أهمية علم التصنيف

اقرأ في هذا المقال


ما هو علم التصنيف؟

علم التصنيف: هو العلم الذي يهتم بتصنيف الكائنات الحية بشكل مترابط بتخصصات علم الأحياء، ويتصل علم التصنيف بشكل واضح بما يدعى التصنيف العلمي للأحياء، ويتم تقسيم الكائنات الحية حسب صفاتها ويهتم بالوصف والتسمية وكذلك يقوم بدراسة تقسيم الكائنات الحية أو بدراسة الكائنات.

أقسام مستويات التصنيف:

قام العالم كارلوس لينييوس بتصنيف الطبيعة إلى ثلاثة أبواب وهي النباتات والحيوانات والمعادن، وقد أوجد أيضاً مستويات أربعة لتصنيف وهي وهذه المجموعات تقع ضمن مستويات، وتكون مستويات التصنيف كالآتي:

  • النوع: هو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية المشتركة في خصائصها وشكلها وطريقة تكيفها، بحيث تكون قادرة على التكاثر فيما بينها وإنتاج جيل خصب في الظروف الطبيعية.
  • الجنس: هو عبارة عن مجموعة من الأنواع بحيث تكون أكثر ترابطاً، وتتميز بأنها تشترك في أصلٍ واحد.
  • الفصيلة أو العائلة: تتكون من أجناس متشابهة ومتقاربة في ما بينها.
  • الرتبة: تتكون من عائلات (فصائل) متقاربة.
  • الطائفة: تتكون من رتب في ما بينها علاقة مشتركة، حيث أن الطّائفة تُقسَم الشّعبة الواحدة إلى عدة طوائف، على سبيل المثال: تُقسَم شعبة مفصليّات الأرجل إلى عدّة طوائف، منها: الحشرات والعنكبيّات، وتُقسَم شعبة الحبليّات إلى عدّة طوائف، منها: البرمائيّات والزّواحف والثّدييات.
  • الشعبة: تتكون من طوائف متشابهة مع بعضها البعض، وتكّون مجموعات أصغر، وتُسمّى كل واحدة من هذه المجموعات بالشعبة، على سبيل المثال تُقسم مملكة الحيوان إلى عدة شعب مثل شعبة الحبليّات وهي من الحيوانات الفقاريّة. وشعبة مفصليات الأرجل وهي من الحيوانات اللافقاريّة، بالإضافة إلى العديد من الشّعب.
  • المملكة: وتُعدّ المملكة أوسع مستوى لتصنيف الكائنات الحية، وفوق المملكة وهو المستوى الأوسع في التّصنيف الحديث والأكثر شموليّة، وتتوزّع جميع أنواع الكائنات الحيّة في ثلاث فوق ممالك وهي:
  • فوق مملكة البكتيريا القديمة اعتقد العلماء قديماً أنّ البكتيريا القديمة هي نوعٌ من أنواع البكتيريا لأنّها مثلها كائنات وحيدة الخليّة، وتفتقر لوجود عضيات متخصصة، كما أنها تتكاثر بالانشطار الثّنائي مثلها، إلا أنّها تختلف عنها في تكوين الغشاء الذي يحيط بها، ونوع الحمض النّووي الرايبوزي الرايبوسومي، كما أنها تتكيّف للعيش في البيئات القاسية مثل البيئات شديدة الحموضة، أو شديدة الحرارة، لذلك تم إدراجها ضمن فوق مملكة منفصلة عن البكتيريا.
    فوق مملكة حقيقيات النّوى وتضم الكائنات الحيّة التي تحتوي أجسامها على خلايا حقيقية النّوى، أي إن النّواة فيها تكون محاطةً بغشاء نووي. المملكة وتُقسَم فوق الممالك الثلاث إلى ستّ مجموعاتٍ تصنيفيّةٍ أصغر تُسمّى الممالك، وهي:
    1- مملكة الأصليّات وهي بكتيريا تنتمي إلى فوق مملكة البكتيريا القديمة.
    2- مملكة البكتيريا الحقيقيّة وهي بكتيريا تنتمي إلى فوق مملكة البكتيريا، وتضم العديد من أنواع البكتيريا التي تنتشر في جميع البيئات تقريباً.
    3- مملكة الطّلائعيّات تنتمي مملكة الطّلائعيات إلى فوق مملكة حقيقيات النّوى، وتشمل على مجموعة واسعة من الكائنات الحيّة التي تختلف بصفاتها، فمنها ما يشبه الحيوانات مثل الأوليات، ومنها ما يشبه النّباتات مثل الطّحالب، ومنها ما يشبه الفطريات مثل العفن الغروي.
    4- مملكة الفطريات تضم كائنات حيّة حقيقية النّواة بعضها وحيد الخلية مثل الخميرة، والعفن، وبعضها متعدد الخلايا مثل فطر عيش الغراب.
    5- مملكة النّبات تضم مملكة النّباتات الكثير من النّباتات المختلفة التي تصنع غذاءها بنفسها، فمنها نباتات وعائيّة ونباتات لا وعائيّة، ونباتات بذريّة، وأخرى لا بذريّة، ونباتات زهرية ونباتات لازهرية.
    6- مملكة الحيوان تضم مملكة الحيوان كائناتٍ حيّة حقيقية النّوى تعتمد في غذائها على غيرها من الكائنات الحيّة. تُصنف المملكة إلى خمس ممالك، هي: المملكة الحيوانية، المملكة النباتية، مملكة الفطريات، مملكة الطلائعيات ومملكة البدائيات.

العلاقة بين علم التصنيف وعلوم الأحياء:

تستند العلاقة في كل من علم التصنيف الأحياء الأخرى على التكامل بين العلوم حيث تقوم علماء الأحياء بتسمية وشرح كل الكائنات الحية التي تقوم بدراستها وأيضاً فعلم التصنيف يستفيد من البعض التقسيمات الأخرى في علم الأحياء مثل علم الوراثة وكذلك علم وظائف الأعضاء وعلم البيئة وعلم التشريح، وعلم التصنيف يعمل على تصنيف الكائنات الحية والأحياء إلى تصنيفات علمية دقيقة وذلك بما يتلائم مع السمات المشتركة التي يتشابه بها كل نوع من أنواع الكائنات الحية.

تطور علم التصنيف:

وبعد ذلك جاء تصنيف كارلوس لينيوس والذي اعتمد على تصنيف أرسطو وقام بتوسعته، واعتمد طريقة التسمية الثنائية للتصنيف، بحيث تعطي هذه الطريقة اسماً علمياً لكل صنف يتكون من جزأين هما: اسم الجنس واسم النوع، وتم اعتبار تصنيف لينيوس أول نظام رسمي لتصنيف الكائنات الحية. وتكمن أهمية علم التصنيف في أنه يسهل من عملية دراسة الكائنات الحية، وكذلك يرتبط تصنيف الكائنات الحية بالكثير من العلوم الأخرى كعلم البيئة وعلم الزراعة وعلم الطب وعلم الصيدلة.

أول من وضع أسس علم التصنيف وصنف الكائنات إلى كائنات حية وغير حية هو العالم أرسطو، وقام أيضاً عالم أخر وهو العالم جون راي بمثابة أول من وضع الأسس العلمية الدقيقة لعلم التصنيفات أما العالم كارولوس لينييوس فهو الذي قام بتوسيع أفاق هذا العلم وقام بالبناء على طريقة أرسطو؛ حيث عرف علم التصنيف من الاف السنين ولذلك احتاج الإنسان قديماً التصنيف في تصنيف النباتات إلى نباتات قابلة للأكل ونباتات أخرى سامة، وتصنيف الحيوانات إلى حيوانات نافعة وأخرى ضارة.

وقد قام الفيلسوف اليوناني أرسطو بتصنيف النباتات معتمداً على حجمها إلى شجيرات وأشجار وأعشاب وقام ارسطو بوضع الحيوانات بتصنيف حسب أسلوب حركتها كحيوانات هوائية و برية وأخرى حيوانات مائية وكذلك قام بتصنيف الحيوانات وفقا لوجود الدم الأحمر أو عدمه ويعتبر هذا التصنيف من أقدم الأنماط المعروفه لتصنيف الكائنات الحية.

نظام التصنيف الحديث:

جاء تطور علم التصنيف في القرن السادس عشر وبداية السابع عشر وذلك بسبب أكتشاف العالم الجديد وما وجد فية من كائنات حية متنوعة وأيضا بسبب زيادة المعرفة المكتسبة من تشريح الكائنات الحية ودراسة العلماء لها وذلك كله بالإضافة إلى اختراع المجهر. وقام العالم كارلوس لينييوس بتصنيف الطبيعة إلى ثلاثة أبواب وهي النباتات والحيوانات والمعادن، وقد أوجد مستويات أربعة لتصنيف وهي: الطائفة، الرتبة، الجنس والنوع وكذلك قام كارلوس لينييوس باختراع التسمية الثنائية للكائنات الحية.

والعالم كارلوس لينيوس اخترع نظام التسمية الثنائية للكائنات الحية وهذا لتمكين العلماء في جميع أرجاء العالم مع اختلاف لغاتهم من تسمية الكائنات الحية وذلك عن طريق استخدام كلمه لاتينية وبهذا يتجنب صعوبات الترجمة أو عن طريق الأسماء المحلية للكائن الحي. ويتكون الاسم العلمي من شقين الكلمة الأولى استدلال على الجنس الذي ينتمي إليه الكائن الحي، والكلمة الثانية تشير إلى النوع الذي ينحدر منه الكائن الحي وتتم كتابته بحروف صغيرة ومن المهم كتابة الكلمتين بخط مائل، وكذلك من الممكن وضع خط تحت كل كلمة على حده.


شارك المقالة: