اقرأ في هذا المقال
- ما هو اعتلال الكبد الفراغي
- أعراض اعتلال الكبد الفراغي في القطط
- أسباب الفراغ الكبدي في القطط
- كيفية علاج اعتلال الكبد الفراغي في القطط
تكون مشاكل الجليكوجين أكثر شيوعًا في القطط الأكبر سنًا التي تعاني من مشاكل في الغدة الكظرية أو القطط التي تتناول أدوية الستيرويد، وتم العثور على الدهون الزائدة عن التخزين في القطط الصغيرة؛ حيث أنّ اعتلال الكبد الفراغي هو حالة نادرة في القطط ولكن يجب أن يعالجها طبيب بيطري حيث يمكن حل المشكلة تمامًا.
ما هو اعتلال الكبد الفراغي
اعتلال الكبد الفراغي هو حالة قابلة للعكس تحدث عندما تتراكم التجاويف الصغيرة في خلايا الكبد بكمية كبيرة من الجليكوجين (الشكل المخزن من الجلوكوز) أو في حالات نادرة وهي تراكم الدهون أو الزيوت، وهذا عادةً ما يتبع اضطراب كبدي أساسي آخر، ونظرًا لأنه غالبًا ما يقترن بحالة أخرى سيكون من الحكمة مراقبة أي قطة تعاني حاليًا من اضطرابات الكبد لقياس ما إذا كان اعتلال الكبد الفراغي موجودًا أيضًا، كما تم تصنيف هذا المرض سابقًا على أنه التهاب الأقنية الصفراوية الحاد أو القيحي أو التهاب القنوات الصفراوية أو التهاب الأوعية الصفراوية المزمن أو غير القيحي والتهاب الأقنية الصفراوية اللمفاوي، وتم إعادة تصنيف هذه الأمراض مؤخرًا بناءً على السمات التشريحية المرضية.
كما وصفت الجمعية البيطرية العالمية للحيوانات الصغيرة (WSAVA) لأمراض الكبد والتوحيد القياسي 2006 أنه يمكن تمييز التهاب القناة الصفراوية إلى التهاب الأقنية الصفراوية العدلات والتهاب الأقنية الصفراوية اللمفاوي والتهاب الأقنية الصفراوية المدمر والتهاب الأقنية الصفراوية المزمن المرتبط بإصابة الكبد، ولكن لا يمكن الاعتماد على التمايز السريري للفئات الفرعية من التهاب الأقنية الصفراوية بدون خزعة الكبد لأن السمات السريرية متباينة على نطاق واسع؛ حيث أنّ بعض القطط لا تظهر عليها علامات والبعض الآخر يعاني من مرض حاد.
أعراض اعتلال الكبد الفراغي في القطط
نظرًا لأن هذا اضطراب يصيب الكبد فإن معظم الأعراض شائعة في مشاكل الكبد الأخرى، وإذا لوحظ أنّ القطة تعاني من أي من هذه الأعراض المتعلقة بالكبد، يُنصح بالرعاية البيطرية، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- تضخم الغدد الكظرية.
- تضخم الكبد.
- التليف الكبدى.
- اللهاث.
- البوال (كثرة التبول).
- العطاش (زيادة العطش).
- النهم (زيادة تناول الطعام).
- انتفاخ في البطن.
أسباب الفراغ الكبدي في القطط
ترتبط معظم حالات اعتلال الكبد الفراغي بمشاكل تتعلق بعملية تخزين الكربوهيدرات لدى القطط داخل الكبد، وغالبًا ما تكون ناجمة عن الأدوية ولكن يمكن أن تكون وراثية أيضًا، وجميع الأسباب المحتملة المعروفة هي كما يلي:
- الإفراط في استخدام الأدوية الستيرويدية.
- الإفراط في إنتاج المنشطات داخل الجسم بسبب العوامل الوراثية.
- قصور الغدة الدرقية (عدم كفاية إنتاج الهرمون).
- تضخم الغدة الكظرية اللانمطي (اضطراب التمثيل الغذائي الوراثي الذي يؤثر على نمو الأعضاء التناسلية).
- فرط قشر الكظر (فرط إنتاج الكورتيزول).
- أمراض الأسنان.
- التهاب البنكرياس.
- السرطان.
- مرض التهاب الأمعاء.
- الالتهابات المزمنة.
- داء الشحوم الكبدي عند القطط الصغيرة (مرض الكبد الدهني).
- من المهم معرفة أن أصول اعتلال الكبد الفراغي الدهني غالبًا ما تكون غير معروفة.
كيفية علاج اعتلال الكبد الفراغي في القطط
على الرغم من تطابق الأعراض مع أمراض الكبد الأخرى، إلا أنه يمكن تشخيص اعتلال الكبد الفراغي إذا اشتبه به الطبيب بسهولة عن طريق إجراء بعض الاختبارات المختلفة:
- سيرغب الطبيب البيطري في الحصول على تاريخ طبي كامل للقطة.
- قد تكون هناك حاجة لأخذ عينات من الكبد للتقييم، ولكن في بعض الحالات يتوفر خيار أقل صعوبة؛ حيث يعتبر كل من الشفط بالإبرة الدقيقة أو خزعة (Tru-Cut) الموجهة بالموجات فوق الصوتية خيارين أكثر أمانًا قد يجمعان معلومات كافية لإجراء التشخيص الصحيح، وهناك حاجة إلى تخدير عام لأخذ خزعة كاملة في حين أن المهدئ أيضاً ضروري للخيارات الأقل صعوبة.
- قد يختار الطبيب البيطري إجراء فحص دم لالفوسفاتيز القلوي (ALP) لمعرفة ما إذا كان مستوى الإنزيم مرتفعًا جدًا، كما يمكنه أيضًا إجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كانت الهرمونات الجنسية تزداد في القط، ويمكن إجراء اختبار الكورتيزول إذا كان القط يعاني من فرط قشر الكظر، أما إذا كانت المشكلة تعتمد على الدهون فيمكن إجراء اختبارات لمراقبة مستويات الدهون، وإذا كانت العدوى المزمنة هي المشكلة الأساسية فسيتم إجراء اختبارات المسحة البكتيرية.
- تختلف العلاجات اعتمادًا على السبب الكامن وراء اعتلال الكبد الفراغي؛ أي إذا كانت الحالة الأساسية قابلة للعلاج فيمكن تصحيح المشكلة، وتشمل هذه العلاجات؛ تغيير النظام الغذائي، الجراحة، الأدوية، المضادات الحيوية والعلاجات الهرمونية.
- تغيير النظام الغذائي: في حالات تراكم الجليكوجين يمكن تقييد السعرات الحرارية بشدة لتخفيف الحالة، وفي حالات الدهون يمكن استخدام قيود على الدهون.
- الجراحة: في حالة وجود كتل الغدة الكظرية أو النخامية قد تكون الجراحة مطلوبة للإزالة، كما تعد جراحة الغدة النخامية شديدة الخطورة؛ لذا قد يُقترح العلاج الإشعاعي لعلاج هذه الأنواع من الكتل بدلاً من ذلك، وإذا خضعت القطة لعملية جراحية فيجب الحرص على أن تكون مرتاحة مع التقليل من نشاطها في فترة التعافي، وإذا ظهرت أي عدوى أو تدهورت حالة القطة فيجب إحضارها على الفور إلى عيادة بيطرية أو مستشفى للحيوانات، وفي حين أن المشاكل الأساسية قد تحتاج إلى مراقبة مستمرة فإنه يجب أن تنخفض الأعراض أو تتوقف تمامًا إذا تم تطبيق العلاج المناسب.
- الأدوية: يمكن علاج العديد من اضطرابات الكبد والغدد الصماء بأدوية مختلفة، وتشمل هذه الأدوية؛ الميلاتونين، تريلوستان، ليسودرين، كيتوكونازول، والأدوية المثبطة للمناعة (مثل العلاج الكيميائي) أو الأدوية المضادة للالتهابات، كما تختلف المدة الزمنية اللازمة لتناول الدواء تبعًا للحالة الأساسية.
- المضادات الحيوية: يمكن وصف المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات المزمنة أو أمراض الأسنان، ويعتمد النوع المطلوب على هوية البكتيريا الموجودة، كما أنّ الوقت العام اللازم للمضادات الحيوية يتراوح بين (2-4) أسابيع.
- العلاجات الهرمونية: يمكن تناول هرمونات مختلفة في الحالات التي يكون فيها الجسم قاصراً في إنتاجها، وقد يكون العلاج من هذا النوع مستمرًا.
في حين أن حالة اعتلال الكبد الفراغي نفسها قابلة للتكرار إلا أن علاجات الأسباب الكامنة تكون طويلة الأمد، وقد تكون هناك حاجة للعديد من الاختبارات بشكل دوري لتحديد حالة الكبد أو مشاكل الغدة، وإذا كان تضخم الكبد هو السبب الأصلي للمشكلة فستكون هناك حاجة إلى الفحوصات الجسدية والأشعة السينية وعمل الدم لتقييم الحجم ومستويات الإنزيم.
أما إذا كانت المشكلة تتعلق بالغدد الكظرية فقد تكون هناك حاجة إلى اختبار تحفيز هرمون قشر الكظر (ACTH) لمعرفة ما إذا كانت الغدد تعمل بشكل صحيح، وإذا كان السرطان هو السبب فستكون هناك حاجة للاختبارات والموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كان في حالة يمكن علاجها، كما يجب الحد من استخدام الستيرويد وتقليل الجرعات.
