أنواع الطفيليات في الخيول

اقرأ في هذا المقال


تمثل الطفيليات الداخلية تهديدًا صحيًا كبيرًا للخيول، فالطفيليات الداخلية (الديدان) هي كائنات حية تعيش جزءًا من دورة حياتها في حيوان مضيف، كما تعيش في الأعضاء الداخلية وتجويف الجسم والأنسجة وتكسب مصدرها الغذائي من خلال التغذية على الحيوان المضيف والمغذيات التي يتم تناولها، كما يحدث جزء من دورة حياتها أيضًا في البيئة الخارجية، وعادةً ما تكون المراعي، ويتأثر الحصان بالعديد من أنواع الطفيليات المختلفة، كما تختلف طبيعة ومدى الضرر باختلاف الطفيل.

نبذة عن الطفيليات

هناك العديد من الطفيليات الداخلية التي يمكن أن تصيب الخيول، ولكن القليل منها فقط يسبب مشاكل صحية كبيرة، ومن المهم فهم دورة حياة هذه الطفيليات، كما تعتبر برامج الوقاية والسيطرة الناجحة فعالة لأنها تقطع دورة حياة الطفيليات، كما أنّ الفئة الأساسية من الطفيليات الداخلية (الديدان) التي تسبب مشاكل صحية للخيول هي الديدان الخيطية والديدان الأسطوانيةوالديدان الشريطية، وغالبًا ما يتم النظر في الطفيليات الداخلية الأخرى ذات الأهمية الطفيفة مثل الديدان الخيطية والديدان الدبوسية ويرقات ذبابة الحشرات عند تصميم برنامج مكافحة الطفيليات.

مع تزايد مخاطر مقاومة الطفيليات خاصةً الديدان، من الضروري تبني استراتيجية مناسبة للديدان لحماية الخيول الكبيرة والصغيرة من تهديد الديدان ولتقليل تطور المقاومة، ومن أجل تبني استراتيجية فعالة لمكافحة الطفيليات، من المهم أولاً فهم كيفية إصابة الخيول بها، وثانيًا، ما هي أنواع الديدان التي تتأثر بها.

كيفية إصابة الخيول بالطفيليات الداخلية

تحدث الطفيليات الداخلية (الديدان) بشكل طبيعي في الخيول وتوجد في الغالبية العظمى من الخيول بمستويات متفاوتة من الإصابة، وتعتمد الطريقة الدقيقة للانتقال على دورة حياة الدودة ولكن بشكل عام يتم تناول البيض من المراعي المصابة، ويتطور هذا البيض داخل أمعاء الحصان أو رئتيه حيث من المحتمل أن يحدث المرض، وسيتم بعد ذلك إلقاء البيض الذي تنتجه الدودة البالغة في البراز لزيادة أعباء الدودة الموجودة على المراعي ولإصابة الخيول الجديدة بالعدوى، وعندما تتواجد هذه الطفيليات بأعداد قليلة، تسبب الديدان مشاكل قليلة، ومع ذلك، عندما تكون موجودة بأعداد معتدلة أو أكبر، فإنها يمكن أن تؤثر بشدة على صحة الخيول ويمكن أن تؤدي إلى حالة الجسم السيئة والمغص واعتلال الصحة العامة.

والأخطر من ذلك، أنها يمكن أن تلحق الضرر أيضًا بأمعاء الحصان والأعضاء الداخلية الأخرى، مما يتسبب في كثير من الأحيان في ضرر لا يمكن إصلاحه مع عواقب مميتة محتملة، ولذلك، من الضروري معالجة الخيول بالديدان الصحيحة في الوقت المناسب من العام، كما يمكن تحقيق ذلك من خلال برنامج مكافحة الديدان المستهدف.

أعراض وجود الطفيليات في الخيول

تختلف أعراض وجود الطفيليات التي تصيب الحصان وتشمل ما يلي:

  • فقدان الوزن (Weight loss).
  • قلة القدرة على التحمل أو الخمول (Decreased stamina or lethargy).
  • السعال (Coughing).
  • الإسهال (Diarrhea).
  • مغص (Colic).
  • فرك الذيل (Tail rubbing).

أضرار الطفيليات على الخيول

تختلف طبيعة ومدى الضرر باختلاف الطفيل، كما تكلف الطفيليات صاحب الحصان بعدة طرق:

  • من المكلف إطعام الخيول المصابة بالطفيليات؛ فهي تتطلب المزيد من العناصر الغذائية.
  • الطفيليات تأخذ العناصر الغذائية من الحصان.
  • يمكن أن تسبب الطفيليات فقر الدم.
  • تنمو الخيول الصغيرة المصابة بالطفيليات بشكل أبطأ.
  • يمكن أن تقلل الطفيليات من الأداء التناسلي والرياضي.
  • يمكن لأعباء الطفيليات أن تثبط الجهاز المناعي في الخيول، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الأخرى.

