالعظاموالمفاصل، وغالبًا ما توجد هذه الفطريات على الورود والنباتات الأخرى، كما يعد هذا المرض نادر الحدوث في الحيوانات، ولكنه أكثر شيوعًا في البشر والقطط، ونادرًا ما يحدث في الخيول والكلابوالماشية والجمال والدلافين والماعز والبغال والطيور والخنازير والجرذان.

تم تسمية الفطر على اسم بنجامين شينك، وهو طالب الطب، وكان أول من عزله عن الإنسان في عام 1896، وتوجد هذه الفطريات في جميع أنحاء العالم في التربة، والتبن، والطحالب، والنباتات، لذلك عادةً ما تؤثر على المزارعين والبستاتين والعاملين في الزراعة، حيث تدخل الجلد من خلال الجروح الصغيرة، وفي حالات نادرة من داء الشعريات المبوغة التي تصيب الرئتين، تدخل الجراثيم الفطرية عبر الممرات التنفسية.

ما هو داء الشعريات البوغية

داء الشعريات البوغية هو مرض ورم حبيبي متقطع ومزمن، وتشكل الفطريات شعيرات متفرعة على الغطاء النباتي، ويوجد في الولايات المتحدة بشكل شائع في المناطق الساحلية ووديان الأنهار (المناطق الرطبة)، وعادةً ما تنتج العدوى من الإدخال المباشر للكائن الحي في جروح الجلد عن طريق ملامسة النباتات أو التربة أو اختراق الأجسام الغريبة، ومرض رئتين ناجم عن استنشاق الأبواغ نادر الحدوث.

قد تكون القطة هي النوع الذي يتمتع بأكبر إمكانات حيوانية المصدر (zoonotic potential) ، أي القدرة على نقله إلى البشر، وقد تم الإبلاغ عن انتقال العدوى من القطط إلى البشر دون دليل على إصابة الجلد، وفي المقابل، يبدو أن الانتقال من الأنواع المصابة الأخرى يتطلب ملامسة الجلد المصاب بصدمة سابقة.

يُعتقد أن العدد الكبير من الأبواغ الفطرية المتساقطة من الجرح والتي تكون في براز القطط المصابة هي المسؤولة عن زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى التي تكون حيوانية المنشأ من داء الأشواك البوغية لدى القطط، وتم الإبلاغ عن أوبئة داء الشعريات المبوغة في البرازيل، ودعمت البيانات المستمدة من هذه الدراسات أهمية القطط في انتقال الأمراض حيوانية المنشأ للكائن الحي، كما كان القائمين على رعاية القطط المصابة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بأربع مرات من الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في نفس المنزل.

المخاطر حيوانية المنشأ، أي أن داء الشعريات المبوغة يعد مرضًا حيوانيًا مهمًا، حيث تم توثيق انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، كما يجب مراعاة النظافة الصارمة عند التعامل مع الحيوانات (خاصةً القطط) المصابة بداء الشعريات المبوغة المشتبه بها أو المشخصة، ويجب إبلاغ الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة بالطبيعة المعدية للمرض عند مناقشة الخيارات العلاجية.

أنواع داء الشعريات المبوغة عند الخيول

يمكن رؤية داء الشعريات المبوغة في ثلاثة أشكال، وهي، الجلد اللمفاوي (العقيدات تحت الجلد التي تتطور على طول الأوعية الجلدية واللمفاوية، وتسمى أيضًا التهاب الأوعية اللمفاوية العقيدية)، والجلدية (في الجلد)، والشكل الجلدي الليمفاوي هو الأكثر شيوعًا، كما تتطور عقيدات جلدية صغيرة صلبة إلى عقيدات تحت الجلد، ويتراوح قطرها إلى 1.2 بوصة، في موقع الإصابة، ومع انتقال العدوى على طول الأوعية اللمفاوية، تتطور العقيدات الجديدة والحبال.

كيفية تشخيص داء الشعريات المبوغة عند الخيول

تتقرح الآفات وتفرز سائلًا مختلطًا بالدم، وعلى الرغم من عدم ظهور المرض الجهازي في البداية، إلا أن المرض المزمن قد يؤدي إلى الحمى والفتور والاكتئاب، ويمكن رؤية علامات الجهاز التنفسي، كما يميل الشكل الجلدي إلى البقاء موضعيًا في موقع الدخول، على الرغم من أن الآفات قد تنتشر إلى الخارج من تلك المنطقة.

ويعتبر داء الشعريات المبوغة نادرًا ولكنه قد يكون قاتلًا وقد يتطور إذا تركت الأشكال الجلدية والجلدية اللمفاوية دون علاج أو إذا تم علاج الحيوان بشكل غير لائق بالكورتيكوستيرويدات (التي تعيق الاستجابات المناعية وقدرة الحيوان على محاربة العدوى). قد تنتشر العدوى من الموقع الأولي وتنتقل إلى العظام أو الرئتين أو الكبد أو الطحال أو الخصيتين أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي المركزي.

أعراض داء الشعريات المبوغة عند الخيول

• عقيدات صغيرة متعددة غير مؤلمة (painless nodules) في أسفل الساقين.

• تتطور العقيدات إلى قشرة على القمة وقد تفرز كمية صغيرة من القيح (pus).

أسباب داء الشعريات المبوغة عند الخيول

قد تتلامس الخيول والماشية مع الفطريات عند المشي في الغطاء النباتي أو الطين الذي يحتوي على الفطريات، النكات (Nicks) والجروح على الساقين تمكن الجراثيم الفطرية من دخول الجلد، ويمكن أيضًا أن ينتشر الفطر من حيوان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر بإفرازات العقيدات على الحيوانات المصابة، كما قد تؤدي المحاصيل المتتالية من الآفات / العقيدات إلى تمكين المرض من الاستمرار في بعض الحيوانات لعدة أشهر.

العدوى تتبع الجهاز اللمفاوي، وينتقل من يد الشخص أو ساق الحيوان على طول خط الأوعية اللمفاوية وقد ينتهي به المطاف كعدوى جهازية، وإذا كان حيوان به عقيدات ومسالك تصريف، يجب ارتداء القفازات، كما إذا كانت هناك أي جروح أو خدوش صغيرة على اليدين، فيمكن انتقال العدوى، كما يمكن تشخيص هذه العدوى الفطرية بسهولة عن طريق الخزعة.

سبوروثريكس (Sporothrix) هي فطر ثنائي الشكل، مما يعني أنها يمكن أن توجد في شكلين مختلفين، اعتمادًا على درجة الحرارة، ويختلف شكل أنسجة الجسم عن الشكل الموجود في البيئة، وهذا هو أحد المعايير المستخدمة في التشخيص، كما في أنسجة الجسم يتواجد شكل الخميرة.

كيفية الوقاية من داء الشعريات المبوغة عند الخيول

قد يساعد علاج أي حيوانات مصابة في منع حدوث حالات جديدة، وهذا المرض نادر الحدوث في الماشية، ومع ذلك، ما لم يتم العثور على حالات في مزرعة معينة، لا يجب على الناس أن تقلق عمومًا بشأن الوقاية، وخاصةً أن الجراثيم الفطرية موجودة في كل مكان، ومن الصعب تجنبها.

كيفية علاج داء الشعريات المبوغة لدى الخيول

عادةً ما يساعد العلاج الجهازي باليود (iodides) في إزالة العدوى، وهو عن طريق استخدام يوديد البوتاسيوم (potassium iodide) الذي يُعطى عن طريق الفم (orally)، أو يوديد الصوديوم ( sodium iodide) عن طريق الوريد (intravenously)، وأثناء علاج IV، يجب مراقبة الحيوان بحثًا عن علامات سمية اليوديد (iodide toxicity)، وفي الحالات الخفيفة، قد يعمل التطبيق الموضعي لصبغة اليود يوميًا على المناطق المصابة.

إيتراكونازول (Itraconazole) هو دواء مضاد للفطريات (antifungal medication) يعمل غالبًا، عند إعطائه بمعدل جرعة مناسب لوزن الحيوان، وغالبًا ما يكون العلاج المفضل لمرض الأشعار البوغية (sporotrichosis)، ويجب أن يستمر العلاج من (3 إلى 4) أسابيع بعد الشفاء الظاهر، كما يمكن استخدام تيربينافين (Terbinafine) بنجاح، وهو دواء آخر مضاد للفطريات.