التزاوج بعد التعقيم في القطط

تشير دورة الشبق إلى عملية التكاثر للقطط التي تتكون من أربع مراحل؛ حيث تمر القطط عادةً بدورة الشبق الأولى بمجرد وصولها إلى سن البلوغ وهو ما يقرب من أربعة إلى ستة أشهر من العمر، وقد تستمر هذه الفترة من يوم إلى سبعة أيام، وبشكل عام تُعرف القطط باسم بوليستروس (polyestrous) موسميًا، وتعاني من دورات متعددة خلال موسم التكاثر ومن المحتمل أن تستمر لمدة عام إذا كانت في الأساس حيوانات أليفة داخلية.

التزاوج بعد التعقيم في القطط

يفترض بعض المالكين أن العلامة الوحيدة الدالة على الشبق في القطط هي النزيف المهبلي، ومع ذلك هذا في الواقع لا يحدث في القطط، ولكن تُعلم التغييرات السلوكية الدرامية عمومًا أصحاب الحيوانات الأليفة بحالة القطة مثل النطق المستمر وحركات الحوض المرتفعة؛ لذلك تؤخذ القطط ليتم تعقيمها من أجل القضاء على هذه السلوكيات وكذلك لمنع الحمل في المستقبل والمشاكل الصحية مثل التهابات الرحم، كما أنه من الطبيعي أن تصبح القطط حنونة بشكل مفرط خلال هذا الوقت؛ حيث تحتك بالأثاث وتتطلب الاهتمام باستمرار، وبمجرد أن يتم تعقيم القطة يجب ألا تعاني من هذه الحالة، ولكن إذا ظهرت عليها علامات دخول هذه الحالة فهناك خطأ ما.

يمكن ملاحظة ما يلي من الأعراض:

• عويل متواصل.

• فرك الرأس.

• الأرق.

• التدحرج والالتواء بشكل مستمر.

• حركات ذيل غريبة.

• الأرباع الخلفية مرتفعة.

• انتشار الفيرومونات لجذب الذكور.

أسباب ظهور التزاوج بعد التعقيم في القطط

هناك العديد من التفسيرات المحتملة لأعراض شبق القطة بعد أن تتعافى من الجراحة؛ حيث يتضمن إجراء التعقيم إزالة الرحم والمبيض في البيولوجيا التناسلية للقطة، ولكن في بعض الحالات يفشل الطبيب البيطري في إزالة كلا المبيضين وهذا هو السبب الأكثر شيوعًا وراء مثل هذا السلوك، كما قد تعود الأسباب الأخرى إلى أنسجة مبيض غير طبيعية الموجودة في أماكن أخرى من الجسم والتي إذا ظلت تعمل ستفرز الهرمونات التي تلهم القطة لإثبات أنها في حالة شبق، وفي حالات نادرة من الممكن أن تمتلك القطة مبيضًا زائدًا أو عددًا كبيرًا من المبايض، وإذا لم يتم تأكيد أي من هذه الشكوك فإن حالات الغدة الكظرية هي السبب الأخير للسلوك الغريب للقطط.

كيفية تشخيص التزاوج بعد التعقيم في القطط

الاستشارة البيطرية هي الخيار الواقعي الوحيد لتشخيص وعلاج شبق القطط التي تم تعقيمها بالفعل، كما لا ينصح بالتشخيص في المنزل، وعندما يسعى المالك إلى الرعاية المهنية كما هو موصى به فمن الأفضل دائمًا تزويد الطبيب البيطري بتاريخ طبي شامل للقطة؛ حيث أنّ الخطوة الأولى التي يتخذها الطبيب البيطري عادةً هي إجراء فحص بدني كامل؛ حيث تعد اختبارات الدم الهرمونية وملفات الكيمياء الحيوية والتحليلات البولية نموذجية، وستشير هذه الاختبارات عادةً إلى المشكلة المطروحة.

كما أنّ اختبار اللطاخة المهبلية هو إجراء يقوم به طبيب بيطري على وجه التحديد لاكتشاف التغيرات الخلوية التي يمكن أن تحدث أثناء الشبق، ويمكن أيضًا استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد أي نسيج مبيض قد يكون موجودًا في البطن.

كيفية علاج أعراض التزاوج بعد التعقيم في القطط

الرعاية البيطرية المهنية ضرورية أيضًا في علاج هذه الحالة؛ فإذا اشتبه في وجود أنسجة المبيض في بطن القطة فسيتم إجراء جراحة استكشافية، وإذا حدد الطبيب البيطري أنسجة المبيض فيمكن إزالتها في ذلك الوقت، وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري إجراء جولة ثانية من الجراحة لإزالة أي بقايا من بصيلات المبيض، وقد يتبع ذلك إعطاء الكورتيكوستيرويد وهو في الأساس علاج هرموني للمساعدة في تخفيف أعراض الشبق إذا كانت حالة الغدة الكظرية مصدر قلق ثانوي أو رئيسي، ويجب أن تؤدي الكورتيكوستيرويدات قصيرة المفعول إلى الاختفاء التام لهذه الأعراض.

الشفاء من أعراض التزاوج بعد التعقيم في القطط

يكون التشخيص إيجابيًا بشكل كبير للقطط التي تخضع لعملية جراحية بعد تشخيص وجود أنسجة مبيضية متبقية أو بصيلات في البطن، وبالطبع التخدير هو عنصر ضروري في هذا الإجراء وقد تواجه القطط التي تعاني من الحساسية تجاه هذا الأمر مشاكل إضافية ولكن سيكون هذا نادرًا، كما سيتم وضع القطط على نظام مسكن للألم لعدة أيام بعد الجراحة الاستكشافية، ويمكن أيضًا وصف المضادات الحيوية الوقائية من أجل حماية القطة من العدوى.

كما أنّ التغذية السليمة والراحة أمران أساسيان هنا ولا ينبغي إعطاء أي دواء أو مكملات إضافية للقط دون توصية الطبيب البيطري، وفي حالة وجود مشكلة نادرة في الغدة الكظرية سيتم إعطاء الأدوية، ووفي جميع الحالات يجب أن تكون الحياة والإدارة بعد تشخيص وعلاج الشبق في القطط سهلة نسبيًا وتتضمن تعافيًا سريعًا.