أنواع الطفيليات الداخلية في الخيول

1. الديدان الحمراء الكبيرة – Strongylus vulgaris

الديدان الحمراء الكبيرة هي واحدة من أخطر الطفيليات الداخلية ولكنها لحسن الحظ أقل شيوعًا الآن بسبب استخدام الديدان الكيميائية، كما أنها تهاجر عبر الأوعية الدموية للأمعاء مسببة نزيفًا شديدًا وتلفًا، ويمكن أن تسبب فقدان الوزن السريع والإسهال والمغص الجراحي، كما يمكن أن تؤدي حالات العدوى الشديدة إلى الوفاة.

2. الديدان الحمراء الصغيرة – Cyathostomin spp

الديدان الحمراء الصغيرة هي أكثر الطفيليات الداخلية شيوعًا في الخيول، واليرقات المبتلعة تخترق بطانة القناة الهضمية، وهنا إما ستستمر في التطور، وفي أشهر الشتاء سوف تقيم في جدار القناة الهضمية، ويعتبر هذا السبات خطيرًا بشكل خاص على الحصان حيث تظهر اليرقات في الربيع بأعداد كبيرة، كما يمكن أن يسبب هذا الظهور الجماعي أضرارًا جسيمة لجدار القناة الهضمية مما يؤدي إلى فقدان الوزن والإسهال والمغص مع عواقب مميتة محتملة.

3. الديدان المستديرة – Parascaris equorum

يمكن أن تنمو الديدان البالغة حتى يصل طولها إلى 50 سم وهي تشكل خطورة خاصة على الأمهار والخيول الصغيرة؛ لأن الخيول الأكبر سنًا تكتسب مناعة، وعند تناولها من المراعي، تنتقل اليرقات عبر جدار الأمعاء إلى الكبد ثم إلى الرئتين، ويتم بعد ذلك سعل اليرقات وابتلاعها حيث تنضج لتضع البيض في الأمعاء، ويمكن أن تسبب الإصابة الشديدة علامات تنفسية، مثل السعال والإفرازات الأنفية، حيث تنتقل اليرقات عبر الرئتين، أو يمكن أن تسبب علامات معوية مثل فقدان الوزن، وظهور بطن وإسهال.

4. الديدان الدبوسية Oxyuris Equi

تضع الديدان الدبوسية بيضها حول الجزء الخارجي من فتحة الشرج مسببة حكة شديدة وتهيجًا، ويؤدي الحك المستمر إلى تساقط الشعر وفتح تقرحات حول رأس الذيل والتي يمكن أن تصاب بالعدوى.

5. الديدان الخيطية – Strongyloides Westeri

عادةً ما تتطور المناعة الطبيعية للديدان الخيطية عند بلوغ ستة أشهر من العمر، وغالبًا ما تظل الديدان الخيطية كامنة في الخيول البالغة، كما تنتقل الديدان الخيطية إلى الأمهار حديثي الولادة عن طريق حليب الفرس، ولا تتمتع المهور الصغيرة بأي مناعة ضد هذه الدودة، كما أن العدوى تجعل المهر ضعيفًا وعرضة للإصابة بالإسهال وفقر الدم، وقد يتأثر معدل نمو المهر أيضًا بالإصابة الشديدة، كما يجب التخلص من المهرات ضد الديدان الخيطية في وقت مبكر يصل إلى أربعة أسابيع من العمر.

6. الديدان الشريطية – Anoplocephala spp

يمكن أن يصل طول الديدان الشريطية إلى 20 سم وعرض 1.5 سم، وتتشكل في مجموعات عند التقاطع بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة (مفرق اللفائكي) حيث يمكن أن تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي وفقدان الحالة والمغص وانسداد قاتل، وتصاب الخيول بالعدوى من خلال أكل العائل الوسيط، الموجود على العشب والأعلاف، كما أن دورة حياة الدودة الشريطية ستة أشهر.

7. الديدان الرئوية – Dictyocaulus arnfieldi

تنتشر الديدان الرئوية في المراعي المشتركة مع الحمير وهو المضيف الطبيعي لدودة الرئة، وتسبب هذه الديدان السعال المستمر في الخيول مع تطور مشاكل الجهاز التنفسي، كما يمكن للحمير أن تتحمل أعباء دودة كبيرة جدًا دون أن تظهر عليها أي أعراض سريرية.

8. ذباب البوت – Gastrophilus

يعتبر ذباب البوت من المواد المسببة للتهيج للخيول خلال موسم الرعي؛ حيث يضع هذا الذباب بيضًا أصفرًا لزجًا، فيبتلعه الحصان، وعند دخول الفم يفقس البيض إلى يرقات تهاجر إلى المعدة، وهنا تعلق اليرقات نفسها على بطانة المعدة وتستمر في التطور، وبمجرد تطورها سوف تنفصل وتخرج في براز الحصان حيث ستنمو وتتطور إلى ذباب.


شارك المقالة: